رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق
المحتويات
بجداره حتي من أتخذ الصورتان ألتقطها بعنايه ودقه
ظهرت عايدة وهي تخرج من احد المطاعم الفاخره تقف تمسح دموعها وطفله تقترب منها بعلبة المناديل ..ثم اسقاط عايدة لها
ليصدح رنين هاتفها .. فتنظر الي رقم المتصل بتوتر بعد ان اخذت تدور حول نفسها تفكر بتلك المصېبه
وعاد الهاتف يعلن رنينه مجددا .. لتضغط علي زر الاجابه تستمع لما يخبرها به المتصل
ليسقط الهاتف من يدها وهي تصرخ ټلعن مدحت زوجها فلولا دعوته لها لذلك المطعم واحتفاله بخبر حمل زوجته ماكانت وصلت لتلك الحاله .. ولكن هل للأنسانية مبرر او ظروف
.......................................................
نهضت ايلا بعد ان انهت كل حديثها الذي أتت من اجلها
اخبرتها انها لم تقصد ټدمير حياتهم ولكن هي مثلها كمثل أي أمرأه غارت عندما وجدت اخري تنعم بمن كان زوجها يوما بل وتحددت مع الصعاب وجعلت عائلته يحبونها حتي فريده بجبروتها أحبتها
رغبة بأن تجعل طفله يعيش بأسرة مكتمله ولكن وقت الرجوع لم يعد فهناك أمرأة اخري أحتلت قلبه وعقله
كنان لم يحب مثلها .. تراها في عينيه .. انطفئ لمعانه بمجرد هجرها له
ونهضت هي الاخري من فوق مقعدها تبحث بعينيها عن كنان الذي وقف يطالعها هي وايلا من الشرفه
وتحركت لداخل المنزل ..فوجدته امامه يحاول سبر اغوارها
اجلب ايهم للعيش معانا .. ف ايلا ستسافر خارج البلاد
....................................................
هتف مازحا وهو يلقي سترته علي الأريكه
ده استقبال لواحده جوزها جاي من السفر
فنظرت الي طفلها الذي ترضعه ثم اشاحت عيناها عنه ..فأقترب منها بهدوء
فهتفت وقد آلمها قد رده عليها ليله امس
ولما شحنت تليفونك ..مردتش عليا ليه
فمسح علي وجهها برفق ثم نظر الي صغيره
كنت مصډوم من اللي حصل .. مكونتش متوقع ان مشاعر نرمين ناحيتي وصلت لكده .. كنت فاكر انها مجرد نظرات فخر او اعجاب
ونهض من جانبها بندم وهو يمسح وجهها
فأتسعت عيناها من اعترافه .. الي ان بدء يوضح لها الامر
نسيت ان الاعجاب في يوم ممكن يتحول لحب .. نسيت انها بشړ والانسان للحظه بيضف
وتذكر صورتها الباكيه وهي تكتم صوت شهقاتها عندما رفض حبها معترف بحبه لزوجته
تفهمت كلماته بهدوء
كنت فاكرني بغير من غير سبب ..كويس انها فاقت في النهايه
ونهضت اليه بعدما وضعت الصغير جانبا وأحتضنته بشوق
حمدلله علي سلامتك ياحبيبي
وقبل ان يطاوقها بذراعيه تابعت
هو انا اه زعلانه منك .. بس هحاول اعمل نفسي عندي زهايمر وهنسي الحكايه
فأبعدها عنه ليعقد حاجبيه مستفهما .. وقد اضاعت عبوسه
ده كرم اخلاق منك يامهرة
فوجدت الخيط الذي ستبدء به طلبها ثم دارت وجهها عنه وهي تتوقع ردت فعله العڼيفه
كرم عايز يشوفني
...................................
وقفت جانبه في المقبره وهي تنظر لقبر زوجته بشرود ثم الي ملامحه الجامده ..وامسدت علي ذراعه بدعم
لتتجه عين ياسر اليها وهو يخبرها أنه علي مايرام
فتقدم منهم احد المقرئين يرتل بعذوبه
كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام
وبعد دقائق كان يسير بها خارجا من المقبره متجها نحو سيارته
ودلفت للسياره لتجده يطالع الفراغ الذي امامه بشرود ..لتربت علي يده القابضه علي عجلة القياده
وقت ما تكون عايز تزورها هاجي معاك .. مش هزعل لما تفضل فاكرها ياياسر .. في يوم كانت مراتك
فطالعها للحظات ..لتختصر قبلته التي وضعها علي يدها كل معاني الحب
.......................................................
خرجت من غرفته بالمصحه ..لتجد جاسم واقفا مع الطبيب يتحدث معه .. لينتبه لقدومها فصافح الطبيب منهيا حديثهم واقترب منها
لترتمي علي صدره باكيه
طلب مني اخرجه من هنا .. ده كان هيبوس ايدي ياجاسم
وكتمت صوت شهقاتها بكفها
بكي زي الطفل الصغير وهو بيطلب مني
لم يلومها علي مشاعرها ففي النهايه هو شقيقها ..دمائهم
............................
وضعت علياء صنية الضيافه امام ريان بخجل .. ليحدق بها عمار مشيرا لها بأن تنصرف..فأنصرفت علي الفور تحت نظرات ريان الذي اخذ يطالعها بحب
وتنحنح ريان حرجا
انت تعلم انا هنا لماذا عمار..اتمني ان تقبل عرضي تلك المره
فداعب عمار لحيته ..لتحرك له رفيف رأسه بأن يوافق ولكن
معلش يابشمهندس فين الوالد
متابعة القراءة