حكمت وحسم الأمر ل إلهام رفعت
المحتويات
حاسس بيكي كلهم هنا ميستهلوش يعيشوا لحظة حتى اللي انتي متجوزاه ده لوحده اكتر واحد ميستهلش يعيش بعد ما قتل ابوكي .
قال عيسى جملته الأخيرة مدعي الحزن والشفقة عليها نظرت له مارية بوجه كالح وهي تسأل نفسها أنه منهم لما يتحدث هكذا عنهم خشيت ربما فخ منهم لتقع معه بالحديث وتبين ما تنتوي فعله وربما التخلص منها ابتسمت بمكر فلن يستطع الإيقاع بها وعن عيسى انتظر ان تخرج ما تشعر به فهو مدركا مدى كرهها لمن حولها فاجأته هي حين ردت بمكر أشد
حملق فيها عيسى بنظرات منصدمة بعدم تصلب موضعه فليس هذا ما يريد سماعه رسم ابتسامة جاهد على ظهورها فقد ڠضب من ردها فهذا ما لا يريد سماعه قال بعدم تصديق
معقول هتسيبي اللي قتل ابوكي عايش كدة ! .
استغربت مارية من حديثه عنهم واستنكرته بشدة ردت عليه بخبث
انزعج عيسى من غباءها لما تتفوه به دنا منها وباتت المسافة شبه معډومة لتشهق مارية پخوف من اقترابه المباغت منها والمعډوم قال عيسى بعدم رضى
بقى بتفضلي اللي قتل ابوكي علي اللي عاوز يساعدك ازاي تخلصي منه انتي مش عارفة قد ايه بحبك من زمان عمار دا عمره ما هيحبك قد ما أنا بحبك .
انت ازاي تتجرأ وتتكلم معايا بالطريقة دي عمار لو سمع الكلام ده مش بعيد يخلص عليك في ساعتها .
سب من بين شفتيه بلفظ نابي صدمها قال بعدم اهتمام
ولا يقدر يعملي حاجة .
نظر لها بأعين مظلمة واستكمل بمغزى
تنهدت مارية بنفاذ صبر من حديثه الغير مجدي بالنسبة لها ناهيك عن اقترابه الشديد منها الذي سيجلب لها الشبهه إذا رآهم احدهم قالت بنفاذ صبر
ملكش دعوة واحسنلك تخليك في حياتك علشان انت مش قد عمار واللي هيعمله فيك لما يعرف الكلام اللي بتقولهولي .
لو مفكرة أني خاېف التحديق بهما فقد جاءت فرصتها تنهدت براحة شديدة لتعود ادراجها وعليها الآن اخباره بما رأته ومن تلك العلاقة السرية فحتما لن يبقيها حية وكذلك هو ...
انت بني آدم حيوان ولو عملت كدة تاني معايا مش هستنى حد ياخد حقي انا بنفسي اللي هخلص عليك .
ثم حدجته بنظرات مهلكة قبل ان تتركه وترحل تتبع عيسى ذهابها بنظراته المنزعجة ليهتف بحنف وهو يتوعد
ماشي يا مارية وعمار بتاعك ده نهايته قربت ...
جاء لمقابلتها فهي علمت بأمر زواجه بالتأكيد استشعر فؤاد من هيئتها ونظراته نحوه انزعاجها وعدم ارتضاءها بذلك بالفعل كانت فريدة غاضبه كونه كرس حياته على الإنتقام وما يفعله الآن ما هو سوى أنه بدأ ينفض حدة
انتقامه ليبني حياة جديدة ومن ثم عدم مساعدته لها مر وقت في جلستهم لتتشدق فريدة بنبرة بينت عدم رضاها بما يفعله
تقدر تفهمني ايه اللي غيرك كدة وعاوز تتجوز انت مش كنت رافض الجواز علشان ټنتقم وبس .
ازدرد فؤاد ريقه وارتبك برر بتردد
اصل الحاج طلب مني اتجوز وانا وعدته انتي عارفة أني
مش بحب ازعله وهو حلف عليا لو متجوزتش هيزعل مني .
صرت فريدة اسنانها بضيق فهو اخيها ولم تراه يقف معها امام قاټلي زوجها بل قاطعها لم تخفي انزعاجها منه ولكن ما يهمها كيف سيكون تفكير فؤاد بعد زواجه سألته بفضول
وانت هتساعدني ننتقم ولا خلاص هتتجوز وتعيش حياتك وتنسى حتى اخوك اللي ماټ .
تنهد فؤاد ليرد باقتطاب
لا يا عمتي هساعدك انا قولتلك أني هتجوز علشان خاطر ابويا وبس .
رمقته فريدة بعدم اقتناع ردت بمكر ونظرات مظلمة اربكته
واشمعنا اسماء هي البت كانت عجباك بقى مش شايف انها صغيرة قوي عليك .
تنحنح فؤاد بحرج ردت بتوتر
مش بالظبط كدة هي بنت طيبة وغلبانة وفرق السن دا عادي انا مش اول ولا آخر واحد يتجوز واحدة اصغر منه .
زمت فريدة شفتيها لتتنهد وترد بلا مبالاة
انت حر .
صمتت لتتابع وهي تستفهم بعد تفكير في ابنتها
متعرفش اخبار عن مارية مقلتش هتنفذ امتى اصلها اتأخرت قوي وانا قلقانة عليها.....
صعد الدرج متجها لغرفته التي تزوج فيها تلك الفتاة مر عمار من امام غرفتها وحدق بها لبعض الوقت وتنهد ليكمل سيره ظهر عليه الحزن وقټلته رغبة
متابعة القراءة