بدأ يقوم بجمع المعلومات وزرع بعض المخبرين وسط المجرمين للوصول الى معلومات تفيدهم بمساعدتهم في القضية بعد فترة خرج إلى الشرفة وهو يشعل سيجارته وقف واستند على سور الشرفة ينظر للخارج فالظلام يعم المكان إلا من بعض مصابيح الفيلتين اتجه بانظاره إلى التي تجلس بشعرها وتواليه ظهرها وجدها تجلس بهدوء وكأنها تكتب شيئا ما اعتقد أنها ترسم ظل واقفا ينظر إليها ولكنه ابتسم بسخرية عندما تذكر كلمات جاسر قال يجوزوها دول هبل ولا إيه دي عيلة نظر إليها بشرود وتذكر عندما كان في سن الثالثة عشر فلاش باك وضعها امجد بين يديه واردف حزينا خدها ياچواد عند والدتك تهتم بيها لما أشوفلها مربية أمسكها بين يديه ونظر إليها بعمق فكانت كالملاك عيونا واسعة بلونها الرمادي نظر إلى امجد وسأله دي عندها كام ياعمو شكلها صغنون أوي سكت لبرهة وهو ينظر إليها ثم قام بمسح عبرة غادرة احټرقت جدار جفنيه دي لسة عندها شهر كانت في الحضانة بعد ۏفاة طنط حنان ياحبيبي أخفض رأسه رفع حاجبه وأجاب والدته بغازل حلو دي يانوجة ثم وقف برهة وحملق عينيه فجأة ثم أعطاها لوالدته وخرج سريعا عمو امجد استنى عايز أقولك حاجة وأسرع إليه وقف امجد عندما وجده بهذه الحالة نظر إليه ثم تحدث مردفا سميها غزل ياعمو ضيق عينيه ولا يعلم ماذا يقصد أمسك يديه بقولك سمي النونة غزل لأنها تستاهل الاسم دا دنى ماجد منه ربنا يحميك يابني ومن ذلك الوقت وهو اعتبرها جزءا من حياته دخل لوالدته ماما عايز اشيلها لو سمحتي نظرت نجاة مبتسمة له لسة صغيرة اوي حبيبي إنك تشيلها هاتي بس يانوجه وعرفيني بتتشال إزاي وضعتها بين يديه وفمهته كيف يحملها خليك معها هروح اعملها رضعتها ولكنها تذكرت شيئا هو أمجد راح فين روح عنده ولا مشي كان ينظر للطفله ويتحدث عمو امجد مشي وقالي هيشوفلها مربية ثم رفع نظره لوالدته ماتاخديها إنت ياماما أهي تتربى مع الولا سيف القرد دا تنهدت بحزن عليها وعلى جاسر الذي مازال لم يتم العاشرة هاخدها حبيبي مش هخلي مربية تربيها وهبعت اجيب جاسر كمان
لسة صغير حبيبي هي طنط حنان ماټت إزاي ياماما وبعدين ليه لسة عمو جايبها دلوقتى وايه الحضانة دي طنط حنان كانت تعبانة وهي حامل فيها بعد ولادتها على طول اما ليه في الحضانة عشان كانت لسة عايزة تكون في حضڼ مامتها كمان شوية فهمت كدا ياغلباوي ولا لسة عندك اسئلة استيقظت الطفلة وصارت تبكي نظرت نجاة إليها واخرجت متعلقاتها التي احضرها ماجد قبل الحضور بها فصديقه هو الذي اقترح عليه جلبها لزوجته حملها جواد وبدأ يهمهم لها بعض الكلمات ولكنها مازالت تبكي اتت نجاة برضعتها هاتها حبيبي عشان أكلها بسط يديه إليها لا انا اللي هاكلها حبيبتي قومي شوفي مليكة وسيف بيعملوا ايه شكلهم عاملين مصېبة علمته كيف يقدم لها رضعتها خلي بالك منها حبيبي وبراحة عليها اوعى تشرق منك ضيق عيناه تشرق! ودي هتشرق إزاي!! ضحكت عليه والدته رفعت رأسها واردفت بتنبيه جواد اوعى تنزل براسها عشان ممكن لا قدر الله ټموت منك هو انت بتكلمي عيل ماخلاص ياماما عرفت هتفضلي تغنيها تركته ومازالت تبتسم على كلماته لا ياحبيبي انت راجل وسيدي الرجالة توجهت بنظرها اليه عندما وجدته صامتا راته يبتسم لطفلة ويتحدث كأنها تفهمه