رواية لسرين عادل

موقع أيام نيوز


كانت مؤذية 
تحب نبرته الهازئة وكل شئ فقط يكون بخير ويتعافي!...
قالت لتداعبه معدة فافي صحيح.. كل دا من أكلة كفتة... 
دنا مباكلش الا كلاب وحمير ولو مرة كلت لحمة حقيقي بعرفها من طعمها
مبتعجبنيش اصلها والله.. 
وتابعت بهمس جاد ولكن عيناها تضحك اقولك سر!.. 
من ساعة ما جيت فيلتكوا دي والأكل مبيعجبنيش..

لحمة الكلاب والحمير ليها لذة تانية صدقني!.. 
ضحك رامي من جديتها بالحديث وكأنها تقوم بنصيحته حقا بكل تلك اللحوم.. 
شردت قليلا به وهو يضحك.. 
بعدها تبادلوا النظرات بصمت الكلام ولكن حديث العيون صاخب!..
ثم اقتربت بهدوء وطبعت علي وجنته اليسري 
وقالت بهمس لأذنه خف بسرعة ..انا مش بحبك كده!.. 
ابتعدت تتحاشي عينيه.. وتمدد هو بهدوء وهو يبتسم وبعدها راح في سبات عميق!
وذات يوم كان اجازة الجميع وخططوا للسفر يومين لاراحة رأسهم من الاعمال.. 
اقترب روهان وقبل ديالا بحب وهو يتحسس بباطن يده بطنها 
ويتحدث للطفل وكأنه يسمعه!..
ثم نظر لها وقال بابتسامة الواد دا مشاغب جدا وعاوز يتربي..
انتي امبارح قايمة من نومك 8 مرات بسببه!..
ضحكت وهي تتحسس جانب وجنته وقالت خليه مشاعب حلو كده.. زيك!..
ضحك بشدة وهو وقال طب قومي يا ام المشاغب 
ساعتين بالكتير كده وهنتحرك.. افطري بقي وظبطي عشان نبقي جاهزين 
ديالا بحزن ليه ساعتين! ..كتير 
روهان رامي طلعلوا حاجة في الشركة ضرورية ولازم يروح.. 
فمش هيتأخر هنستناه عشان كلنا نطلع سوا.. 
أومأت له ونهضت بالفعل... 
.
جلس رامي علي مكتبه يمضي عدة أوراق هامة وهو يضحك
فوليد اخذ صفقة اخري من محسن بضړبة قاضية.. 
وبعد أن انتهي اراح ظهره وحينها تذكر عند خروجة اليوم ..
تتبعته خادمة بطريقة مضطربة تريد ان تقول له شئ
ولكنه كان علي عجلة من أمره... قطب جبينه. فماذا تريد! 
أتسعت عينه وهو بفكر بالتأكيد شئ يخص ايليف!!... 
رفع الهاتف وقام بالاتصال علي رقم المطبخ بالفيلا..اجابته ماريان ..
رامي ماريان.. لو سمحت ادخلي عند الخدم في واحدة كانت عاوزاني الصبح 
بس انا مش فاكر اسمها.. اسالي مين وخليها تيجي تكلمني!!.. 
ماريان باحترام تحت امرك يا فندم. 
بعد لحظات

أتت الخادمة ورفعت سماعة الهاتف تلقي التحية
فقال رامي انتي كنتي عاوزاني الصبح ليه!! 
الخادمة اصل ديالا هانم كانت في المطبخ الصبح !!
رامي بانتباه ديالا ولا ايليف!! 
الخادمة مش عارفة والله مش بعرف افرقهم.. 
بس حضرتك قلتلي أي واحدة فيهم تدخل تعمل حاجة أدي حضرتك خبر.. 
رامي باهتمام تمام كملي .. عملت ايه!
الخادمة هيا دخلت وأنا لقتها بتحط حاجة علي طبق بشمهندس وليد!!. 
بس متعرفش اني شفتها..وخرجت 
انا قلقت ورميت الطبق وحطيت غيره.. بس حبيت أعرف حضرتك!.. 
رامي بامتنان كويس اللي عملتيه..
شكرا ليكي.. اتفضلي انت. واغلق الخط بعدها ..
وهو يفكر پصدمة وليد!!! هل هدفها وليد!!!! ولاكن كيف!! 
تذكر حينها القهوة!!.. 
عندما قالت له ماريان انها وضعت شئ بالكوب قبل ان تخرج وتقدمها بنفسها!! 
اتسعت عينيه پخوف.. نعم لقط سقط فنجانه.. 
وعندما أخذ كوب وليد اصتنعت السقوط كما شعر 
ليقع من يده قبل ان يشرب منه.!!. 
أمسك رأسه پصدمة وقلبه يخفق ..
يا الهي لقد سقطت قصد كما شعر ولكن وليس لتلامس وليد 
بل لتبعده عن الفنجان.!!!! 
تسمر فجأة وعقله تفكر بسرعة وازداد تنفسه..
من ورائها! .. ومن يريد وليد! ..لذالك أتت الفيلا!!
رفع هاتفه وهو يركض خارج الشركة..
قفز داخل سيارته منطلقا للفيلا.. 
حينها أجابت.. بعد أن قطعها رنين الهاتف من شرودها.. 
كانت تأخذ الغرفة ذهبا واياب..
كيف لم يحدث له شئ!!.. لقد رأته يأكل افطاره أمامها.. 
كيف.. كيف!!! 
رفعت الهاتف بعصبية وأجابت بحدة في ايه! 
رامي پصدمة وليد! .. هدفك في الفيلا وليد!!!!! 
اتسعت عينها وابتلعت ريقها وقد زادت سرعة تنفسها 
فتابع رامي بعصبيه وهو يهتف پذعر ايليف.. عاوزة ايه من وليد! 
انتي بتشتغلي تبع مين.. ثم هتف بصړاخ.. ردي عليا!! 
أغلقت ايليف الهاتف بتوتر واضطراب.. 
وهي تفكر يجب ان تسرع لقد كشف امرها قبل ان تفعل شئ!!!!!!
في حين ان رامي زاد من سرعته حتي اصبحت چنونية وهو ېصرخ بالهاتف يسب ويلعن وهو يضرب المقود
شعر بخفقان قلبه
السريع وهو يفكر 
هل من الممكن ان هذه خطة من محسن للاڼتقام ..ولم يبتعد عنها !!
اغمض عينه پألم لا يستطيع ان يستوعب شئ ..زاد من سرعته ينهب الطريق للفيلا!
وهنا تحركت ايليف باضطراب تفكر ..
يجب ان تسرع وفجأة اتت لها فكرة سريعة 
خرجت من الغرفة لتهبط للهول بالاسفل عند وليد ! 
دخل روهان يطمئن علي ديالا فهو يشعر ان الحمل يتعبها كثيرا وهي تخفي عليه..
وجدها بالفعل ليست علي ما يرام ..
قبل عنقها وهو
 

تم نسخ الرابط