رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


ورد لتأكلي براحه
فأشتعلت وجنتي ورد بخجل
 لا سيد كنان ..لقد شبعت 
ليحدق كنان بملامحها الهادئه ..فورد مايميزها هو هدوئها ونظرة عيناها الدافئه ..
ونهضت من أمامه مرتبكه خائفه من ذلك الشعور الذي بدء يسري داخلها جعلا أياها تحلم 
..................
أوقفتها أحدي جارتها علي أعتاب البيت 
 مهرة عايزاكي في موضوع ياحببتي 

لتنظر مهرة نحوها بتوجس ..فالسيدة عزيزه تعد الخاطبة الخاصه بحيهم من كثرة توفيقها بين بنات الحي وشباب أخرين لا تعرف من اين تأتي بهم 
وفتحت لها مهرة قفل مكتبها وأدخلتها الحجرة الصغيره .. ووضعت لها المقعد لتجلس عليه متسائله 
 خير ياخالتي عزيزه 
فأبتسمت عزيزه وهي تتفحصها بعينيها
 خير ياحببتي ان شاء الله .. هي فين ورد صحيح 
فلمعت عين مهرة وأخذت تتفحص هيئة وجهها 
 ورد لسا في شغلها 
فتمتمت عزيزه 
 بكره تتهني في بيت جوزها ولا شغل ولا تعب 
لتحك مهرة ذقنها وقد فهمت قدومها
 اه قولتيلي .. ندخل في الموضوع بقي ياخالتي عشان انا تعبانه وعايزه انام 
لترتبك عزيزه من نظرات مهرة 
 جايبه لورد عريس انما ايه صنيعي كسيب اد الدنيا 
وتابعت 
 و ورد أختك فيها كل المواصفات هاديه ومالهاش حد يقرفه أصل ياعيني جوازته الأولي باظت بسبب حماته وحماه 
ونظرت إلي مهرة التي تجمدت ملامحها 
 ها ايه رأيك يامهرة 
لتحدق بها مهرة بجمود وقبل ان تنطق بشئ 
 متأخذنيش يامهرة ياحببتي .. بس مين هيبصلكم من ولاد الناس اللي ليهم عائلات ..ابوكم ورميكم وأمكم الله يرحمها ملهاش حد هنا ولا نعرف ليها حد 
وتابعت وهي تلوي شفتيها 
 فكري وقوليلي رأيك ياحببتي
لتنهض مهرة من فوق مقعدها وقد لمعت عيناها پغضب 
 طلبك مرفوض... وياريت توفري نصايحك وخدماتك لنفسك 
وهتفت بعلو صوتها 
 بره يازوزو .. ولا نسيتي نفسك 
لتتسع عين عزيزة وقد ظنت ان أصلها قد محيه الزمن 
لتقف مهرة أمامها 
 نورتي يازوزو 
وركضت عزيزه پخوف للخارج وهي تتمتم حانقة فهي تفعل خير لتلقي هذا الشړ
لتهوي مهرة علي مقعدها مجددا متذكرة والدها
 انت السبب 
...................
ذهبت إلي عملها دون حماس .. لتجد مني تخاطب أحدهم بالهاتف تخبره بألغاء موعد اليوم لعدم وجود جاسم 
وأغلقت الهاتف وهي تزفر أنفاسها 
 كويس انك جيتي يامهرة 
لتتسأل مهرة وهي تشعر بوجود خطب ما 
 هو جاسم بيه مجاش 
فحركت مني رأسها بأيجاب ..ملتقطه بعض الملفات من علي سطح مكتبها
 الملفات ديه المفروض جاسم بيه يشوفها ويمضيها وللأسف النهارده هو مش جاي لظروف صحيه
وتابعت مبتسمه 
 وانتي اللي هتروحي توديها ليه 
فعقدت حاجبيها بتسأل 
 اروح اودهاله فين 
فتمتمت مني وهي تطالع شاشة الحاسوب 
 البيت يامهرة 
وأبتسمت وهي ترفع وجهها نحوها 