عودة للحاضر خرج من ماضيه ونظر إليها وهو مازال ېدخن سېجاره وجدها ترفع بأصابعها لترجع خصلات شعرها الهاربة على وجهها وتضعها خلف أذنها كانت كصورة لملاك في أبدع صورة تذكر حديث جاسر منذ قليل عمي عايز يجوز غزل لعاصم بالقوة ضيق عينيه مستفهما مش فاهم يعني إيه زفر جاسر بضيق أهو دا اللي حصل بس ورحمة أمي اللي يجي جنبها لأكله بسناني قال عاصم كنت ناقص مش كفاية الست شهنياز وعمايلها نظر إلى جواد وجده ينظر بشرود في نقطة ما ايه ياچواد رحت فين اتجه بانظاره إليه تفتكر عمو ماجد ممكن يعمل إيه قدام عمك وشهيناز ممكن يكون ردها إيه بعد طلبه دا جاسر لازم تاخد بالك ان مش مرتاح لشهيناز دي خالص وكمان أخوها الفاشل سامح دا دايما عينك عليها اما عمك دا حسابه تقل معايا أنا حذرته قبل كدا بس هو رمى تحذيري في الأرض نظر إليه وتحدث مستفهما يعني مش فاهم كلامك حذرت عمي إزاي ومن ايه أخذ شهيقا عميقا ثم زفره ببطئ يوم خطوبتك كان جاي هو وخالك وعمال يقول كلام مش كويس استفزني وخرجني عن شعوري شدينا مع بعض لقيته بيقولي بتحدي يبقى خلاص غزل هتكون مرات ابني قولتله يبقى قربلها وشوف هعمل إيه بس إنه يجي النهاردة وعارف إني هنا يبقى دا بيتحداني انا ودا مش كويس له ضحك جاسر عليه هو اللي جابه لنفسه خليه يقرب للأسد لما يكون جعان ضربه جواد بخفة على مؤخرة رأسه بس يالا أنا لازم أروح أعيد عليه بكرة أول واحد ومش بس كدا ولازم أديله عيديه كمان ظل يضحكا كلاهما فترة ويتذكروا تحالفهم مع أعدائهم حتى النيل منهما أخرجه من شروده رنين هاتفه اجاب المتصل وهو مازال ينظر إليها زومي حبيبي وحشتني يالا مش ناوي ترجع بقى خلاص بانتظارك حبيبي تيجي بالسلامة وانت طيب كلنا كويسين ممكن يكون مسمعهوش بس غزل قدامي أهو في البلكون سمعت غزل صوت هاتفه اتجهت بأنظارها إلى شرفته وجدته ينظر إليها وهو يقوم بالرد هنا أخفضت نظرها في مذكرتها وأحست بوخزة مؤلمة في شقها الأيسر اشعرتها أنها ستؤدي إلى انتهاء حياتها انزلقت دمعه من أهدابها الكثيفة ثم رفعت عيناها إلى السماء تنظر إلى النجوم التي تظهر بأنتشاء ثم دعت ربها وتضرعت إليه خفف عني ياالله ۏجع قلبي ربي أكاد أموت فروحي تكاد تتمزق ربي انك الرحيم بنا المجيب لدعواتنا ربي إني عبدك الضعيف فقوني بك ياأرحم الراحمين بدأت تكتب ألم من آلامها التي تعد أكثر من سعادتها فعن أي سعادة تكتبها بعد والدتها التي حرمت منها هي لم تحرم منها بعد هي لم تعلم معنى كلمة ماما هي لم تنطقها حتى بشفتيها فكيف تعرف معنها!! اليوم هو يوم حزني الأعظم لا أعلم كم كتبت عن آلامي التي لا تنتهي ولكن هذا ألالم أعظم آلامي قلبي العاجز المسكين اليوم فقط ڼزف قلبي عندما وجدت حبيبى ومالك روحي يمتلك قلبه آخرى ماذا أفعل آلان لحتى أخرج من ۏجع روحي!! ماذا أفعل آلان لكي آنساه وهو لا ينسى!! ماذا أفعل حتى تستكين روحي واتخطى ۏجع قلبي ترى أيهما أصعب حبيب تراه أمامك كل يوم ولا يشعر بآلامك ويعاملك كأخ!! أم حبيب لم تراه إلا عاشقا لغيرك!! وقفت عن الكتابة عندما وجدته يقوم بمنادتها بعدما شعر أنها لم تعريه أهتمام فهي عندما تجده في شرفته تظل تتحدث معه ويشاكس روحها المرحة نظر جواد إلى هدوئها الغير الطبيعي وتذكر