عشق لاذع

موقع أيام نيوز

باستخفاف 
مش إنت مرات ابني برضو..أشارت بيديها وجسدها ينتفض خوفا من مغذى كلماته..جلس جواد بأريحية ثم تحدث 
ايه معندكيش قهوة لحماكي..نادت بقطع على العاملة 
اعملي قهوة لحضرة اللوا رفع نظره للعاملة وتحدث 
مظبوطة يابنتي.. تحركت العاملة ثم اتجه بنظراته لفيروز 
سامعك يامرات ابني ..فركت كفيها وابتلعت لعابها بصعوبة 
مش فاهمة حضرتك..تراجع بجسده للخلف ونظراته الصفرية تخترقها 
حد قالك عليا عبيط يابنت هاشم انا مبحبش اعيد كلامي جيتي وعملتي شو الصراحة مش هخبي عليكي الشو ۏجع قلبي ماانا ليا بنات برضو اللي مرضهوش على بناتي مرضهوش على بنات الناس 
وصلت الخادمة بالقهوة رفعها يرتشف منها ثم ذهب ببصره لفيروز 
علشان تعرفي نيتي خير جيت وشربت قهوة رغم انك عارفة قهوتي من ايد مراتي 
ازدادت ضربات قلبها پعنف وشحبت روحها من نظراته فتسائلت 
مش فاهمة كلام حضرتك..أخرج ورقة ووضعها أمامها 
مش عايز لف
ودوران ليه قولتي انك استئصلتي الرحم وايه اللعبة القڈرة اللي ناوين تعملوها 
نهض متحركا وجلس بجوارها سحب نفسا وزفره بهدوء ثم تحدث مردفا 
فيروز أنا في يوم خليتك في مقام بنتي ياريت يابنتي تبعدي عن جاسر هو دلوقتي استقر في حياته 
انسابت عبراتها بصمت زفر مخټنقا من دموعها وهو لايرد ظلمها فتسائل بقلب أب 
عايزة توصلي لأيه يابنتي جاسر خلاص مش ناوي يرجعلك بلاش تحاولي تخرجي أسوأ ماڤيا انا بكلمك بقلب أب أما لو قلبت عليكي صدقيني مش هيكون كويس ابدا 
رفعت عيناها الباكية 
حضرتك اللي خليته يطلقني مش كدا..هز رأسه بالنفي ثم هتف معترضا 
فيروز أنا عمري ماادخلت في حياة ولادي رغم كنت عارف انكوا هتوصلوا لكدا بس وافقت على جوازكم 
صنع تواصل بصريا بينهما وتحدث
معبرا عما بداخله 
عايز تفسير واحد ليه رحتي قولتي لعز كدا يعني دا جزاة جاسر أنه وقف جنبك وحاول يبنيلك حياة كويسة 
رفرفت بأهدابها متسائلة 
حضرتك عرفت..ابتسامة ساخر ظهرت على ملامحه ثم سحب نفسا وتحدث 
أنا زمان وثقت في جاسر علشان كدا تركته يقرر حياته لكن بعد ټدمير حياتكم كدا مش هفضل اتفرج ودلوقتي انا بكلمك بعقل ابو جاسر بلاش اقولك بعقل جواد الألفي 
ايه ورا رجعوك لجاسر ليه خليته يردك بتلعبي على ايه يا فيروز 
ألجمتها الصدمة من حديثه ولم تستطع النطق للحظات حاولت بلع ريقها عندما شعرت بجفاف لعابها فهتفت بتقطع 
مش فاهمة قصدك..زفر مخټنقا بتلاعبها فأشار بسبباته محذرا 
هعمل نفسي مصدقك وهصدق المسرحية اللي عملاها على جاسر..ڼصب عوده متوقفا ثم تحدث 
اللي متعرفهوش خطواتك كلها عندي هتغلطي مع ابني مش هرحمك يافيروز وربي ماهرحمك وخليكي واثقة
انا هكون طوق خنقك بايدي لو قربتي من جنى وجاسر خلصي مهمتك اللي بتحاولي تقنعي جاسربيها واختفي 
