عشق آدم لياسمين عزيز

موقع أيام نيوز


مچنون مش شايف أدامي غير صورتي و انا طفل صغير وحيد و ضايع من غير عيلته.. إحساس الوحده صعب جدا.. مفيش حد يتحمله بالاخص لو كان طفل صغير عمره ست سنين... انا عاوزها بس تبقى معايا.. تهتم بيا مش عاوزها تهتم بأي حاجة غيري انا و بس.. .
الدكتور و هو يعدل نظارته حبستها .
آدم و قد وقف من مكانه قائلا بانفعال كان لازم أعمل كده من دلوقتي.. مكان اي ست هو بيتها.. تهتم بجوزها و أولادها.. مش تقضيها فسح و خروجات و تهمل بيتها و تسيب ولادها للمربيات... انا مش مخليها محتاحة اي حاجة بجبلها كل اللي هي عاوزاه و من غير ماتطلب... حتى عيلتها .

الدكتور عشان كده اخترت واحده من عيلة متوسطة... تقدر تاخذ بنتهم و تديهم بدالها فلوس....اشتريتها كأنها جارية و بكده حتقدر تتحكم في حياتها زي ما انت عايزو بتمشيها بمزاجك... عاوزها تحت سيطرتك مهما أمرتها تقلك حاضر.... انت اخترت واحدة صغيرة و بريئة لسة متعرفش حاجة من الدنيا..عاوز تشكل شخصيتها حسب رغبتك..صفحه بيضاء تقدر تكتب فيها براحتك. بس هي تمردت عشان كده عاقبتها...
انت للاسف لسه مش قادر تميز في تعاملك بين مراتك و حد ثاني... انا بنصحك تتكلم معاها.. في حاجز كبير بينك و بينها لازم تتخطاه... و داه مش حيحصل غير بالحوار...مش حتقدر تعيش حياة طبيعية غير لما تتجاوز عقدة الماضي اللي عندك.. انا حستأذن دلوقتي و يا ريت تحاول تطبق كلامي في أسرع وقت .
آدم و هو يصافحه إنشاءالله يا دكتور و انا حكلمك عشان نحدد معاد ثاني في أقرب وقت .
أومأ الطبيب مستأذنا ليترك آدم في دوامة من الأفكار التي تعصف برأسه و أهم مايشغله هو حال صغيرته التي تركها في المستشفى بعد أن إطمئن عن صحتها تنهد بحزن و هو يفكر كيف ستسامحه بعد ما فعله بها
الفصل السابع و العشرون
تجلس في شرفة غرفتها وحيدة صامتة كعادتها منذ عودتها من المستشفى منذ يومين.. لم تكلمه... لم تنظر إليه...جاء مساء ليقلها من المشفى إلى القصر بهدوء ليرحل بعدها بهدوء
ابتسمت بسخرية و هي تعود بذكرياتها إلى أول يوم وطئت فيه قدماها شركته المشؤومة إعجاب أو ربما إنبهار.... بوسامته رجولته صرامته و قوة حضوره و شخصيته القيادية او ربما ثروته لم تكن الوحيدة التي بل كانت من ضمن آلاف الفتيات المعجبات اللواتي ينتظرن ابتسامة او حتى إلتفاتة منه.... لتكون هي ياسمين أحمد الأكثر حظا بينهن و تفوز به.
لم تفكر مرتين عندما عرض عليها الزواج به... بل وافقت بعد أن رأت الجميع موافق.
واو مش معقول آدم الحديدي بذات نفسه.
انت اكثر بنت محظوظة في العالم ياياسمين
انت مش عارفة دا مين
انا بحسدك... ياريتني كنت مكانك.
حتعيشي حياة ثانية عمرك ما احلمتي بيها
حيعيشك ملكة
قصر و عربيات سفر فلوس ملهاش آخر الماس..
عائلتها أقاربها جيرانها زملائها في الجامعة و الشركة.. ليتهم يعلمون و لو جزء صغيرا من معاناتها لندموا على اقوالهم السابقة
لم تهنأ بزواجها سوى اسبوعين خمسة عشر يوما تتذكر تفاصيلها لحظة بلحظة كل همسة كل لمسة كل كلمة من كلماته التي وعدها بالأمان معه بحياة طويلة يملأها الفرح و الحب يتوجانها بنسخ صغيرة منه و منها.
لينهار كل شيئ فجأة كقصر من الرمال أو كسراب لتنساب أيامها الجميلة و يتحول الحلم الجميل إلى كابوس بشع.
تشعر بالضياع بالخۏف من المستقبل و المجهول كل خلية من جسمها و عقلها تتوسلها ان تكف عن التفكير فكلما فكرت اكثر كلما إزداد توجسها اكثر... حالها كحال متهم بريئ ينتظر صدور حكم الإعدام في أي لحظة.
مسحت دموعها بباطن كفها تاركة المجال لدموع جديدة عادت بيديها

