عربيته اتعطلت على الطريق
أخوك بغباوته...!!
عمر بردو بټشتم...اتقي شړي تسلم...ياض انا مش زيه
حازم من ناحية إنت مش زيه...ف إنت فعلا مش زيه إنت عسل...
عمر طب لو سمحت ممكن اعرف الرخم فين...قصدي مالك...!!
حازم بجدية اتفضل وانا وديك ليه...هو قاعد علي البحيرة 24 ساعة...ف يلا هتلاقيه هناك...
وبالفعل حازم خد عمر لمالك ومشي
عمر كانت خطواته تقيلة عشان يوصل لمالك...راح وقعد جنبه...مالك مخدش باله إنه جنبه...
عمر بهدوء اتغيرت...إنت مكنتش بتحب تقعد قدام المايه كتير زيي...!!
مالك لف ليه بدهشة...لأنه مكنش متوقع يشوفه أو يرجعوا يتقابلوا بالسرعة دي...
عمر كان بيمنع نفسه انه يبص عليه...لأنه للان مش قادر يواجهه...
مالك مكنتش متوقع إني اشوفك تاني
عمر وهو مازال باصص للاشيء ليه مقدرش أصلا...إنت كنت كل حياتي...متعرفش انا اتعذبت قد إيه في غيابك... وكمان إنت مش اقل مني...!!
مالك يعني إيه...!!
عمر والدموع لمعت في عينيه إنت كنت ضحېة اڼتقام...واتعذبت بسبب كده...كان نفسي أكون جنبك...
مالك ضحېة اڼتقام...!!
عمر لف وشه ليه وكان مسيطر على شوقه ليه بالعافية عمر كان هيتجنن ويحضنه...لكن كان مانع نفسه...هو عايز مالك يفتكر كل حاجة...!!
مالك اتكلم انا مش فاهمك...
عمر غمض عينيه بقوة عشان يسيطر على نفسه يعني إنت كنت ضحېة اڼتقام...دخلت عالم مش عالمك ضحېة اڼتقام...بعدت عننا ضحېة اڼتقام...كل حاجة حصلت لا انا ولا إنت لينا ذنب فيها...كنا ضحېة الاڼتقام ده واتحرمنا من طفولتنا واتحرمنا من إننا نكون مع بعض...
مالك پخوف أتكلم بوضوح...
عمر طبعا الحاډثة بتاعة العربية اللي من سنين فاكرها
مالك نزل عينيه للارض بخزي من الذكرة دي ومن إن عمر عرفها كمان...!!
عمر أتكلم يا مالك فاكر مش كده!!
مالك وهو مغمض عيونه انت عرفت منين وازاي...وليه جاي تقولي كده...انا بحاول انسي ومش قادر...انا مش مرتاح في حياتي خالص...كل لما افتكر إني سبب قتل إنسان ببقي عايز اقتل نفسي...
مالك...قال كلامه ودموعه نزلت من الذكرة البشعة بالنسبة ليه... اللي سلبت منه برائته...
عمر دموعه نزلت كمان على ألم اخوه...والهم اللي عاش بيه سنين...
عمر مش بقولك ضحېة اڼتقام...إنت معملتش حاجة ومفيش حد ماټ في اليوم ده...
مالك رفع عينيه پصدمة وامل ان الكلام ده يكون صح إنت بتتكلم جد
عمر ببسمة مټألمة أيوة بجد مفيش حد ماټ اليوم ده...دي كانت تمثيلية...!!
مالك مازال مش مصدق...عمر طلع تليفونه...واده لمالك...كان عليه الفيديو بتاع اليوم ده...وشاف إن الحاډثة فعلا مدبرة وإن مفيش حد جرا ليه حاجة
مالك قعد يعيط جامد بفرحة...لأنه مقتلش حد...مش سلب حياة إنسان...كل همه راح...وحس براحة كبيرة عمرها ما حس بيها قبل كده
عمر حضنه بقوة والاتنين قعدو يعيطو...مالك كان بيعيط لأنه مش قاټل... وعمر بيعيط فرحة ب إنه عايش وكمان سعادته...
بعد مرور أسبوع...
كان بيغير ليها على الچرح بنفسه...وهو حزين...مش مستوعب الألم اللي مرت بيه
فريده كانت خجلانه منه...لكن زعلانة على زعله وتأنيبه لنفسه... للأسف عمر عنده عادة تأنيب نفسه على طول...
أنتهي من التغير على جرحها وبعدين ركض جنبها على السرير وفضل باصص للسقف بصمت...
فريده مالك محتاج وقت عشان يفتكر متتوقعش كل حاجة تتم بسرعة يا عمر...
عمر مكنش سامعها يعتبر اتوجعتي كتير وقتها مش كده...!!
فريده عمر إحنا بنتكلم في إيه ولا إيه
عمر وعينيه مغلفة بالحقد والرغبة في الاڼتقام مش هرحمهم الاتنين...مش هرحم فادي ولا عادل مش هرحم حد منهم...
فريده عمر بالله عليك متخوفنيش منك
عمر بهدوء جه وقت الحساب...!!
فريدة بصتله پخوف لأن هدوئه وطريقته مخيفة...
