رواية ل هاجر علي

موقع أيام نيوز


وقعدوا معايا وانا قولتلها تروح عشان الدنيا ليلت أوووي فروحت وهتجيلي بكرة 
الجدة رقية بتنهيدة .... حتي لو عمك كان موجود كان روح برضوا يلااااا
سهر بحزن .... خلاص بقي يا تيتا ما تفكريش في حاجه خاالص وهدي نفسك كده وإرتاحي 
الحدة رقية .... ماشي يا بنت 
لتساعدها أن تتسطح علي الفراش ودثرتها تحت الغطاء وطبعت قبلة فوق چبنيها وذهبت هي الفراش الأخر وتسطحت عليه وأخذت تنظر للسقف وشارده في شئ إلي أن غفت ..

..................................................
قرر أن يذهب بسيارته بمفردة لا يوجد أحد معاه .. ليقف بسيارته أمام النيل وينزل من سيارته ويتجه قليلا ثم أخذ ينظر لمياة النيل وعقله شارد في شئ وحياته السابقة وكثرة الأحاديث إذا كان والدته أو جده او جدته فهو تعب كثيرا من كثره أحاديثهم وتكلمهم في هذا الأمر .. فهو لا يستطيع أن يرتبط مرة أخري كفي هذااا لقد تحمل كثيرا .. تنهد بعمق فقرر أن يتجه إلي سيارته ويذهب ..
..................................................
في منزل صلاح ..
أخذت والدتها تتحدث معها كثيرا ..
نهي يزهق .... يا ماما قولتلك مش عارفة إزاي وقعت لما اروح بكرة اعرف 
ماجدة پغضب .... هو إنت الواحد مش بيعرف ياخد منك حاجه 
نهي بملل .... أصل يا ماما عماله تسأليني علي حاجه أنا لسه مش عارفاها وقولتلك بكرة أنا رايحلها .. وكمان إنت لازم يا ماما تروحي 
ماجدة .... وانا اروح ليه اسيب أختك لوحدها
نهي .... بس يا ماما لازم تيجي وتطمني عليها وبرضوا سما المفروض تيجي ونشوف جدتها مش كفاية إنها مش بتشوفها خاالص 
ماجدة .... هي كده كده هتيجي البيت لما تيجي نبقي ننزل ونطمن عليها 
نظرت نهي لوالدتها بقرف .... إعملوا إللي تعملوه أنا داخله أنام عشان اعرف اروح بكرة 
ماجدة بتركيز .... هو صح إنت هتروحي بكرة إزاي وإنت عندك شغل 
نهي .... هتصل بيهم واقولهم مش هاجي بكرة 
ماجدة بزعيق .... إزاي يعني مش هتروحي إنت ده شغلك مش هتوقفيه عشان تروحيلهم لازم تروحي ولما تيجي إبقي عدي عليهم 
نهي .... ربنا يسهل أنا داخله أناام 
لتذهب لغرفتها بينما والدتها تنظر لها پغضب ..
ماجدة .... إنت مش عارفة إنت طالعة لمين مش عااارفة
..................................................
في صباح يوم جديد .. 
مر يومان علي خروج الجدة من المشفي فقررت سهر أن لا تتركها بمفرها وجلست معها ولم تذهب للشركة وبلغت أميرة بكل ما حدث .. وقد أبلغتها أميرة إن مستر هيثم تم رفدها حزنت قليلا ولكن لا تعرف ماذا تفعل ..
طرقات علي الباب متتالية لتسرع سهر لكي تري من الطارق الذي يطرق هكذا لتجد عمها واقف وملامحه لا تبشر بالخير ..
سهر بخضة .... خير يا عمي في إ ..
ليقطعها بصفعه قويه علي وچنتيها لتنصدم مما فعله فسالت دموعها .. ليمسكها من معصمها بشده ويدلف بها للداخل .. ثم أسقطعها ارضا .. لتشهق جدتها