تتحسس بشړة وجهها التي لاتزال تحمل بعض الكدمات.
د عن فهمها.. هل هو مخادع شيطان ارتدى ثوب الملاك ليوقعها في شباكه باسم الحبحب مزيف رفعا إلى سابع سماء ثم رماها إلى الأرض السابعة.
ليتضح انه ليس سوى رجل مچنون مهوس... حقيقة آدم البحيري التي يخفيها عن الجميع..
قطيت جبينها و قد تسللت افكار جديدة إلى مخيلتها فهذه هي عادتها عندما ټغرق في التفكير... تنجرف أفكارها يمينا و يسارا دون قيود.
فيبدو انها أخيرا اهتدت إلى لسبب اختياره لها من الجميع لتكون زوجته... صغيرة جميلة و فقيرة حتى يسهل التحكم بها.. سيعوض ما يفعله بها من ضړب و إهانه و سجن...و اغت.. بالكثير من النقود التي تحتاجها.. كمنزل لعائلتها و سيارة لشقيقها....
لكن إذا تزوج من فتاة غنية من طبقته فبماذا سيعوضها
أرخت رأسها على الاريكة المريحة و هي ترمق يدها التي تعج بلاصقات طبية قاطع تأملها رنين هاتفها لتقول بتهكمكثر خيره سابلي الموبايل و الا كان حيبقى سجن بحق و حقيقي.
دخل إلى الشركة و هالة من الڠضب الأسود تحيط به راقب الجميع من تحت رموشه يبحث عن من يخطئ و لو خطأ بسيط حتى يفرغ به جام غضبه الذي ازداد اشتعالا داخل صدره بعد قرائته ذلك الخبر.
دب الړعب في قلب الجميع الكل يعمل في صمت لا أحد منهم يريد مواجهة غضبه الأسود شق طريقه نحو مكتبه الذي يقع في آخر طابق ليجد سكرتيرته ندى منكبة على حاسوبها تعمل بتركيز انتفضت كم مكانها عندما سمعت صوت آدم المغلف بالڠضب
اعمليلي القهوة بتاعتي و هاتيلي صفقة العزيزي جروب و متنسيش تكلميلي مكتب أحمد الجندي حدديلي معاه اجتماع في أقرب وقت.
انتهى من إملاء اوامره ثم دلف مكتبه صافقا الباب پعنف دون انتظار اجابتها لتنتفض ندى للمرة الثانيه واضعة يدها على قلبها الذي تسارعت دقاته قائلة بهمس يالهوي دا باين يوم اسود من أوله... رحمتك يارب... .
جلست على كرسيها تنظم أوراق الصفقة التي طلبها بعد انتهت من نسخها و هي تمتمبقالي سنتين في أم الشركة دي و لا مرة صبح عليا زي الخلق....عليه بوز.... و الا بلاش اما روح اعمل قهوة بسرعة قبل مايطلعلي يطين عيشتي.
داخل مكتبه زفر آدم پغضب و هو يتذكر جدول مواعيده المزدحم لهذا اليوم....روتين قاټل.... اجتماعات لاتنتهي... ملفات ناقصة تنتظر مراجعتها و الامضاء عليها...صفقات جديدة يجب دراستها.. مشاكل المصانع و فروع الشركات الأخرى... و مشاكل حياته التي انقلبت فجأة و فقد السيطرة عليها لتأخذ الحيز الأكبر من تفكيره هذه الفترة.
ارتفع رنين هاتف مكتبه ليخبره احد افراد أمن الشركة بأن هناك امرأة تدعي انها والدة زوجته تريد مقابلته ليطلب منهم أدم السماح لها بالدخول.
بعد عدة دقائق كانت السيدة سلوى تجلس أمامه و في يدها صحيفة مطوية ليقول آدم متجاهلا نظراتها الغاضبة التي تكاد تفتك بها تشربي حاجة يا سلوى هانم.
اجابته بنبرة هادئة تشوبها بعض الحدةبقلك إيه يا آدم انا لسة هادية و ماسكة اعصابي لحد دلوقتي عشان انا عارفة الإشاعات التي يتتقال في الجرايد و التلفزيون... و أظن انت عارف كويس انا بتكلم على إيه... انا الصبح لما قريت الخبر قلت لازم أتأكد قبل ماأقول او أعمل اي حاجة.. كلمت ياسمين بس هي قالت إنه موضوع كڈب و اشاعات و انا
 

تم نسخ الرابط