رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


وعدتها ان تعطيها وظيفه مرموقة أخرى بكندا هي وخطيبها .. ظنوا أنهم يتعاملوا مع رجلا سهلا فهو لديه أساليبه لديه وجه آخر يداريه حول الرجل الذي هو عليه بالاصح هو لديه أوجه عديده أصبح يعرف يستخدمها متي اراد 
الزمن علمه كيف يكون وكيف يضع خيوط لعبته بين أصبعه ولكن سؤال محير مازال لا يعرفه لما ناريمان فعلت تلك اللعبه وعاونتها رفيف عليها هذا ما ينتظر إجابته التي سيعرفها بالتأكيد ..فهو منتظر عودة ريان حتي تكون الصورة واضحه أمامه وهو يسمع أفعال شقيقته وعشيقته

وتذكر هيئة ريم الشاحبه وهي تستمع لكلماته...فضغط على فكه بقوة وهو يلعن رفيف وصديقتها ومر الوقت وهو يفكر بذلك الوضع الذي دخل إطاره دون أراده وأخيرا انتهى قراره الحسمي 
سيتزوجها ثم يطلقها وانتهي الأمر 
ونهض من فوق الأريكة يلتقط مفتاح سيارته 
....................
صعدت ورد إلى غرفتها كي ترتاح فاليوم كان متعب للغاية بالنسبه لها وجاسم اتجها لمكتبه يطالع بعض الملفات ومهرة جلست أمام حوض السباحه تفكر قليلا فيما ستفعله لتدافع عن زوجها وحقها فيه ..ولكن نهضت بحنق من فوق المقعد الذي تجلس عليه وضړبت جانب فخذيها بضيق 
 طب وليه انا عماله افكر في حلول وممكن أروح احكيله ونخلص خالص وينقل نرمين من الشركه 
وحركت رأسها لتؤكد علي قرارها هذا وسارت بخطوات سريعه نحو مكتبه لتطرق الباب ثم دخلت. 
ليلتف نحوها مبتسما ويكمل حديثه في الهاتف مع نرمين والتي يبدو عليها تخبره عن آخر التطورات التي حدثت في رحلة عملها وجاسم يتحدث معها بعملية 
فندفعت نحوه تحاوط خصره من الخلف بتملك وتضع رأسها علي ظهره اخبرت نفسها أنه لها هي زوجته وبعد ان كانت اتخذت قرارها بأن تقص اليه ما سمعته قررت ان تعود لقرارها الآخر 
وانهي الحديث مع نرمين ثم ابتسم علي تشبثها القوي به ..فهتف ضاحكا
 مهرة انا مش ههرب منك ياحببتي 
فأرتبكت بعد ان أدركت أنها بالفعل متشبثه به كالعلقھ وارخت ذراعيها عنه وتسألت 
 خلصت شغل 
فضحك علي فعلتها وألتف نحوها حتى أصبح وجه أمام وجهها 
 امرك يحير ياحببتي شويه قاعده مع نفسك سرحانه 
شويه مكتئبه... شويه بتضحكي 
ثم غمز لها مبتسما 
 ودلوقتي عايزه ايه بقي 
فتمايلت بين ذراعيه مبتسمه 
 عايزه ادلعك 
فأتسعت عين جاسم وهو لا يصدق ما تهتف به ومال للخلف وهو يضع بيده علي قلبه بطريقة دراميه 
 مش معقول مراتي أخيرا قررت تدلعني.. لاء انا بحلم 
فضحكت ليضحك هو الاخر وضمھا إليه 
 لاء اظاهر ان الحمل هيعمل معايا افضال كتير 
وابعدها عنه ثم ربت علي بطنها حيث موضع طفلهم
 انا بشكرك علي مزاج ماما ده .. خلي مزاجها عند نقطه الدلع ديه بس اصل بابا طيب وابن حلال ومحتاج يدلع كتير
لم تعد تحتمل ما يتحدث به مع طفلهم واڼفجرت ضاحكه بقوة 
 هدلعيني ب ايه بقي 
سألها بمشاغبة واعين تلمع بما أصبحت تجيد فهمه 
 هعملك مساج 
عبست ملامحه بعد ان كان متحمسا ..فضحكت على تذمره 
 مساج تاني منك لاء 
وضربها على مؤخرتها حانقا من اقتراحها الذي لم يرغب به 
 خدي بعضك وامشي يامهرة .. ديما مضيعه حماسي 
فضحكت بأستمتاع وهي تتعلق بعنقه وتجذبه إليها كي يميل نحوها ويصبح بمستوى طولها 
 اسمع كلامي بس ده تمهيد لحاجات حلوه كتير 
وغمزت بعينيها فجعلته يبتسم ولكن سريعا تذكر مساجها الذي فعلته من قبل
 متحاوليش يامهرة .. انتي مبتعمليش مساج بيريح عضلات الجسم انتي بتنفضي سجاده ياحببتي
ومع تذمره واصرارها انتهى الأمر وهي تتعلق بذراعه صاعدين الي غرفتهم 
..................
دخل والد ريم لمنزله بسعاده وهو لا يصدق ما حدث فقد كان جالس علي المقهي القريبه من منزله في حارتهم ليتفاجئ بأحدهم يسأل عنه ..ادهشته فخامة الرجل وهيئته التي جعلت الجالسين ينظرون إليه فهيئته المنمقه لا تدل أنه من منطقتهم ولا من المناطق المجاوره 