پصدمه بينما هي تأوهت پألم ودموعها تنزل في صمت 
الجدة رقية بصوت عال .... في إيه يا صلاح إزاي تعمل كده في بنت اخوك إنت إتجننت
صلاح پغضب .... بعلمها الادب عشان مش قادره تحافظ علي شغلها لسه ما كملتش وراحوا رفدوها 
الجدة پصدمة .... إيه رفدوها !!! 
صلاح .... أيوه رفدوها هو إنت ما كنتيش تعرفي 
الجدة رقية .... لا هي قالتلي إنها واخده أجازه 
صلاح بسخرية .... كمان كدبت عليكي أهي بنت إبنك إللي بتتباهي بيها أهي بقت بتكدب عليكي كمان
الجدة رقية وهي تنظر لسهر .... ليه يا سهر كدبتي عليا ليه 
سهر پبكاء .... عشانك يا تيتا مش عايزه أسيبك لوحدك إنت تعبانه لازم أفضل معاكي 
كادت أن تجيب إلي أن قطعها صلاح وهو يمسكها بشده لكي تقف .... إنت تروحي دلوقتي تلبسي يلا عشان هتيجي معايا وهرجعك الشغل وعلي الله تقولي لا 
سهر بنفي .... بس أنا مش عايزه أروح وأسيب تيتا لوحدها 
صلاح بزعيق ..... أنا قولت إيه ما تعانديش معايا فاااااهمه روحي يلا 
ليبعدهابعنف بينما الجدة حزنت عليها كثيرا لتقترب من الجدة وتجلس تحت ركبتيها ..
سهر .... يا تيتا عشان خاطري قولي حاجة 
الجدة رقية فهي لا تريدها أن تعمل ڠصبا ولكن تعرف مصلحتها جيدا ... معلش يا سهر روحي مع عمك عشان ترجعي الشغل 
سهر .... حتي إنت يا تيتا 
الجدة بحزن .... أنا عارفة مصلحتك يا حبيبتي روحي ولما ترجعي أفهمك 
قامت من مجلسها بحزن شديد لتدلف لغرفتها بينما الجدة نظرت لصلاح ..
الجدة بحزم .... براحه عليها شوية إنت ليه بتعاملها كده دي بنت أخوك حرام عليك 
صلاح بتأفف .... هي إلي بتخليني أعمل كده 
الجدة بحزن .... هي .. دي غلبانه ما بتعرفي تاخد حقها أو حتي تتكلم 
صلاح .... أنا ما بحبش ۏجع الدماغ كفاية أنها خلت منظري في الشركة وحش .. أنا خارج أستناها في العربيه وإنت يا ماما إنجزيها شوية 
ليتركها ويرحل دون أن يسمع ردها لتتنهد الجده بخفوت بينما خرجت سهر وهي تخفض رأسها بحزن لتلمحها جدتها ..
الجدة .... عمك مستنيكي بره في العربية
سهر .... ماشي يا تيتا مع السلامة 
الجدة .... سلاااام يا بنت وربنا إن شاء الله يوفقك 
نظرت لها دون أن تتحدث لتتركها وتذهب .. لتلمح سيارة عمها لتركب ثم نظر لها ..
صلاح بحزم .... لما نروح هكلمه وبعدها تدخلي وتتأسفي فاهمة 
أماءت رأسها بإيجاب وملامحها حازنه .. ليتحرك بسيارته وبعد مده وصلا الشركة ودلفوا للداخل وكان يوجد همسات بين الموظفين ونظرات .. ليصلوا إلي مكتبه هيثم .. لتنظر أميرة وتجد أمامها سهر لتقترب منها بسعاده ..
أميرة بحب .... حمدالله علي سلامتك يا سهر وحشتيني جدااا 
سهر بخفوت .... الله يسلمك يا أميرة وإنت كمان 
صلاح موجها حديثه لأميرة .... استاذه أميرة أنا عايز اقابل أستاذ هيثم ضروري 
نظرت له أميرة بتعجب .... تمام ماشي أبلغه 
لتبلغه بالمقابله ووافق هيثم ..
أميرة .... إتفضل يا استاذ صلاح مستر هيثم مستني حضرتك 
صلاح ... ماشي وإنت إقعدي هنا لحد لما هشوف هيقول إيه 
أماءت رأسها بحزن لتلاخظ أميرة تلك المعاملة التي يعاملها .. ليدلف للداخل بعد أن طرق علي الباب ..
هيثم بجدية .... إتفضل يا أستاذ صلاح 
صلاح .... أنا آسف يا فندم علي إللي حصل أنا لسه واصل من السفر وعرفت إن حضرتك فصلت سهر عن الشغل بس هي ڠصب عنها لأن أمي كانت تعبانه وفي المستشفي وهي كانت قاعده معاها .. أنا عارف إنها غلطت إن ما إستأذنتش من حضرتك .. وبعتذر عن كده وانا جايبها معايا عشان تعتذر من حضرتك 
هيثم برزانة .... إنت عارف يا أستاذ صلاح نظام الشغل .. وأنا بحب الإنتظام
صلاح بإحراج .... عارف يا فندم أخر مرة تعمل كده أنا أدخلها لحضرتك دلوقتي عشان تعتذر 
قام بالتوجه نحو الباب وفتحه مناديا علي تلك البريئة الواقفة بإنتظارة .. دلفت مطأطأة رأسها لأسفل بينما تحدث هو .... أديني جيبهالك يا فندم عشان تعتذرلك بنفسها وهي خلاص مش هتكرر كدة تاني عشان عرفت بغلطها .. مش كدة يا سهر 
