رواية الكاتبة وداد
المحتويات
شرفتيني والله
ميسم اهلا ميرسي يا هالة
هالة و تتفحص الطاولة لتأكد من كون الخادمة قد قدمت لها واجب الضيافة أو ستقوم بتوبيخها إن تكاسلت في عملها ..
هالة اخبارك ايه و قدرتي تتأقلمي بالوضع الجديد
ميسم الحمدلله كله تمام بابي عمل اللي بمقدوره عشان يعوضني على سنين الحرمان اللي عشتهم في بعدهم
هالة ربنا ميحرمكيش منهم أبدا
هالة پحقد اه كلهم خرجوا من بدري
ميسم وسيم بيتأخر دايما برجوعه للبيت
هالة على حسب شغله ....
ميسم شغل بس ولا في حاجات تانية
هالة بعدم فهم قصدك ايه بحاجات تانية
ميسم أقصد ميخرجش يسهر مع أصحابه أو حبيبته مثلا
ميسم و قد استحلت. لهذا الكم الهائل من المعلومات على مايبدو أن هذه الثرثارة كانت تنتظر هذه الفرصة للإفصاح عما كتمته طيلة الأيام السابقة و هاهي وجدت جليسة تشكو لها .ما تعانيه
ميسم يعني هو موش من نوع زير نسا
هالة بسذاجة لا على حد علمي
ميسم و قد لمعت عيناها حلو أوي
هالة بنظرة ثاقبة تحاول سبر أغوارتلك الماثلة أمامها أنا شايفة فرحة بعينيكي لما قولتلك الكلام ده أفهم أنا من. كده أنك معجبة ببهي الطالعة الاستاذ وسيم
هالة بتحفز بيييير مالوش قرار
ميسم بصراحة و من غير لف و دوران أنا عجبني وسيم و عايزاه ليا بمعنى أتجوزه .... و أنا مستعدة أعمل المستحيل عشان أوصله و مفيش أحسن منك هيساعدني في الحكاية دي.
هالة ياااه لدرجادي كل. ده عشان اللي ما يتسمى
ميسم و أكثر كمان ... بس عايزة أعرف ليه بتكرهه بالشكل ده
ميسم بعدم فهم ازاي
هالة من سنة تقريبا حصل خلاف بين هديل و وسيم سببه أنه كان وعدنها يروح رحلة بس حضرتك بأخر لحظة إعتذر لأنه جاله قضية مستعجلة و إن المتهم احتمال يعدموه لو ما عملش حاجة المهم هديل اتعصبت منه و دبت بينهم خناقة لرب السماء وصل أنه ضربها بالألم بنتي مستحملتش الاھانة أخذت بعضها و خرجت بعدها معرفناش عنها حاجة و تليفونها كان مقفول أسبوع بحاله لغاية ما في يوم جاء تليفون لوسيم خلاها يخرج زي المچنون مش شايف قدامه .......
و كمان مش هعدي طرده ليا من البيت الايام اللي فاتوا بالساهل
ميسم بإندهاش لسيل الحقائق التي تفوهت بها هذه الثرثار. ايه طردك .. ليه يعمل كده و بعدين ما أنتي بالبيت أهو ازاي بقى
طردك .. أنا مش فاهمة حاجة
هالة بنظرتها الشيطانية شوفي يا ستي هو الفترة اللي عدت حالها مبقاش مفهوم علطول حابس نفسه في البنت و معدش بيقعد مع بنته فأنا استغلت الموقف و بقيت أألف في حكايات للبنت ان أبوها هيسبها و يروح يتجوز و بجبلها مرات أب تعذبها لغاية المسكينة ما جالها اڼهيار عصبي صحيح أنا زعلت ع اللي عملته فيها بس فرح. لما شفت الۏجع في عينين وسيم و هو شايف بنته بالحالة دي ... بعد ما خرجت من المستشفى قرر ياخذها رحلة للجبل حتى تريح أعصابها و بعد رجوعه جاني بهدوء و قالي تلمي هدومك و تخرجي من البيت ..
ميسم باهتمام و هي تحثها على المواصلة بعد أن توقفت هالة لبرهة هاااا وبعدين
هالة استني عليا هشرب مايه ريقي نشف
....ثث عادت مجددا لسرد ما حصل أنذاك أنا لما شفته مصمم على رأيه عملت أغمى عليا من الصدمة و جابولي دكتور اللي قدرت أروقه بقرشين و خليته يقوى اللي أنا عايزاه أن أنا مريضة قلب و ممنوع أتعرض لأي ضغوط .و بكده قدرت أفضل هنا و محدش قدر يفتح بوقه بكلمة و كمان نديل واقفة معايا زعلت من أبوها لما عرفت إنه طردني عشان كده رضي بالأمر الواقع لأن نديل نقطة ضعف وسيم و أهو أنا لسه صاحبة البيت و الكلمة كلمتي
ميسم بلؤم ده بس لغاية ما أنا أتجوزه
هالة يا ريت يا حبيبتي ع الأقل أهو ارتاح من وشه
ميسم يبقى تساعدني
هالة موافقة بس ازاي
ميسم هقولك
.................
ها مستعدة تساعديني أني أتجوزه
مين اللي عايزة تتجوزيه ....
___
بعد أن تأكدت من إحكامها لإغلاق باب المشتل أخذت حقيبتها صغيرة و اتجهت الى المكان الذي ترعرعت فيه ..... بعد مرور نصف ساعة قضتها عفراء بسيارة الأجرة هاهي تقف أمام تلك القرية التي قضت فيها سنين صحبة صديقاتها و المسؤولة التي لطالما اعتبرتها والدتها .... بدأت عفراء تخطو خطوات حذرة حتى لا يتم الامساك بها اتجهت الى الحديقة الخلفية أين يوجد هناك شجرة تستطيع تسلقها حتى تتمكن من الدخول الى أرجاء القرية دون أن يتفطن أحد لوجودها فهي نفس الطريقة التي اتخذتها للهروب سابقا و هاهي تعيد نفس الكرة نحجت في تسلق الجدار و الدخول الى القرية متجهة نحو ذلك القسم المخصص بالصغيرات القسم الذي تعشقه ..... ظلت تلعب مع الصغيرات مدة لا بأس بها استطاعت أن تبثهم شوقها و يجب أن تدعهم على أمل أن تلقاهم مرة أخرى ....غادرت ذلك القسم لتعود أدراجها من حيث أتيت فما كاد أن تتسلق جذع الشجرة حتى سمعت ذلك الصوت .....
أنتي مين .......
انتهى الفصل
الفصل التاسع
مين اللي عايزة تتجوزيه ......
التفتت المرأتان لرؤية صاحب الصوت فلم يكن غيره يقف على عتبة باب غرفة الجلوس و هو يتطلع إلى هاتان المرأتان و كأنهما تخططان لشيء ما .... ظل الصمت سيد الموقف .... فكل واحد منهم يفكروا .... ميسم إصفر وجهها فزعا وخوفا من أن يكون وسيم قد سمع خطتها للإيقاع به ... في حين هالة لم يكن حالها أفضل من رفيقتها فهي تدعو الله ألا يكون قد أدرك أن السبب في تدهور حالة ابنته أما هو فبقي مستغرب من اجتماع هاتان المرأتان و ما سر هذا الاجتماع .... قرر أن يقطع هذا الصمت فهو لا يحبذه. ...
وسيم
متابعة القراءة