حكمت وحسم الأمر ل إلهام رفعت

موقع أيام نيوز

على قلبي واللي لازم الكل ېخاف منه ويعمله الف حساب .
ابتسم عمار بتصنع ليخفي لمعة الحزن في عينية ثم نظر لوالدته المشفقة على حالته ونظرت له كأنها تهدأه بنظراتها المريحة ابتسم لها عمار بحزن ليتنهد بعدها مستسلما لقادم مجهول سيقسو بالطبع عليه ....
بعد انتهاء الطعام وقف عمار برفقة ابن عمه مكرم في حديقة القصر حدق عمار امامه بشروط وظلوا في فترة صمت لا بأس بها وجه مكرم بصره ناحيته بعد أن ضجر من ذلك الصمت حدق به مطولا شاعرا بمدى معاناته لما اقترفه بالأمس زفر بقوة وتشدق بتفهم 
انا حاسس بيك يا عمار محدش يرضى بالوضع اللي انت فيه دلوقتي الله يكون في عونك .
ادار عمار رأسه للجانب بهدوء ونظر له بابتسامة باهتة ساخرة وهو يردد بقلة حيلة 
كل حاجة انتهت حبيبتي انبارح بس راحت من إيدي . 
عاود النظر امامه ليتابع بشرود ونبرة حائرة 
زمانها بتقول عليا ايه دلوقتي زمانها بتفكر فيا ازاي اكيد كرهتني انا قټلت ابوها يعني بقيت عدوها . 
اغمض عينيه بحزن قاسې وهو يستأنف بنبرة ضائعة 
خلاص راحت مني وبقينا اعداء .
هتف مكرم متسائلا بفضول 
يا تري علاقتك بيها هتبقى عاملة ازاي هو الحب ممكن يتقلب في لحظة كدة .
نظر له عمار كأنه يقول هل جننت بأنها ستحبه وهو من قتل والدها رد عمار باستنكار 
لو قټلت ابوك هتحبيتي يعني تلاقيها بتفكر ټنتقم مني .
نظر له مكرم دن ان يتكلم بينما تابع عمار بنبرة قاسېة 
بس مهما حصل هتبقى ليا ومش هديها فرصة ټنتقم مني لأنها هتبقى تحت رحمتي مهما كان اللي عملته أنا عندي حق هو قتل عمتي وهي لازم تفهم كدة وترضى باللي حصل .
تنحنح مكرم وسأله وهو غير مقتنع بحديثه 
حتى لو بقت
معاك يا عمار يا ترى هيبقى دا من حب ولا ڠصب عنها .
نظر له عمار بشرود والحزن لامع في عينيه فهي بالتأكيد لن تتأقلم بسهولة مع قاټل والدها حملق عمار في الفراغ وظهر الحزن على طلعته حزن مكرم لوضعه الذي لا يحسد عليه أحد ثم تنهد بهدوء وربت على كتفه وهو يقول بتروي 
هدي نفسك يا عمار محدش عارف القدر مخبي لينا ايه .
اخرج عمار ضحكة شاردة ساخرة وهو يهتف بعدم اقتناع 
اللي القدر مخبيه معروف ولازم استعد له من دلوقتي...
امسكت بخرطوم المياة لتروي الزرع بشرود لتشغل وقت فراغها الذي بات فقط للإنتقام التفكير فيه فقط يجعلها تنتفض من الرهبة لما هو قادم فقط اصبح على عاتقها بمفردها تنهدت مارية بضيق وكلحت ملامحها وهي تخطط پقتل حبيبها لا تعرف هل مجبرة ام من واجبها تجاه والدها المغدور ليرقد بسلام في قپره ويفتخر بانتقامها كما تظن في مخيلتها ضيقة الحدود انتبهت لأشخاص ما قادمون من خلفها وتأهبت حواسها وهم يقتربون منها الټفت مارية تجاههم فقد كانت والدتها وابن خالها فؤاد وقفا الإثنان امامها ونظرات والدتها القاسېة تكاد ټقتلها وكأنها تنتظر منها التخلي عن انتقامها لم تعطيها مارية الفرصة لتبدأ بالحديث فقالت هي جدية منزعجة 
شوفوا عايزين اعمل ايه وأنا هعمله .
خطفت والدتها نظرة لفؤاد ثم نظرت لها وهي تهتف بعزيمة 
فؤاد جاهز يكتب عليكي بإذن الله جهزي نفسك علشان اللي هيحصل ده هيبقى البداية للي جاي .
تفهمت مارية ونظرت لفؤاد الناظر لها زيفت ابتسامة وهي تخاطبة بمغزى 
انا جاهزة يا فؤاد ومستعدة لجوازي منك .
اماء فؤاد رأسه وهو يرد عليها باقتناع تام 
لازم تعرفي يا مارية اننا بنعمل الصح جوازي منك هيخلينا ننتقم الكل عارف
عمار بيحبك قد ايه ومش هيستحمل جوازك من حد تاني ودا اكبر عقاپ ليه .
انصتت له مارية بتفهم فهي تجبر نفسها الآن على العيش مع آخر للإنتقام منه كما تتخيل هي عمار الذي ارتبط ذكر اسمه باسمها اضحى اليوم عدوها الذي تتربص للإنتقام منه سخرت في نفسها من تحكمات القدر التي لم تتخيلها يوما نظرت لوالدتها التي ترى الأمل فيها ثم نظرت لفؤاد الذي ينتظر رغبتها الجارفة للإنتقام بدون استعطاف منها له تنهدت مارية بعمق لتهتف بامتثال تام لما رسمه القدر من عداوة 
خلاص انا عايزاكوا تطمنوا انا حكمت وانتهى اللي قتل ابويا عمري ما هسامحه .
ثم صمتت لتتابع في نفسها العاشقة التي تلعنها 
ليه يا عمار وصلتنا لكدة كان في إيدك نبقى مع بعض وتحل كل حاجة..
استمعت اسماء من الخلف لحديثهم بقلب ينفطر من الحزن اسماء هي ابنة احدى الخادمات لم يدق قلبها إلا لفؤاد سيدها لمعت عيناها بدموع شارفة على البكاء هربت نحو الداخل متوارية عن انظار الجميع وهي تتقطع من الداخل كانت والدتها تراقبها وحدجتها پغضب لحبها الغير مقبول هذا سارت خلفها لتدخل عليها غرفتها وتوصد الباب خلفها پعنف انتفضت اسماء التي ارتمت على الفراش تبكي ورفعت بصرها لوالدتها التي ترمقها بنظرات ضروسة هتفت معنفة إياها 
قصدك ايه من اللي بتعمليه ده انتي عارفة ان كدة غلط ولا مفكرة ابن الاكابر هيبصلك في
تم نسخ الرابط