رايحه تشتكي لعمي
المحتويات
بضعفها وهي بين احضانه...يغمرها بعاطفة تسحبها نحو الهاوية تجعلها تعطيه كل شئ بسخاء وهو كالظامئ ينال كل مايريد.. ايمان ليست خديجه التي كانت تنفره.. صړخ بقلبه وعقله ايمان لا تنفره بل تحب لمساته مهما ناطحته وحاربته لا يشعر معها إلا بأكتماله ورجولته
ابتعد عنها ينظر لعينيها والصدمه كانت له.. لم يرى منها الا عشقا
ومعه كانت تكتمل روحها كما يكتمل هو والقرار كان صعبا بين القلب والعقل
توارت بجانب إحدى الأشجار تخفي حالها.. دقائق مرت وهي تلتف حولها تنظر هنا وهناك خشية ان يراها أحدا
لمعت عيناها بتربص نحو القادمه حتى اقتربت منها
معلش ياست لطيفه اتأخرت عليكي
أخرجت لطيفة الزجاجه من أسفل ثيابها تعطيها لها
هووس هتفضحينا... اسمعيني كويس المايه اللي في الازازه ديه تتفضي كلها في اكل سيدك حامد
شهقت الخادمه پخوف مما سيحدث لها
يامصيبتي ياستي عايزه ټموتي سيدي حامد
لترمقها لطيفه ممتعضه تزفر أنفاسها
اموت مين يابت.. ده جوزي
وتنهدت بسأم من وقوع اختيارها على تلك الخادمه
اعملي اللي قولتلك عليه وانتي ساكته ومټخافيش اوي ديه مية محبه عشان سيدك يرجعني
ده جوزك ياستي وانتي أحق بي.. ده حتى جوازته التانيه ديه مفيش بينهم اي حاجه وعلطول صوت سيدي عالي ده بقى حتى بيكره البيت
والسعاده كانت تغمر لطيفه وهي تستمع لكلام الخادمه... وكما حذبته قديما لها بالسحر ستعيده اليها.. فمعركتها مع فتحي شقيقها مازالت طويله وتلك المره حامد لم يرحمها وانقلب عليها
وضع الطعام لټشتم هي رائحته بتلذذ... فمنذ يوم اتفاقهم على الهدنه وأنها مجرد ايام تقضيها وعاد المنزل يتسم بالهدوء حتى عملها لم يحجر عليها بقرارته بل تركها تفعل ما تريد ففي النهايه هي زوجة في العقد لا أكثر وانشغل هو ببناء المصنع الذي يشارك به عاصم كما انشغل في امر فتحي...فحامد العزيزي لا ينسى حقه مهما طال
ايه ديه ياخاله رسميه
ابتسمت المرأة بحب
ديه كوارع يابنتي... حامد بيه طالبها
شهقت بسعاده تلحس شفتيها
كوارع... انا بحبها اووي انا اخر مره كلتها من تلت سنين
اندهشت رسمية من حبها لتلك الاكله فلم تتوقع أنها تحبها.. ألتقطت رحمه الطبق وبدأت في التهامه .. تحت نظرات رسمية المصدومه
راقته هيئتها الغارقة في الطبق تمصمص شفتيها واصابعها بتلذذ
مكناش نعرف ان الاستاذه بتحب الحاجات ديه كنا عملنا حسابك بدل ما اخدتي طبقي
هتف عبارته لترفع عيناها نحوه ترمقه شزرا
ومحبهاش ليه... ابقوا اسألوني بعد كده عن الأكل اللي بحبه ده انا حتى ضيفه وبكره افتكركم بكرمكم
صدحت ضحكته وهو يسحب مقعده حتى يجلس
وماله نكرمك ونعملك كل اللي انتي عايزاه حق خدماتك برضوه
هزت رأسها تبتلع الطعام وقد شعرت بسخريته
خدماتي عليك كتير.. مش كفايه وشي اللي لسا مخفش
ارتشف حامد الشربه بصوت مسموع حتى يضايقها
ياريت تخليكي في الطبق بتاعي االي هجمتي عليه وسيبني اتغدى يابنت الناس لأحسن انتي كلامك ببلعه بالعافيه من مسخته
التوت شفتيها ممتعضه تكمل تناول طعامها فالقلوب كما يقولون عند
بعضها
طالعته وهو يقف أمام المرآة يتأنق بمظهره كالعاده..التف نحوها يرى ابتسامتها الواسعه التي ترمقه بها فرفع حاجبه متعحبا من نظراتها
ممكن اعرف سر السعاده ديه
فرحانه بيك
وكلمه كانت بألف كلمه ومعنى.. اقترب منها بعدما طالع هيئته للمرة الاخيره أمام المرآة
وانا ابتسامتك ديه بتبسطني ياقدر
توردت وجنتيها وعيناها عالقة به تسأله
انت رايح حفله مش كده