قال جملته الأخيرة وهو يرمقها بنظرة حادة بينما نظرت له بطرف عينيها بحزن دون أن تتفوه بكلمة .. 
نظر هيثم له بثبات .... خلاص مافيش داعي للإعتذار تقدر تتفضل دلوقتي علي مكتبها 
صلاح بإلحاح .... لا أبدا ما ينفعش لازم تعتذر 
إقترب منها ممسكا بمعصمها بقوة حتي ألمتها .. فنهرها .... ما تعتذري إنت هتفضلي واقفه هنا ساكته كتير 
حنت رأسها تخفي تلك الدمعة التي سقطت پقهر .. ليلمحها فشعر بوخزة داخل صدرة عندما رآي دمعتها .. لتقول بحزن .... أسفة
ما إن أردفت هذه الكلمة تنهد هيثم بعمق ..
هيثم برزانة ..... خلاص يا أنسه سهر تقدري تتفضلي دلوقتي علي شغلك وإنت كمان يا أستاذ صلاح 
صلاح .... شكرا جدا يا فندم وبعتذر للمره الثانيه عن إذن حضرتك 
ليسحب سهر خلفه ويخرج ليوقفها عند مكتب أميرة وهو يقول .... آخره مره تعملي كده أنا مش ناقص ۏجع دماغ 
أماءت رأسها ليتركها ويرحل لتبكي علي حالها بينما أميرة أشفقت علي حالتها لتتجه نحوها ثم اجلستها وأخذت تهدأها ..
أميرة .... إهدي يا سهر .. إحكيلي إيه إللي حصل وليه عمك بيعاملك كده
قررت سهر أن لاتخفي فهي شعرت بالأمان معها .. فسردت كل ماحدث معها ومعاملة عمها وتعذيبه لها لتشفق عليها أميرة وتأخذها في أعناقها .. وما إن كانوا يتحدثون كان هناك أعين تراقبهم بنظرات شفقة وحزن ..
الفصل السابع
جلبت أميرة مشروبا بارد لكي يهدأها قليلا وجلست بجانبها ..
أميرة .... إهدي يا سهر إشربي ده وهيهديكي شوية 
إرتشفت القليل منه لتسمع فجأة صوت الهاتف فأجابت أميرة ..
أميرة .... أيوه يا مستر .. خلاص تماام ماشي تحت أمرك 
أغلقت الهاتف وتنهدت لتنظر لسهر ..
أميرة .... مستر هيثم عايزك تجبيلوا الملف بتاع الصفقة 
أماءت رأسها بإيجاب لتتابع أميرة ..
أميرة .... ممكن تخليكي إنت وأنا أدخلهولوا 
سهر .... لا لا مافيش داعي أنا هدخل عشان ما يحصلش
حاجة 
لتقوم بمسح دموعها التي علي وچنتيها وتتنهد بعمق ثم
ذهبت لمكتبها وأحضرت الملف وإتجهت لمكتبه وطرقت
عليه بخفة ليؤذن لها فدلفت للداخل بخطوات ثابتة لتقترب من مكتبه ثم أعطته الملف ..
سهر .... إتفضل يا فندم 
أخذه وأخذ يتفصحه بدقة لينظر لها بجدية 
هيثم .... تمااام في حاجات هقولهالك هضفيها ولازم
يكون جاهز إنهاردة عشان في ميتنج بكرة 
سهر .... تمام يا فندم 
أخذ يراجع لها بعض الملاحظات التي تقوم بإضافتها إلي أن إنتهي ..
هيثم .... كده فهمتي هتعملي إيه 
سهر .... أيوه يا فندم حضرتك تؤمر بحاجة تانية 
هيثم .... لا شكرا .. إتفضلي 
أماءت رأسها لتسير للخارج وهي تحمل في يدها الملف وذهبت علي مكتب أميرة لتنظر لها أميرة ..
أميرة .... إيه كان مستر هيثم عايز إيه
سهر .... كان عايزني اراجع الملف وزودلي بعض الملاحظات هحطها عشان فيه ميتنج بكرة ولازم يخلصوا إنهاردة 
أميرة .... خلاص أنا معاكي وأساعدك 
إبتسمت لها بود وأخذت تراجع الملف وتضيف بعض
الملاحظات بمساعدة أميرة .. إلي أن إستغرقوا ثلاث ساعات ليتركوا الملف بعد أن إنتهوا ..
أميرة بتنهيدة .... ياااا أخيرااا 
سهر .... الحمدلله إننا

خلصنا أنا لو كنت لوحدي ما كنتش خلصته بالسرعة دي 
أميرة .... عدي الجمايل بقي اي خدمة 
سهر .... ربنا يخليكي 
اميرة .... ويخليكي ياارب قوليلي بقي إيه حكاية عمك إنت قولتيلي هتحكيلي وبصراحة أول لما شوفته بيعاملك كده قولت أكيد في حاجه كبيرة 
سهر .... أنا أحكيلك فعلا عشان تعبت ومش عارفة أعمل إيه 
لتتنهد بخفوت ثم قامت بالسرد ما حدث .. لتشفق أميرة
علي حالتها وتربت علي كفها برفق ..
أميرة بتعجب .... إزاي عم يعمل كده لا يمكن يكون عم 
سهر .... أنا تعبت جدااا يا أميرة بس أعمل إيه راضيه باللي أنا فيه 
نظرت لها بحزن فتابعت أنا مش عايزه أسيبها
 

تم نسخ الرابط