أنا ليا شرطين

موقع أيام نيوز

ما حد يعرف 
يعنى من الاخر كدة ياهدى ممكن اعملك اللى انتى عايزاه وانتى كمان تعملى اللى انتى عايزاه لو خافظتى على سر الموضوع اللى بينا 
ولو رفضتى ترجعى للمعاملة الأولى تفضلى فى الشقة متخرجيش لحد ما تولدى 
ايه رأيك تختارى ايه 
..وفى الاحتمالين هيتم إللى انتوا عايزينه ...
...طبعا وانتى ممكن دلوقتى تكونى حامل اصلا ها موافقة ولا بلاش احسن ومجازفش بعداوة أبويا دلوقتى احسن ...
...إيه المطلوب منى 
...المطلوب منك واضح تنفذى وفى نفس الوقت تبقى حرة تتحركى فى حدود المعقول ...
...أنا كدة كدة بنفذ بالفعل ..
..تمام تبقى تستاهلى المجازفة بالمشوار ده ...
عندما خرجت معه من باب الطائرة وجدت نفسها فى مطار القاهرة تلجمت ولم تتحرك من مكانها وعينيها معلقة به ابتسم لها وقال
...مش خطوبة اختك انهارضة انا جايبك عشان تحضريها ...
لم ترد هدى فقط امتلئت عينيها بالدموع أمسك بيدها وتحركا هابطين السلم وهى تتحرك بجانبه وهى لا تصدق ما يحدث 
وصلا لباب المطار كان تنتظرهم سيارتين فتح السائق الباب فركبت ودخل بجانبها وقال
... العربية دى هتوصلك لحد باب بيتك فى العربية شنطتين فيهم هدايا لاخواتك وبالذات العروسة 
هدى لاخر مرة هقولك انا عملت كل ده علشانك عشان اخرجك من حالة الضغط العصبى اللى كنتى فيها فمتخاطريش ارجوكى ومتنسيش أن لسة بينك وبينه عقد ممكن يسجنك بيه غير القضية اللى لسة مفتوحة وكمان اهلك اللى مش هيصدقوا انك كنتى مجبرة على الحوار ده خدى بالك كويس 
ولو حد سألك انتى هنا أذاى قولى أن الأمير فى مصر كمتابعة للعملية وأنا معاه لأنى الممرضة بتاعته...
قبلها من رأسها وخرج من السيارة وأغلق الباب ثم انحنى وقال لها من شباك السيارة
...نفس العربية هترجع عشان تاخدك بكرة بليل على الساعة 8 ولما تروحى هناك وتشوفى اللى حصل متستغرببش لأن هم فاهمين أن انتى اللى عملتى كل ده . ..
...هو ايه ده الل اتعمل 
..أما تروحى هتشوفى
خدى بالك من

نفسك سلام ...
تركها واتجه للسيارة الأخرى وأخذت كل سيارة طريقها بعد حوالى ثلاث ساعات توقفت السيارة أمام منزلها 
لم تصدق هدى ما ترى لدرجة أنها التفتت حولها لتتأكد انه هو بيتها تم ترميم البيت بشكل رائع وتم بناء ثلاث أدوار عليا فأصبح البيت مكون من 6 طوابق وتم تجهيز الأرضى بكامله كسوبر ماركت كبير لوالدتها 
مستحيل أن يكون الأمير هو خالد خالد من فعل كل ذلك 
دقائق تقف فيها هدى أمام المنزل تتأمل ما ترى دون أن يلاحظها أحد حتى لاحظتها والدتها من بعيد 
ارتمت هدى فى احضانها تبكى وكأنها وجدت طوق نجاتها مرة أخرى 
قضت هدى معهم ليلة رائعة كانت قد افتقدت إحساس الأمان هذا من فترة طويلة 
حضر العريس وأهله وتم قراءة الفاتحة و تلبيس العروس دبل الخطوبة وسط زغاريد الجميع 
نامت هدى بجانب والدتها على سريرها وكأنها تستمد منها القوة لتكمل المشوار الذى بدأته ومن خلال الثرثرة مع والدتها قبل النوم فوجئت بأن هناك شخص جاء وسدد دين والدتها كله واعطاها الشيكات والمخالصات بذلك وأن والدتها نفهم انه من طرف هدى .
نامت الأم وظلت هدى مستيقظة مدت يدها لبطنها تجول عليها بحنان وهى تقول فى نفسها وكأنها تحدث شخص ما
...كل اللى بيندفع ده تمنك انت ياحبيبى وتمن غالى اوى ...
أنهت هدى وقتها مع عائلتها وهى فى قمة السعادة لقد احست بالاطمئنان عليهم فعلا ولم تشعر بذلك منذ فترة حتى عندما كانت تعيش معهم فقد تم تسديد دين والدتها كاملا واعتدلت حياتهم وتم تأمينها والسوبر ماركت الذى تم إنشائه أصبح يوفر معظم مصاريفهم الآن تستطيع أن تعود لدائرة آلامها هى فقط دون القلق عليهم هنا 
وصلت بها السيارة لنفس المبنى الذى كانوا
يسكنوه قبل سفر الأمير بعد العملية دخلت من باب الشقة وقابلته بإبتسامتها الساحرة من بعيد كانت تبدوا مختلفة تماما عن قبل يومين 
هرولت إليه قابلها بملئ زراعيه لم تعرف اهتماما للواقفين من الخدم والأمن يخرجون الحقائب ولم يهتم هو الأخر من فرحته برد فعلها الجديد بادلها الاحضان والقبلات بدون اى كلام 
تمعن فى عينيها جيدا بالفعل افتقدها طوال هذا الوقت فقد تركها بدون اى اتصال منه تركها لتستمتع بوقتها مع أهلها بدون اى شوائب تعكر صفو سعادتها 
انحنى قليلا وضع يديه الأخرى تحت
تم نسخ الرابط