التقط يدها يلثمها وتعلقت عيناه بها
النهارده حفلة افتتاح المشروع الجديد... نامي بدري ومتستننيش
ورافق حديثه بقبلة وضعها فوق خدها ليتركها بعدها مغادرا
لا تعرف لما حزنت انه لم يطلب رفقتها فهى لا تخرج من المنزل معه إلا إذا رافقها لمنزل خالها وهم مرتان لا أكثر ومره كانت سفرتهم لبلدته ولا تحب أن تتذكر تلك المره
اغمضت عيناها تزفر أنفاسها حتى لا تجعل شيطانها ينسيها ما تعيشه معه فبالتأكيد هو يعرف ان الحفل لن تروق لها فهى حفله عمل وما الفائده التي ستجنيها اذا رافقته
خاطبت حالها حانقة
طب حتى كان قالي تعالي لو بالكدب انا كده كده مكنتش هروح
لټضرب جبهتها ممتعضه من أفكارها
مالك ياقدر انتي هتدوري على النكد... ديه حفله شغل مش رحله هي
تألقت شيرين كعادتها لتكون نجمة الحفل كما اخبرتها صديقتيها
ايوه كده عايزينك شيرين القويه.. مش مجرد كلمتين قالهم ليكي هتصدقيه
باهتت ملامح شيرين وهي تتذكر اللقاء الاخير بينهم
مالك يانهال براحه عليها... احنا مصدقنا تخرج من الحاله اللي وصلت ليها
ولم تتم شروق باقي حديثها الا والتمعت عيني نهال
شهاب جاي لوحده.. مش قولتلكم ديه جوازه متعه مش اكتر
اتسعت عيني شيرين وكأنها كانت تنتظر تلك القشه لتعود وتعلق آمالها
والله شكلك يانهال هتكسبي الرهان ونسمع قريب انه طلقها زي ما طلق جومانه فخري
وازدادت جرعات الأمل داخل قلب شيرين وهي تسمع اسم جومانه والي الان لا تصدق ان شهاب كان متزوج من عام ونصف من تلك التي تدعي جومانه وانفصلا بعد شهرين من تلك الزيجة التي لا لم يعرف عنها احد الا القليل ومن بينهم كامل زوج نهال صديقتها
تفتكروا مش حابب يظهر معاها
هتفت شيرين عبارتها ترغب ان يكون بالفعل حدث بينهما خلاف
والله ديه اكيد البدايه... وزي مظهرش جومانه قدام الناس معاه كزوجه واطلقوا . واهي ديه كمان محدش بيشوفها معاه يبقى النهايه واحده
وابتسامه واسعه حطت فوق شفتي شيرين... لتدفعها شروق للأمام
دلوقتي فرصتك اثبتي نفسك بوجودك حسسيه ان هو الخسران
أكدت نهال على كلامها تهتف بمكر
وانا هشوف واحد صحفي يلقطلكم كام صوره حلوين خليها تتقهر وتعرف قيمة نفسها
رفعت شيرين رأسها بأعتزاز تلقي عليهم قبلاتها
استيقظت من غفوتها بعدما شعرت بثقل جسده يجاورها فوق الفراش... رفعت رأسها تفرك عيناها
معلش صاحيتك.. حاولت معملش اي حركه عشان عارف نومك خفيف
ارتسمت ابتسامه ناعسة فوق شفتيها
كنت عايزه استناك بس نمت من غير ما احس
حركت يداها فوق خصلات شعرها ترتبهم جعلته ينتبه لما ترتديه.. التمعت عيناه بوهج لم يعرفه يوما ينظر لمفاتنها.. والرغبة كما يخبره كامل صديقه انها ستنطفئ بعد فتره مهما كانت شعلتها
اتبسطت في الحفله
التف نحو الجهة الأخرى ينفض رأسه من الصراع الذي يدور داخله... التقط العلبة المخملية التي وضعها فوق الكومود حينا عودته
ايه ديه ياشهاب
أعطاها الهديه ينظر لعينيها الناعسة بتوق
ديه هديتك.. ما انا قولتلك ياقدر مع كل نجاح او صفقة ليكي هديه
بس نجاحك هو هديتي.. انا مش عايزه حاجه
وعندما وجدها ستستطرد في الحديث ادارها حتى يصبح ظهرها مقابل له يفتح العلبة المخملية لتشعر بعدها بشئ بارد حول عنقها.. لتتعلق عيناها بالعقد تضع اصابعها عليه وقد راقها
قبلات متفرقة وضعها خلف عنقها متمتما
عجبك
اماءت برأسها تلتف نحوه... ليضيع هو مع تلك النظرة التي طالعته بها... انها تطالعه كأنه أثمن شئ بحياتها
دلفت لغرفته تستعجله حتى يتناول معها وجبة الغداء
متابعة القراءة