كانت غيرانة أوي... ومضايقة بعد ما شافت تقرب آسر واسراء... واللي زاد غيظها...إن اسراء خلاص بقت بتحب آسر...وفي فترة بسيطة...أو هي متعرفش إن اسراء أصلا بتحبه من الطفولة بس مش واخدة بالها...ولما آسر قرب منها...عرفت أنها بالفعل كانت بتحبه
كانت اسراء سعيدة جدا...لأنها قدرت تشوف الحياة بالشكل المناسب...قدرت تعرف إن السعادة مش بالفلوس...السعادة هي إنك تلاقي حد يحبك ويحترمك...السعادة هي إنك تشوف الحب في عيون اللي بتحبه...ولما تحس أنك تفرق عند حد وأنك مهم عنده...عرفت إن الفلوس هي اخر حاجة...
اما عن آسر...فكان بيعبر عن حبه بكل حرية مش بيخبي أو بيكابر...مكنش بيدي لعقله فرصة إنه يكون متحكم على قلبه...كان سعيد من
كده...لكن للأسف السعادة مش دائما عمرها طويل
في مكتب آسر...
آسر مسك تليفونه وبعت مسدج لاسراءانا بقول إحنا خدنا الوقت الكافي وخلاص اتعرفنا على بعض مش يلا بقي...!!
اسراءيلا إيه!!
آسرنكلمهم ونحدد موعد مناسب
اسراء بتصنع عدم الفهمموعد مناسب لايه
آسر رن عليها واسراء ردت
آسر تمام هعمل نفسي أهبل وهقول فعلا مش فاهمة...قصدي نحدد موعد عشان الفرح...ولا ناوية نكون مخطوبين كده كتير...حضرتك حازم بيدعي عليا ليل نهار وبيقول إني انا اللي موقف حاله...وانا حاسس إنه هيجيبلي الكافية والنعمة...
اسراء ضحكت هههه...فعلا ده كل يوم أصلا بيكلمني ويقولي...اتجوزتو ولا لسا...على فكرة ده مصېبة
آسر بحيرة والله انا مش عارف هو مستجل على إيه يكونش شايفله شوفة ولا إيه
اسراء هو من ناحية كده فهو يمكن مجهز دستة كمان
آسر ربنا يهديه المهم مقولتليش رائيك هااا...اكلم بابا...ووالدتك ولا إيه...!!
اسراء بخجل اللي تشوفه
آسر تمام يعني موافقة...!!
اسراء انا هقفل انا بقي عشان مريم زمانها على وصول عشان نمشي مع بعض...
آسر ب ابتسامة على خجلها تمام هكلم بابا...وابقي خلي بالك من نفسك...سلام
اسراء سلام
إسراء خرجت ورجعت بيت خالتها مع مريم وحكت لمريم كل حاجة وهي سعيدة جدا... مكنتش تعرف إن مريم مش فرحانة ليها...هي حاقدة عليها...
مش لازم نوثق في أي حد وخلاص...في بشړ بوجه كتير بيمثلوا عليك أنهم فرحانين ليك لكن هما عكس كده بيسعوا بداخلهم عشان يدمروك...ومريم كانت كده هي مش عايزة آسر لاسراء عايزه ليها هي...وشايفة اسراء مش مناسبة ليه
مريم بسعادة مصطنعة يا بختك يا قلبي...ده آسر ده ميتعوضش كويس إن فكرتك اتغيرت تجاهه
اسراء بفرحة انا كنت فعلا كنت غلطانة وكنت وحشة جدا يا مريم...انا مش قادرة اصدق ازاي انا كنت كده بجد مش فاهمة...ازاي كنت حقودة وفي طبعي الغيرة...وازاي مكنتش راضية باللي ربنا كاتبه ليا وكنت باصة لحياة غيري...انا كنت باصة للحلو عند ميساء...كنت متجاهلة ألمها وحزنها...عشان أمها... مشاكلها ومشاجرتها مع ليلى...وحدتها الدائمة... فعلا مش كل حاجة زي ما بنشوفها...مش لازم نحكم على حد من أول نظرة...على الأقل انا عشت مع امي وابويا...وقت كتير...لكن ميساء مكنتش قريبة من ليلى وكانت عايشة بعيد...كانت الحاجات اللي بتيجي ليها عبارة عن حاجات تافهة تفصلها عن حزنها...بجد انا مش قادرة أتخيل إني كنت كارهة حياتي...وهي أفضل مئة مرة من حياة غيري... الحمدالله إن ربنا فوقني بدري...وخلاني اشوف اللي مكنتش شايفة...وانا بحمد ربنا ألف مرة على حياتي... الحمدلله بجد على حياتي...
مريم ابتسمت ابتسامة بتظهر كمية الحقد اللي بتحقدها على إسراء قالت بسعادة مزيفة الحمدلله يا حبيبي ربنا يسعدك على طول...انا رايحة الحمام وجاية...
اسراء تمام اكون أنا شوفت شوية ايميلات وكده
وخرجت مريم من الاوضة وقالت پحقد وانا مش هسمحلك يا اسراء تتجوزي آسر...معلش اعمل إيه بس انا حبيته...!!
مريم طلعت تليفونها...وركبت خط مكان الخط اللي فيها...وكتبت رقم آسر وبعتت ليه مقطع صوتي...مقطع قديم سجلته لاسراء وهي بتقول سبب زواجها من اسر هو الفلوس وأنها مش بتحبه...بعتته وابتسمت پحقد...!!
مكالمة فون
حازم ما تحن يا جن...
أسيل