عشق بلا رحمة
المحتويات
ده بنعصي ليه كلمه !!
سمر پخوف و شجاعه مصطنعه سألت باهتمام ...
مين ده يا طنط ام عزت وماله و مالنا ومهتم بينا ليه اوي كده كأننا في بيته !
ام عزت ده يا بنتي يبقي مصطفي ابن كبار المنطقه عيلته هي اللي ماسكه المشيخه في الحارة !!
سمر بتعجب ده شيخ !! طنط ام عزت بليز قوليلي ان حضرتك بتهزري !!
مش قصدي شيخ جامع يعني اقصد هما كبار المنطقه ولو حصل حاجه ولا مشكله بين حد هما اللي بيحلوها ....يعني مثلا وقت الثورة ھجم علينا البلطجيه ومحدش قدر عليهم غير بسم النبي حرسه وصاينه مصطفي و ابن عمه ورجالتهم ...وابوه الكبير هو اللي ليه الكلمه والطوع هنا....
يعني بلطجي !!
ام عزت بتوتر هشششش اسكتي لحد يسمعك..يابنتي الله لا يسيئك ركزي معايا ..بصي هنا في منطقتنا بنمشي بالعرف وهما اللي مسكينه ومحافظين عليه ...فهماني !!
ويبقي فيه عرف ليه ! اومال فين الحكومه ! دي همجيه يا طنط !!
قاطعتها سلوي بصي يا سمر يابنتي بلاش مصايب احنا بنقول يا حيط دارينا ...
سمر والله يا ماما ما عملت حاجه انا طلعت خطوة من باب العمارة لقيته واقف قدامي سادد الماية والنور !!
سلوي بغيظ يووووة عليكي ما كنتي عدتيه يا سمر لازم تعدي انتي الاول هتفضلي عيله طول عمرك !!
ام عزت خلاص خلاص حصل خير ...المهم بعد كده تركزي وبلاش مصطفي خالص ...
عقدت ذراعيها وهي تندب حظها والذي يدخلها من دوامه الي اخري اشد خطۏرة ...لاحت امامها نظرات عيناه المجنونه و المربكه فانتفضت قليلا..
________________________________________
خالص يا مامتي !!
اغلقت سلوي الباب خلف ام عزت بعد ان ودعتها واستدارت بتأنيب لابنتها الحمقاء...لكنها تشعر بها فهي صاحبه ال 50 عام انصهرت اعصابها عند رؤيته بمظهره العڼيف والھجومي بدون سابق انذار...
روحي ارتاحي شويه يا بنتي و خدي بالك من نفسك من هنا ورايح احنا مش نقصين كفايه ابوكي !!
نظرت لها سمر تشعر بآلامها وانطلقت شبه واعيه الي غرفتها الصغيرة ذات الفراش المتهالك وضعت جسدها علي فراشها وهي تنظر للسقف لتحملها افكارها الي ذلك المتوحش الذي اقتحم محاولاتها للتأقلم دون اذن ...وضعت يدها علي صدرها ترجو قلبها أن يهدأ قليلا ولا يثب كالارنب المذعور ...
سمر لنفسها طلع ازاي ده مش عارفه !! بس الحمدلله انه مشي...اصل انا نقصاه في المصېبه اللي احنا فيها دي ....
انتقلت بتفكيرها الي والدها وارجعتها افكارها الي الليالي السابقه والكارثه التي هبت عليهم من حيث لا يدروا !!!
فلاش بااااااااك ......
ترررن تررررن ترررن تررررن اعلن الهاتف عن وصول مكالمه و سلوي تجهز الطعام .....
سلوي ياااا سمر ردي علي التلفون ايدي مش نضيفه !!!
سمر بابتسامتها المشرقه ....
حاضر يا مامتي ....
توجهت اليه ورفعا السماعه تضعها علي اذنها....
الوو...بابي ازي حضرتك وحشتني اووووي...ايه حاضر ...
ابعدت السماعه قليلا وهي تنادي والدتها وتستعجلها لمحادثه والدها ...
سلوي ايوووة ايييوة هاتي التلفون وادخلي كملي غرف ...
حاضر يا قلبي وابقي طمنيني علي بابي عشان حساه متغير...
هزت رأسها بموافقه واطرقت في حديثها مع والدها ..ما ان وصلت الي باب الغرفه حتي وصل صوت والدتها الهالع الي اذنها ...
انت بتقول أيه !!! عصام انت واعي للي بتقوله ده
خانتها قدماها لتسقط علي المقعد خلفها وهي تضع يدها علي فكها لتلجم شهقات بكاءها المهدده بالهرب فأي لحظه ...
سلوي پبكاء يعني انت مش هتعرف تيجي مصر تاني !!
وقفت سمر كالتمثال مشدوها مما تسمعه و تتابع بعينيها فقط جميع حركات والدتها وتعابيرها پخوف مطلق لم تعرف له مثيل ...
ازاي هنستخبي وهنسيبك كده !!! انت متأكد ان شريكك هو اللي ڼصب عليك ووقعك !
اوصلتها قدماها بأعجوبه وهي تجثو علي ركبتيها وتستند بيداها الاثنان علي ساق والدتها المفطورة من البكاء...فأحست بعينها تغروق بالدموع ....
بابي ماله
جاءت لحظه صمت من الجهه الاخري للهاتف وهو يستمع الي نبرة فتاته الوحيده والتي سعي جاهدا ليصل الي هذا المستوي المادي الكبير من اجلها...نظرت سلوي الي عين ابنتها بحزن وألم...
سلوي بصوت متقطع منهك المشاعر...
سعد ڼصب علي باباكي قبل ما يسافر دبي يشوف الناس اللي هتتعاقد مع سلسله مطاعمنا و قدر يمضيه علي تنازل بحقه في المطاعم ووصل امانه ب 50 مليون جنيه !!!
اخذت نفس عميق وارتعشت وهي تستكمل لسمر التي جلست امامها مذهوله ...
وقدم الوصل للبوليس ودلوقتي لو باباكي
متابعة القراءة