 اكيد عارفه العنوان 
فألتقطت منها مهرة الملفات بحنق ..وانصرفت نحو فيلته التي تعرفها تماما وكيف لا تعرفها ولها بها اسوء لحظتان 
واخيرا وصلت الي وجهتها لتجد نفس الحارس الذي قد اسقطها أرض هو من يفتح لها البوابه 
ليحدق بها الحارس متذكرا ملامحها
 انتي تاني
لتتقدم منه مهرة بخطوات واثقه وهي تحمل الملفات
 اه انا .. ووسع كده عشان مش فاضيه
ليضع الحارس بيده أمامها 
 هي وكاله من غير بواب اتفضلي ياانسه
فأغمضت عيناها قبل ان تدفعه بقبضه يدها وتدلف للداخل ..مشيرة للحارس الأخر
 ابعد زميلك ده عني ..عشان شكله بيعصبني
وتابعت وهي تنظر إليهم بتحذير ..رافعة بعض الملفات
 انا موظفه في الشركه .. واظن انك شوفتني هنا من كام يوم مع جاسم بيه في عربيته
ليتذكرها الحارس 
 ايوه يافندم ..ثواني بس اعرف البيه بوجودك لان ديه أوامر 
لتتأفف بحنق 
 داخله لرئيس الدوله انا 
ونظرت حولها لتجد مقعد .. فجلست عليه وهي تنتظر الرد
 جاسم بيه منتظر حضرتك 
لتنهض من مقعدها واقتربت من الحارس الذي تفتعل معه شجار دوما 
 قال تتفضل اه يابتاع وكاله من غير بواب 
.....................
نظرت سهير الي اكرم وهي ټضرب علي صدرها 
 يانهارك مش فايت عايز تسرق أمك ياأكرم 
ليطالعها أكرم بضيق 
 انا مسرقتكيش انا بديهم جزء من حقوقهم 
وتابع وهو ينظر لفخامة شقتهم 
 احنا مش فقره عشان نسيب أخواتي عايشين كده في بيت قديم بيصرفوا علي نفسهم 
لتمتعض سهير من حديثه
 وهما أشتكولك .. فوق كده ياأكرم انت ملكش غير اخ واحد هو كرم وبس 
وتابعت بتصنع وهي تضع بيدها علي قلبها 
 افضل زعلني منك كده لحد ما ټموتني وترتاح يابن بطني 
ليقترب منها أكرم بفزع يحاوطها بذراعيه
 خلاص مش هفتح معاكي الموضوع ده تاني بس أرجعي ابعتلهم الشهرية بتاعتهم .. واعزميهم عندنا 
وتابع بأمل 
 اقولك علي حاجه أحسن جبيهم يعيشوا معانا
لتنفض سهير ذراعيه عنها بقوه
 اجيب مين يعيش معانا .. فوق ياابن بطني ومتزعلنيش منك انا كل اللي بعمله ده عشانك وعشان اخوك.. ديه فلوس جدكم اللي هو ابويا
وكويس اووي اني صرفت عليهم طول السنين اللي فاتت 
وأنصرفت من أمامه ..تتباطئ في خطواتها 
 اعقل ياأكرم وخليك حبيب أمك يا حبيبي 
.....................
أصبح يجلس معهم بالجناح يتابع أعماله .. كانت تسمعه وهي يتحدث في هاتفه بحزم فأدركت حقيقة كانت غافلة عنها كنان رجلا ذا أسم قوي في وطنه 
ومستثمر له وضعه في بلدها لا تعلم لما شعرت بحړقة بقلبها وعينيها وهي تجد عقلها يخبرها بأن لا تنجذب لهذا الرجل 
وتابعت أهتمامها بجواد وهي تعلمه القراءة بالعربيه 
ولم تدرك بنظرات كنان لها بعد ان أنهي مكالمته 
وعاد يجلس علي الأريكة مجددا يضع حاسوبه علي قدميه وأندمج في أعماله.. ليرفع وجهه
 

تم نسخ الرابط