وفاق علي صوت زوجته تخبره بحزن
 معرفش ريم مالها .. انا قلقانه علي بنتي 
فنظر إليها زوجها مبتسما دون مقدمات 
 مديرها في الشغل جالي علي القهوه وطلب ايديها مني ..راجل محترم وابن ناس باين عليه .. ربنا استجاب لدعائي وهطمن عليها أخيرا 
وتابع بسعاده 
 بكره جاي البيت يتقدم رسمي 
فحدقت به زوجته وهي تستوعب الأمور بصعوبه 
 مين ده اللي جاي ياحج
فتخطاها زوجها وهو يهتف 
 ركزي ياام العيال ..عريس جاي لريم 
ألقي جملته الاخيره واتجه نحو غرفته... لتقف زوجته تستوعب ما اخبرها به ببطئ ثم انصرفت خلفه 
غير مدركين لابنتهم التي تقف خلف الباب تستمع لحديثهم وتبكي وهي تعلم أنه هو اتي ليتزوجها مشفقا عليها ليس أكثر 
كانت تتمناها بل ودعت الله كثيرا ان يكون لها ان يراها بعين المحب ويحبها وبكت بحړقة وهي تكتم صوت شهقاتها متذكرة تلك الدائرة التي دخلتها وسط عالم كبير علي عالمها واحلامها الصغيره.
........................
هتف متذمرا وهو متسطح أمامها. 
 انتي بتعملي ايه 
جلست مرام امام بسمه باكية فلم تجد أحد غيرها تقص اليه ما تعيشه ..كريم لا يرد علي اتصالاتها خشت ان تحادث جاسم وتخبره بالأمر كي يجد لها حلا ولكن جاسم نبهها كثيرا علي تصرفاتها حتي مهرة 
فوضعت بسمه كفها علي يد مرام بأرتباك تهدئها
 أهدي يامرام اكيد شوية زعل بسيط وهيروح
فطالعتها مرام پبكاء 
 انا بحب كريم اوي يابسمه ..انا مقدرش استغني عنه ..بس كريم مش هيسامحني على اللي عملته
لم تكن تعلم بسمه بفعلتها .. وجف حلقها وهي تستمع إلي سبب خلافهم 
 انا متأكده ان كريم بيعاقبني 
فأتسعت عيناها پصدمه ..الهذا السبب كريم عرض عليها الزواج ...عقاپ لزوجته لما كانت تفكر في الطفل الذي نبت بأحشائها وارادت التخلص منه 
ونظرت إليها بسمه طويلا ولكن زادت انانيتها في إتمام ذلك الزواج 
وطأطأت مرام رأسها 
 انا مستعده اتغير عشانه .. بس ميضعش مني ..انا عارفه اني انانية بس بحبه 
ونظرت لبسمه برجاء 
 ساعديني يابسمه 
ولمعت فكرة بعينيها بلهفه 
 ايه رأيك اسافرله لندن ..تعالي اقعدي مع الولاد انا عارفه أنك بتحبيهم اوى ومبثقش غير فيكي 
فتبدلت ملامح بسمه .. اتساعدها وتخسر فرصتها وهتفت أخيرا بتعلثم 
 لاء يامرام انا شايفه انك تسبيه يهدي ده أفضل ليكي وليه وبعدين تتفهموا 
فنظرت إليها مرام طويلا وهي تفكر بالأمر 
 انتي شايفه كده أفضل استني 
فحركت بسمه رأسها سريعا مؤكده
 ايوه طبعا 
......................
استقبلت عائشة كنان بأسف وندم علي مافعلته بحياة شقيقها 
 أسفه كنان.. حقا انا اسفه لم أكن أقصد كل ذلك 
وتابعت بندم أكبر 
 انا مستعده ان اذهب لمصر واعتذر من ورد 
فضمھا كنان إليه ..هو يعذرها مهما كان فهو المخطئ في البدايه ولو كان مكان عائشه وعاش ماعاشته لتحول مثلها لشخص حاقد 
 لا تعتذري عائشه ولا تتحدثي كثيرا مازال چرحك لم يطيب 
وابعدها عنه لينظر لصديقه الذي استضاف شقيقته لديه واعتني بها 
 شكرا بشير ..شكرا علي كل شئ
فأبتسم إليه بشير ثم نظر الي عائشة وهو الذي يريد ان يشكره ..إقامة عائشة لديه حركت مشاعر لم يختبرها من قبل حتي سيلا التي احبها يوما 
وجاء بذهنه أمرها فهي تستجم في فرنسا قليلا لدي شقيقتها وقد اراحه ذهابها وألتفافها حوله في الأوان الأخيره 
....................
ابتسمت ورد فقد اخرجتها رقية قليلا من حزنها لرحيل كنان فقد كانت تود لو أخذها رغما عنها حتي لو معصوبه العينين ولكن نفذ لها رغبتها .. أصبحت تعيش مشاعر متخبطه ..وطرقعت رقية أصابعها أمامها هاتفه بمرح
 اكيد سرحانه في أبو عيون ملونه 
فضحكت ورد علي مداعبة رقية لتتابع رقية حديثها بحماس وتستنشق الهواء ببطئ 
 اعملي حسابك أنك لو جبتي ولد 
ورفعت يداها عاليا
 

تم نسخ الرابط