رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق
المحتويات
الذي بدء يتعلق بها ونظرت إلى ساعتها بأمل ان تجد مواصلة علي الطريق في ذلك الوقت
وعندما وصلت لبهو الفندق هتف معاذ بأسمها
أنسه ورد
لتلتف اليه بأبتسامة هادئه ..فأقترب منها معاذ مبتسما
في عربيه هتوصلك لداخل المدينه عند أقرب موقف للمواصلات
فأتسعت عين ورد دون تصديق... فأمر العوده قد حل وتنفست براحه
فأبتسم معاذ وهو يتذكر اوامر كنان صباحا ..بتوفير لها سيارة وسائق
وقادها نحو الخارج ..لتجد السيارة تنتظرها وسائق بعمر والدها يقف أمام السيارة ...فزاد ذلك من راحتها اكثر
وصعدت داخل السيارة في المقعد الأمامي وتنهدت
ثم أسترخت في جلستها وصوت مذياع السياره يعلو بالقرآن الكريم
وقفت تنظر إليه خلسة وهو يلاعب الصغيرين بسعاده ويدغدغهم بلحيته علي أوجههم والصغيران يبتسمان وكأنهم يشعران بحب والدهم
فرفع كريم عيناه نحوها بصمت ثم عاد للهو مع صغيريه .. لتتذكر مرام آخر حديث دار بينها وبين مهرة منذ أيام
لو بتحبيه يامرام كملي حياتك معاه وأتخطي الماضي مدام اتغير ...الغلطه كانت غلطتكم انتوا الأتنين
..............
عادت ورد من عملها تبتسم علي كل أفعالها مع جواد وألتقت عيناها بآخر شخص تتمني رؤيته
أزيك ياورد
فنظرت إليه ورد طويلا إلي ان وجدت والدته تخرج من منزلها متأنقه
يلا ياماجد يابني
وحدقت بورد الواقفه أمام أبنها وأقتربت منها قائله بلؤم
وأكملت وهي ترسم أبتسامة واسعة علي شفتيها
مش تباركي لماجد
وتابعت وهي تري نظرات ورد نحو أبنها الذي وقف يداعب شعره بيده التي تحمل دبلة زواجه
مراته حامل
فقټلت الكلمه أبتسامتها ... لتجد عين من كانت يوما أم خطيبها تتفرسها بملامح ثاقبه
مبروك
لتجد مهرة أمامها تحدق بها بفزع ودون كلام فتحت لها ذراعيها
...............
دلفت مهرة لداخل الشركه وهي تعدل من الكاب الذي ترتديه... لتنظر إليها مني ضاحكة
فطالعت مهرة غرفة مكتب جاسم حانقه
حاجه زي كده
لتبتسم مني .. ورن هاتف مكتبها وبعد ان أخذت الأوامر من جاسم ..أشارت لها بصمت ان تدخل له
فتقدمت مهرة من غرفة مكتبه ودخلت دون ان تطرق الباب
ليرفع جاسم عيناه عن مطالعة الأوراق التي أمامه
في حاجه أسمها أستأذن
لتنظر مهرة حولها ببرود
أظن أنك طلبتني ..فمش محتاجه أستأذن
ليحتقن وجه وهو يزفر أنفاسه بحنق
العربية اللي هتوصلك الفندق جاهزة وهيكون معاكي مترجم .. واي تصرف يامهرة
وقبل ان يكمل باقي عباراته
مبحبش حد يسمعني الكلام مرتين ..المرة التالته بقي لو قولت تهديدك .. هعمل اللي أنت خاېف منه
ولمعت عيناها بتحدي ... ليهتف هو بجمود
اتفضلي يلا .. وياريت الناس تتبسط
فضحكت وهي تلتف بجسدها متجها نحو الخارج
متقلقش ..ده انا هبهرك
لتتسع عين جاسم من كلمتها الاخيره
أبهرك ..ربنا يستر
.............
كانت تتجول وسطهم في شوارع القاهرة وهي تخبرهم عن كل شئ .. وشعرت بتخدر قدميها وتمتمت
هما مبيتعبوش زينا ليه
ونظرت إلى أعينهم المتحمسه لكل شئ يسمعوه منها
وجاء أحدهم يسألها عن أحد المساجد الاثرية وذلك بعد ان ترجم لها المترجم محتوي الكلمات فالشركاء الجدد كانوا أيطالين
لتحدق مهرة بالرجل الذي ينتظر إجابتها...ثم المترجم
ماتقول اي معلومه يااستاذ معتز ولا انت ابيض
وكالعادة رد معتز منذ ان بدئوا الجوله
الثقافه عندي بعافيه حبتين ياأستاذة مهرة
لتحدق به مهرة بحنق
لاء ديه مش بعافية بس ديه ماټت وأدفنت
لينظر إليها معتز متسائلا
هي مين اللي ماټت
وضحك وهو يجدها تبعده عن طريقها
ثقافتك يا أستاذ معتز
وبدء الرجل يسأل مجددا هو ورفقائه الآخرين فقد كان عددهم ثلاثة
يا أستاذه مهرة قولي اي معلومه ... اكدبي ياستي في معلوماتك التاريخيه
لتتسع عيناها وهي تفكر في بعض الحكايات التي أتت بها من حصيلتها التاريخيه .. وبدأت تدمج المعلومات التي لا ترتبط ببعضها وسرحت فيما تقوله ..ليحدق بها معتز وهو يكاد ينفجر من الضحك
واعين المستثمرين تلمع بذهول مما يسمعوه وكل ماكان ينطقوه
يالها من حضارة عظيمه
وأخيرا إنتهت الجولة وكان في نهايتها لابد من حسن الضيافة وحسن الضيافة لا يكون الا بعشاء فاخر كما أخبرها معتز
ووقف معتز مذهولا من المكان الذي أصطحبتهم اليه
ايه ده ياأستاذة مهرة... هنأكل الإيطالين كشړي
لتتقدم مهرة من المكان بفخر
وماله الكشري ياأستاذ معتز
ونظرت الي المستثمرين وهم يحدقون بالمكان
قولهم يجوا ورايا .. وأنت كمان
وحجزت طاولة لهم .. وهي تحذر صاحب المكان
دول سياح اوعي تفضحنا يامعلم
ليقف صاحب المحل مرحبا بهم
أهلا أهلا .. لا ياأستاذة ده احنا عنينا لمصر والسياحة
ونادي علي أحد عماله
واد يازيكو أحلي كشړي ينزل علي طربيزة الأستاذة وأتوصي بالشطه
لتهتف مهرة بسرعه
بلاش شطه
وبدء المستثمرين يأكلون بتلذذ ويتسألون عن مكونات الطبق الذي أمامهم ومعتز يأكل ويجيب عليهم
ومهرة مندمجة في طبقها
ورن هاتفها فجأه ..لتخرجه من حقيبتها الصغيره المعلقه على أحد كتفيها
ونظرت لرقم المتصل الغير مسجل
متابعة القراءة