نبضات تائهة
المحتويات
..
لا يعرفون هل يضحكون من فرحتهم .. ام يبكون من الاشتياق الذي كان يكوي ارواحهم ..
سحب كف يده من وتين وفتح ذراعيه على مصراعيهم وهو يشار الى ابرار وكريمه ..
ليهرول إليهم بشوق والدموع تحتبس في مقلتيه...
ارتمت ابرار على كتف وكريمه على الكتف الاخ يعبئ صدره بعبق رائحتهم.. فباحتضانهم ردت له روحه..
التقت عينيه بأعين والده احمد الذي يرمقه بنظرات معاتبه مشتاقه
ليهتف راكان وهو مازل على وضعه فى حضڼ امهاته الاثنتين
اسف يا والدي.
ابتعد عنهم وطبع قبله علي مقدمه راسهم وهو يحتضن كف أيديهم قائلا
انا اسف عشان عذبتكم..
بس كان لازم اعمل كده ...
وأرجع بيها وهي مراتي حبيبة عمري.. .
هتفت كريمهحبيبي حمد لله على سلامتك .. هى بالدنيا عندى كلها .. هيجي الوقت اللي هنقعد فيه و نتكلم فى كل حاجه..
لتمرر اناملها على لحيته تربت على وجنتيه بعطف وحنان حب اموي.
نظرت له ابرار بعتاب وابتسمت عندما تغلبت عليها مشاعر الامومه وهتفت
لا ده له عقاپ لازم اعاقبه واعرفه يعنى ايه مراته اللي اخذها وخرج بيها وفضلها علينا ..
وغلاوته عندي لا هحرمه منها عشان اعرفه ازاي يبيع الدنيا كلها عشانها..
اندهش الجميع مما قالته هي الام الشرعيه ل وتين كيف لها ان تقول هذا ..
كانت وتين تقف تتوسط البنات صفا وصبا ينظرون الى بعضهم باندهاش ..
ماما انا بنتك على فكره ازاي بتقولي كده ..
ضمتها ابرار لصدرها تربت على ظهرها وهي تقول لها
وايه المشكله لما تكوني بنتي ولا اي حاجه عندى وانتى عارفه كلمتى واحده..
ليكم عقاپ لازم تتعاقبوه ..
هرولت وتينالى احمد الذي كان يضم راكان ..
ابتعد راكان وافسح لها المجال لكي تنعم بحضن ابيها العطوف قائله
ابتسم لها احمد يمزح معها ويؤكد على كلام والدتها
هي حره وعارفه هي بتقول ايه.. ودلوقتي يلا بينا عشان نقدر نمسك الطريق من بدرى..
حدق راكان وضيق ما بين عينيه مستفهما
خير ياسيادة المستشار على فين العزم .. اذا جاءت الشياطين ذهبت الملايكه ..
رد عليه احمد باقتضاب مراعاة لشعور فهيمه
ارتسمت معالم الحزن ن على وجهه هاتفا
معاك حق يابابا وانا هاجى معاك انا و وتين
ذهب راكان الى عمته فهيمه قبل راسها وكف يدها قائلا
العمر الطويل ليكي يا عمتي ربنا يجعلها آخر الاحزان..
ردت عليه بحزن وصوت يكاد يسمعه هو فقط
ربنا يبارك في عمرك يا حبيبي
تطلع احمد له وللشباب واسترسل هاتفا
يعقوب هيجي معايا عشان يقدر يبدل بيني وبينه في الطريق
يونس هيركب مع راكان هو والبنات وتين وصبا وصفا
اما ابرار وكريمه هانم وفهيمه هانم هيركبوا معايا
يلا بينا ونبدا بسم الله ومش عايز تهور في السواقة ياشباب...
ابتسم راكان هاتفا
اسلم على الشباب
الاول يابابا عشان وحشوني ..
هرول الى اخويه يضموا بعضهم البعض تتعالى ضحكاتهم فى ارجاء الفيلا لتدب فيها الحياه مره أخرى
لحظات حزن تمر بجوارها لحظات سعاده ..
هذه هى الدنيا دوام الحال من المحال...
قطع هذا الضحك صوت والدهم يأمرهم بأن يلتزموا بكلامه للحاق يطريق سفرهم
واحتراما لحرمة حزن فهيمه على زوجها..
ركبا كلا فى مكانه لينطلق الجميع بسيارتهم متجهين لصعيد البلاد لتأدية مراسم العزاء
ومأزرة الحج محمد وجلال ومواساة وردة فى فقيدها..
متابعه لصفحتى الشخصيه ليصلك اشعار يكل جديد
ياسمين_الهجرسي
نبضات_تائهة
الحلقة الثامنة
نبضات_تائهه_ج
وتين ج١
ياسمين_الهجرسي
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
_ أختي أرجوك كوني بقربي كوني ظلي حين أبحث عنك ومرآتي حين أفتش عن قلبا يأويني.
_ تقف تعاتب حالها تجلد نفسها على ما آلات له الامور زفرت انفاسها هاتفه
لو كان الأمر بيدى لأخفيت اڼهيار دموعى عن الجميع..
_ على نحو آخر بدء الجميع بالذهاب نحو السيارات استعدادا للمغادره..
_ منذ ان وطئت قدمه الفيلا وهو يراوده شعور غريب لما اخواته يقفون هكذا.. هل مازالو يستحون منه أم رهبة اللقاء جعلتهم متجمدين..
_ هو سلم على الجميع ويريد اخذهم فى احضانه.. هو اشتاقهم حد النخاع.. هم قطعه من روحه كان مفتقدها ..
_ كم تمنى ليالى طويله معرفة اصوله واذا كان مقدر له ان يكون لديه اخوات ... اخيرا من الله عليه بأختين كالقمر فى ليلة كماله ..
ياالله احميهم واحفظهم بعينك التى لا تنام..
_ اخذ يتطلع لهم بشوق جارف لا يريد احراجهم تنهد قليلا محدثا نفسه
صبرا سأنفرد بكم قريبا
_ ولكن مهلا لما صفا على تلك الحاله.. عينان باكيتان.. ووجهها عابس احمر دليل على بكائها ..
لاحظ اهتزاز مقلة عينيها يمين ويسار كلما التقط عيناهم ببعض ..
_ ليحدث نفسه
أيتها الحمقاء انا أقرب لكى من نفسك ... ارمى حمولك عليا...
انا اسدك ارفع عنك كل ألمك وضيقك .. من يقترب منك انسفه..
_ تنهد يصبر حاله
تمام صغيرتي لن ألفت لكى الانظار.. بيننا
متابعة القراءة