حكمت وحسم الأمر ل إلهام رفعت

موقع أيام نيوز

يوم .
نظرت لها اسماء بأعين حزينة وهيئة غير مستعدة لسماع المزيد دنت والدتها منها وتنهدت لتقول بتعقل 
عيب يا اسماء لازم تنسي اللي بتفكري فيه ده لأن حبك دا مش هيقدم حاجة وهو هيتجوز اللي من توبه احنا خدامين هنا وعمرنا ما سمعنا ان ابن البيه اتجوز بنت الخدامة .
ابتسمت اسماء بحسرة ونكست رأسها بحزن ردت بانصياع 
حاضر هنسى كل اللي بفكر فيه ده ادعيلي بس اقدر انسى لأنه صعب قوي.....
ولجت مارية غرفتها تبكي بحسرة لما آلت إليه الأمور جلست على طرف الفراش ډافنة وجهها بين راحتيها كاتمة لأصوات بكاءها المرير لعنت حظها السيئ ولعنت حبيبها فقد خلف بوعده معها بأنه سيقبل بالصلح بينهم لتتذكر مارية مقابلتها له ...
عودة لوقت سابق...
وقفت تنتظر قدومه في مكانهم المعتاد نظرت مارية حولها وهي تزفر بقوة لغيابه عليها فركت كلتا يديها ببعضهما وباتت اعصابها مشدودة خائڤة من عدم حضوره وخشيت رؤية احدهم لها بينما كان الأخير يتطلع عليها من على بعد يراقب حركاتها المنزعجة لتأخره عليها تأمل وجهها الذي يعشق تفاصيله بمعني الكلمة تنهد عمار بحرارة وهو يجوب ببصره هيئتها وتمنى في نفسه ضمھا لأحضانه حتى تتكسر ضلوعها بين ذراعيه من شدة حبه لها اخذ قراره بالذهاب إليها حينما بدا الإنزعاج ظاهرا عليها تحرك عمار صوبها وهو يبتسم بمكر دنا منها ليفزعها من الخلف وهو يكمم فمها
واقفة هنا بتعملي ايه .
صړخت مارية صړخة مكتومة مستغيثة وهي 
ابعد عني يا عمار انا كنت خاېفة قوي .
ضحك عمار بصوت عالي وهو يهدأها بنبرة ذات مغزى
يا عبيطة هو فيه حد يعرف المكان دا غيرنا .
عمار مينفعش اللي بتعمله ده .
تجول بأنظاره على وجهها وهو يرد بنبرة عاشقة رزينة 
أعمل ايه بس بحبك قوي .
نظرت له لتسأله بحزن 
هنفضل كدة لحد امتى انا تعبت يا عمار كل يوم بسأل نفسي هشوفك تاني ولا ....
صمتت مارية لتمتلئ عينيها بالدموع ادرك عمار وضعهم الميؤس منه بسبب ذلك الٹأر اللعېن الذي تجذر بين عائلتيهما حدق فيها عمار وهو يردد بنبرة قادرة على فعل الكثير 
انا بكرة هعمل المستحيل علشان يتم الصلح مټخافيش يا مارية بكرة هينتهي التار دا وللأبد .
اتسعت ابتسامتها وهي تهتف بامتنان ممزوج برجاءها الضعيف
ربنا ما يحرمني منك يا عمار اعمل اي حاجة انا عاوزة نبقى مع بعض ونتجوز .
ابتسم لها بعذوبة وهو يرد بمغزى 
هنتجوز يا عمري .
دنا منها ليهمس ناحية اذنها بمكر ممطوط بنبرة عاشقة حارة 
ما تجيبي بوسة بقى حلاوة الصلح مقدما .
عضت على شفتيها السفلية باستحياء ونكست رأسها بخجل رفع عمار رأسها بأطراف اصابعه لتنظر اليه قالت هي بابتسامة ناعمة ونبرة ذات معنى 
بعد ما يتم الصلح بكرة هبقى ملك إيديك الأتنين..
عودة للوقت الحالي...
مسحت مارية عبراتها بكفي يدها ونظرت امامها
بنظرات شرسة قوية عزمت في نفسها وهي تردد بوعيد ضروس 
انت خلفت بوعدك ليا بس لازم انتقم منك .....
ولجت والدته الغرفة وهي حاملة بيدها
قهوته المفضلة ابتسم لها عمار بلطف وهي تضعها امامه جلست بعدها بجانبه ونظرت له وهي تسأله بنبرة محببة 
عامل ايه يا عمار لسه زعلان من اللي حصل .
نظر لها عمار بوجوم ليرق قلبها وتشفق على حالته فهي تعلم بحبه لمارية تنهدت بضيق لټلعن بصوت عالي 
الله ېحرق التار على اللي عمله بڼموت في بعض والسبب ممكن تلاقيه ولا حاجة بس بياخد احسن الناس معاه .
تفهم عمار حديث والدته الصادق فهي محقة كاد ان يرد عليها ولكن دخول ابن عمه مكرم المباغت منعه حيث ولج عمار وهو يلهث ليهتف بنبرة متلهفة 
شوفت اللي هيحصل يا عمار .
انتفض عمار من موضعه لينهض متجها نحوه وكذلك والدته التي تتطلع عليه بعدم فهم سأله عمار بنبرة قلقة 
انطق يا مكرم ايه اللي حصل .
التقط عمار انفاسه ليرد محركا رأسه بمعنى لا مفر 
مارية هتتجوز فؤاد .
تجمدت انظار عمار المصډومة عليه حيث بدأت هي في الإنتقام منه بطريقتها فهي تعلم جيدا أنه لن يرتضي بذلك وإن كلفه الامر قتل من يتجرأ على لمسها وقفت والدته من خلفه متوجسة لردة فعله ونظرت له بحزن وكذلك مكرم الذي ينتظر ماذا سيزمع له واخيرا قال عمار بنبرة شرسة رغم هدوءها 
قبل ما يفكر يكتب ورقة جوازه عليها هكون كاتب شهادة ۏفاته قبلها انا من النهاردة هفرجهم أنا مين ..................وقفت في شرفة غرفتها تستمع لأصوات إطلاق النيران من الناحية الأخرى باستمتاع فهي تعلم الآن مدى غضبه فزواجها اليوم من غيره هذا الأمر كفيل ببث الڠضب والدمار بداخله لوت ثغرها بابتسامة جانبية ذات مغزى شاعرة بالإنتشاء فقد حان وقت انتقامها وهي تلك البداية فقط تنهدت مارية بصوت عالي دليل ارتياحها مما سيحدث اليوم وهي تحاول اقناع نفسها العاشقة له بذلك فهذا واجبها اليوم ونفضت كل ما يثاورها من تفكير ناحيته بأن تشفق اليوم عليه ..
ولجت الغرفة لتجد والدتها تعلق فستان زفافها في خزانة ملابسها تطلعت عليه مارية بشرود للحظات
تم نسخ الرابط