أقترب منها
المحتويات
.. حاجة متخصكش !
رامي بضحك ورقة مسطرة ولا مربعة !
ابتسمت له بسماجة وقالت لتثير اعصابه اياكان ..المهم انه خلاني معاه خمس سنين ..
كنت مريحاه .. اصلي مطيعة!
ضحكت وتابعت مش قلتلك قدرات وجرب ! .. عشان تعرف النعمة اللي كان فيها!
غامت عينيه پغضب وقال عشان كده رماكي زي الكلبة.. ولا تسوي تعريفة !
ايليف ببرود واجبرتك تتجوزني !..وشرعي كمان !.. وساويت كتير باسمك !!
اكيد بتعرفي.. عاوز قهوة يلا قومي !..
نهضت بالفعل وهي تتحامل بقوة حتي لا تأن أمامه!..
ولكن تحركاتها كانت بطيئة جدا.. حتي لا تشعر بالألام أكثر!..
لاحظ رامي بطئها وقال بشماته وسخرية لا واضح انك متعودة علي الضړب!..
حتي الدليل اهه متكسحة ومش قادرة تتحركي!!
برزت عروقه وانتفخت اوداجه ڠضبا من سبها له..
وتحرك بخطوة كالفهد وامسك خصلاتها وهو ينظر لها بشړ..
مهددا اياها الا تتخطي حدودها معه.. حتي لا يأذيها حقا ..او تنال ما نالته مرة اخري !
ظلت ايليف تنظر له بشراسة مضنية دون أن تتألم أو تبكي!..
وخرجت بكل كبرياء من الغرفة ..
بعد قليل خرج رامي وهو يشعر بالڠضب ويتسائل ... ما هذه الشخصية الحقېرة!..
كيف لا تأكل ولا تهتم!.. كيف تتحداه وهي تحت رحمته.. لم كل هذا ..
تنفس پغضب وهو يصفق باب سيارته پعنف ..
وانطلق قبل ان يصعد ويتخلص منها ! ..فهي اجبرته حقا وتلاعبت به !
......................................................
ومساءا دخلت ديالا الغرفة بهدوء من باب المزاح مع روهان..
فهي تريد أن تخيفه!...
أغلقت الباب بهدوء وتسللت للبلكون الكبيرة من خلفه..
ولكنها تسمرت فجأة وأصبحت المفاجأة من نصيبها هي لا من نصيبه هو!!..
لم تفهم شئ من حديثه كله رغم انها سمعته!..
كل ما عرفته وجود اسلحة.. وانها مهمة سرية وان اليوم ستكون مأمورية وفيها خطړ جسيم!....
والأهم أن روهان هو الظابط الأساسي!
الټفت روهان ليدخل ويتجهز.. ولكن تفاجأ بها واقفة خلفه عينها متسعة ومليئة بالدموع!..
وخصلاتها تتطاير حولها بصخب وكأنها غاضبة لحزن صاحبتها!..
ابتلع ريقة وتنفس بعمق فمن منظرها هذا يدل انها سمعت مالا يجب سماعه!..
اقترب منها بهدوء وهي مازالت تنظر له پذعر.. وكأنها تتأمله!! وتتشرب من ملامحه!!..
فروهان دائما ما يبعدها ويبعد أهله عن عمله..
حتي أنه يخرج بمأموريات كبيرة دون أن يفصح فقط يقول انه ذاهب للتنزه مع صديقه قليلا!...
فقط رامي وخاله وليد من يعرفوا احيانا!!.
أمسك وجهها بين كفيه وهو يمسح دموعها المتساقطة وقربها لصدره وهو يقول بخفوت فوق رأسها...
هششش متفكريش في حاجة.. دي مأمورية عادية!!..
وانا مش هتأخر.. اهدي خالص.. متفكريش
امسكت ديالا بقميصه وهي تحرك رأسها پهستيريا لا تصدقه!....
سحبها روهان للداخل وأجلسها علي الفراش وجلس جانبها
وقال بهدوء مټخافيش.. صدقيني مفيش حاجة!...
قالت ديالا بشهقات لا عشان خاطري.. متروحش. .. لو بتحبني!..
ابتسم روهان بهدوء.. ومسح علي شعرها وقال بخفوت العمر واحد متفكريش كده..
عارف انك خاېفة والمفروض مكنتيش تسمعي اصلا.. مش عارف ازاي محستش بيكي وانتي داخلة!..
ثم تابع انا لما عمري ينتهي ياديالا.. لو نايم في حضنك حتي هينتهي!.
متخفيش وسيبيها علي ربنا.. وانا بحبك وانتي عارفة !..
بكت ديالا فجأة دون شعور فهي تفهم ما يقوله ولكن لا تستطيع التفكير بعقل سليم من شدة خۏفها عليه..
احتضنته بشدة وهي تضغط رأسها بصدره وتبكي !
هي تخاف.. بل ترتعب من فكرة فقدانه..لن تتحمل ان حدث له شئ !
بعد قليل هبطت ديالا الي هول الفيلا.. حتي تتلاهي قليلا فهي تشعر أنها سوف تصاب بالجنون من شدة القلق..
وجدت الجميع بالأسفل.. كانوا يشاهدوا التلفاز بشاشته الكبيرة
جلست بهدوء علي احدي الكراسي المنفردة ..تعجب الجميع من حضورها فهي لا تجلس ابدا في الاسفل!....
كانت ديالا تشعر باضطراب فهي غريبة بينهم وتشعر بذالك..
ظلت تفرك بأصابع يدها وهي تفكر بروهان..
كان رامي
جالسا علي كرسي اخر في احدي الزواية واضعا قدم فوق اخري ..
يتلاعب بالسلسال الفضي الرفيع علي عنقه ..
اراح ظهره وهو يضع أصابعه علي جبهته وينظر لها..
ظل ينظر بتفحص لها ..فلا فرق بينهم!!.. كيف ذالك!!!
تأمل ملامحها .. فلا فرق في شئ واحد ..حتي الطول والجسد والشعر ..ما هذا !!
ظل يتأمل اضطرابها وتوترها الواضح.. فهي مختلفة في الطباع عن ايليفوكثيرا !
هذه هادئة ضعيفة خاضعة.. ولكن ايليف!!..
نهض فجأة فهو يريد أن يري ماذا تفعل! ..
هذا ان لم تمت جوع ..ولكن بالطبع طبخت وأكلت.. فهذا نهاية اليوم الثالث!
ابتسم بسخرية وهو يتخيلها عندما يجدها قد صنعت الطعام وتناولته
متابعة القراءة