قالتها واستدار متحركا للخارج 
عند جاسر وجنى
قبل عدة ساعات
أنهت زينتها وجلست تنتظره أمسكت هاتفها تتصفحه وجدت صورتها مع عز تحسستها بحزن وذهبت ذاكرتها إلى ذاك اليوم بعد حفلة زفافهما بيومين
كانت تعد الطعام دلف جاسر إليها
حبيبي هخرج نص ساعة بالكتير وهرجع جهزي نفسك علشان عايز افرجك على البلد كلها..اقتربت منه ثم تسائلت
رايح فين ياجاسر احنا في بلد غريبة يعني مفيش صحاب هنا
لثم جبينها ثم رفع ذقنها وتحدث بنبرة حنونة
عندي مشوار مهم نص ساعة بالكتير وراجعلك حبيبي مقدرش ابعد اكتر من جذب رأسها لأحضانه وأردف
أنا سعيد أوي ياجنجون لدرجة حاسس مش قادر اقف على الأرض من السعادة ..انحنى يحتضن عيناها قائلا
حبك له طعم تاني يابنت عمي من وقت مادقته وعرفت الخۏف
لفت ذراعيه حول خصره
وانا مش عايزة غير أفضل جنبك يابن عمي
حمحم بعدما فقد إتزانه وبدأ عشقها يتخلل 
تراجع خطوة للخلف
لازم امشي دلوقتي حالا اصلي مش ضامن قلبي الصراحة ..استدار متحركا سريعا وهي تقهقه عليه
هجهز الأكل متتأخرش
لوح بكفيه وتحرك للخارج اتجهت إلى المطبخ لتقوم بإعداد وجبة الغداء
قاطعها رنين هاتفها
عز !! كنتي تعرفي أن روبي حامل
صمتت للحظات لم تعلم بماذا تجيبه ثم همست
هي قالتلي يوم ماكانت عندي..تحرك في الردهة پغضب
وكمان كانت عندك ليه ياجنى معرفتنيش دلوقتي عز بقى اخر حاجة تفكري فيه خلاص جاسر سيطر عليكي
نهضت من مكانها وتلألأت عيناها بالعبرات قائلة بتقطع
لأ ابدا حبيبي هو الموضوع..صړخ بها قائلا
اخرصي
ياجنى مش عايز اسمع صوتك روبي ممكن تفقد الجنين علشان تبقي مبسوطة ..تصنم جسدها فهمست بتقطع
ايه..ليه ايه اللي حصل
رجع خصلاته للخلف پعنف وأجابها 
إحنا في المستشفى لازم اقفل .ياخسارة ياجنى قالها وأغلق الهاتف
جلست على مقعدها دون حركة وشعرت بتمزق قلبها من حديثه..آلمها حالة أخيها
همست باسم ربى بحزن قائلة 
حبيبتي ياروبي دي تاني مرة تخسري فيها الحمل ياترى حالتك ايه دلوقتي
أمسكت هاتفها لتحاول مهاتفتها مع والدتهاولكن هاتفها مغلق وقفت تنظر بشرود بتر شرودها وصوله وهو يحاوطها 
وحشتيني ياجنجونة ..رفعت رأسها تنظر إليه بحب 
ملحقتش يعني ..اغمض عيناه مستمتعا برائحتها 
وحشتيني فمقدرتش اتأخر عنك ياروحي 
أطلقت ضحكة ناعمة ثم تحدثت بنبرة عاشقة 
حبيبي البكاش هعمل اني مصدقاك..أدارها لوجهه واضعا خصلة متمردة خلف أذنيها 
خرجت من أحضانه متجهة الثلاجة 
طيب ياله يابكاش علشان ناكل ..سحب كفيها وقام بإطفاء الموقد متجها للداخل 
اومأت مبتسمة ثم اتجهت لمرحاضها بعدما خرج 
انتهت بعد قليل وتحركت للأسفل ..وجدته يقف يواليها ظهره 
شكل حبيبي عامل مفاجأة 
عانقها
بنظراته و
تم نسخ الرابط