أنا ليا شرطين
المحتويات
هسيبك زى ما قولتى ...
طرأ شيئا فى عقلها فطأطأت رأسها للأسفل وحاولت الانشغال بالعصير الذى أمامها
...مالك ياهدى
... خاېفة ...
...من ايه فى حاجة معرفهاش. ..
اضطربت بعض الشئ ... لا ابدا ..
...لأ فى بس انت مش عايزة تقولى بس هقولك انا فيصل صح ..
رفعت عينيها له متفاجأة
...ليه مقولتيليش أن فى حد مدايقك ...
...مبتديش حد فرصة أذاى انك تحبسى نفسك فى الاوضة بتاعتك طول الوقت. ..
...ده الأفضل خلينى براحتى ...
...أنا مبطلبش انك تخرجى بالعكس انا عايزك تفضلى بعيدة عن الكل وملكيش دعوة بحد طول فترتك هنا لحد ما ترجعى مصر على خير ...
...أنت ليه بتتكلم كأنك مش
..معرفش بس ممكن مش عايزك غير انك تاخدى بالك من نفسك ومتديش الأمان لمخلوق هنا وأما ترجعى مصر لينا كلام تانى ...
...مش فاهمة ...
...لأ انتى فاهمة ...
اخفضت عينيها للأرض وهو يقول
...على أساس أنه ينفع ...
مد يده ورفع وجهها له
...فكرة ينفع أو مينفعش دى سيبيهالى مهمتك انتى أن تاخدى بالك من نفسك وبس...
وهى مثله لكن يكفيها ما قال وأكثر يكفيها لتتأكد أن تعلقها
به لم يكن من فراغ
اوصلها للمول مرة أخرى ووقف بسيارته على أحد جوانب الطريق فلم تكن زينب قد وصلت بعد
....هتكلمينى طول الوقت عايزة اعرف كل حاجة كأنى موجود معاكى ...
...أنا لحد دلوقتى مسألتش انت ماشى ليه حتى من غير ما تسلم عليهم ولا ايه حصل خلاك تسيب البيت من يومين ....
...يمكن ييجى يوم واقولك المهم عايزك تعرفى أن موضوع فيصل انتهى مش هيقربلك ولا هيتعرضلك تانى ...
...أنا اقدر احمى نفسى كويس ...
...الكلام ده فى مصر مش هنا ياهدى انتى هنا وحيدة وضعيفة يعنى تجنب...
أما خالد فلم تكن هذه الأولى بالنسبة له أو اللمسة الأولى او حتى المرأة الأولى لكن هذه هى المشاعر الفعلية الأولى التى يختبرها
رغبة مختلطة باشتياق وحب حقيقى
انسحبت هدى من بين يديه بهدوء وبنظرات حائرة ممزوجة بالخۏف من الفراق والمجهول فتحت باب السيارة وترجلت منها تصحبها نظراته ونظرات ذينب الحائرة فى الدائر بينهما
تحرك خالد بالسيارة وهو لا يصدق انه سيتركها فى منزل الوحوش وحدها كل هذه الوقت
أما هى فغير متخيلة أنها ستمكث سنة كاملة داخل غرفة من 4 حيطان لا تخرج إلا للغرفة المجاورة لدقيقة ثم تعود والآن ذهب عذائها الوحيد على هذه العيشة ذهب بدون رجعة ولا تعلم لماذا يخبرها احساسها بشئ سيئ ينتظرها هنا
عادت هدى للقصر مرة أخرى وبمجرد دخولها من الباب أخبرها أحد الخدم أن الأمير يريدها فى غرفته
وهى فى طريقها قابلها فيصل على السلم و بالفعل لم يتحدث معها اكتفى بابتسامة غير مفهومة لها وتركها وأكمل نزوله
وصلت للغرفة وطرقت الباب ودخلت بعدما سمعت الاذن بالدخول
...ياهلا ياهلا بالانسة المصونة ولا أقول مدام احسن ...
...نعم ...
لهجة السخرية و الاستفزاز فى كلامه اصابتها بالقلق
.....إيش أخباره ...
...هو مين ...
...اللى كنتى معه ولا تتحاذقى علي بعرف انك كنتى معه ...
لم ترد واكتفت بالصمت
...ما أخبرك بشي ليش ترك البيت وليش راح يترك البلد ..
...لا ...
..قلتلك لا تتحاذقى ياهدى ...
...الله ما قال حاجة ولا انا اعرف حاجة ...
..تعال واجلسى أبى أتكلم معكى فى شي يخصك ...
جلست هدى بالكرسي المقابل له وهى تقول
....خير يا فندم ...
...عقدك معى بينص على 5 آلاف ريال بالشهر صحيح ..
...أيوة ...
... راح اعطيك السنة كلها مقدم بالإضافة لمليون ريال آخر معك وراح اخلصك من كل ديون أمك فى مصر إيش رأيك
...فى ايه عشان ايه مل ده ...
...أبى منك طلب فى شي تقدرى تسويه راح يحللى أزمة كبيرة عندى واتمنى ما ترفضى ...
...والله لو اقدر مش هتأخر طبعا ...
...تقدرى ياهدى
متابعة القراءة