رواية الكاتبة وداد

موقع أيام نيوز


بيده و احتضن زوجته من الخلف ما هو أنا نفسك يا قمر
عفراء بمرح اممم يعني أكيد هتعرف أنا بضحك ليه يا نفسي
وسيم مقبلا اياها و أنا كمان مبسوط أووووووي يا نفسي
عفراء و هي ترجع رأسها للخلف ربنا يديم ما السعادة ما بنا
وسيم احم الوضع كده خطړ عليكي علفكرة
عفراء احم
وسيم بحبك و أنتي طمطامية كده
عفراء يلا روح البس عشان أستاذك زمانه على وصول

وسيم هههه افراج يا قطة
عفراء هههههههههههه
مر بعض الوقت و رن جرس الباب معلنا عن وصول الضيوف المنتظرين ذهبت نوسة كالعادة لإستقبالهما و من ثمة اعلام صاحب المنزل بوصولهما
كانت عفراء مرتدية فستان باللون الأحمر و حذاء ذو كعب عال قليلا ساعدتها سما في وضع مساحيق التجميل كان رقيقا بسيط زادها اشراقا .... شعرها بتسريحة ناسبت وجهها أما وسيم فلم يقل وسامة. بملابسه فقد ارتدي قميص باللون الأحمر الفاتح و بنطال أسود
وسيم مرحبا بضيوفه أهلا وسهلا شرفتونا
رأفت بإندهاش دي مين مش نفس البنت اللي ......
وسيم محتضنا زوجته أه هي ايه رأيك
رأفت بعداء لأنه سبق و أن عرف بخداعها لهما أه مبروك
شعرت زوجته بتغيير مزاجه فأرادت انقاذ الموقف ألف مبروك ... مراتك ما شاء الله حلوة أوي و بتتحب علطول
عفراء وسيم الله يبارك فيكم اتفضلوا
لم تزيح ابتهال نظرها عن عفراء لا تعلم لما شعرت بهذا الإحساس عند رؤيتها و هو ما أخجل عفراء
وسيم تشربوا ايه
رأفت متتعبش نفسك احنا مش هنقعد كثير لما قولتلي خبر مۏت هديل قولت لازم أعزيك
وسيم كلك زوق يا أستاذي
ابتهال مراتك هادية كثير
وسيم بمرح ده بس قدامكم انما لوحدنا اااه
نكزته عفراء بمرفقها ثم الټفت اليه وسيم الله
استدارتها جعلت ابتهال تجحض عيناها غير مصدقة لما رأته. ........
انتهى الفصل
الفصل الخامس و العشرون
تبا لك أيها القلب بعد سنون طوال من العڈاب تحن و تصفع عن من جعلك حطاما ... رؤيتك لمن عذبك فيم مضىي يتجرع من نفس الكأس الذي تجرعت منه و لكن بجرعة مضاعفة فهذا لا يمكن تحمله ... فتجعل ذلك القلب المحطم ينتفض بعد أن أصبح على مشارف انتزاع أنفاسه الأخيرة و يزيح عنه ذلك الركام الذي كتم أنفاسه و أعاق حركته الحياتية ... فلا فائدة من استمراريته دون ذلك الچارح حتى و أن كانت تلك مهمته فهذا أوهن بتوريه عن أنظاره .... فهذا تماما ما حدث مع علاء الذي كان مستلقي على فراشه بعد استبدل ملابسه العملية بأخرى مريحة قبل أن يذهب لتناول وجبة الطعام التي أعدتها تلك القابعة بالخاج فهو أصبح يحبذ رفقتها في تناول الطعام رغم أن الوقت يمر بطيء عليهما بسبب الصمت الذي يسود بالمكان إلا أن ذلك لا يمنع من أنه يستمتع برفقتها بتلك الدقائق المعدودة فأصبح يحب هدوئها و سكينتها على عكس ما كانت عليه في السابق .... فحقا المرء لا يتعلم الا إذا أخطأ و هي غلطها فادح ......و لكن الله يقبل توبة كل تائب له نية االتوبة الصادقة ... تمنى لو أنها حقا تابت بصدق و ليس تمثيلا .....
كان يعبث بهاتفه باحثا عن رقم صديقه الذي نسيه في خضم هذه الأحداث و أهمله حتى أنه لم يكبد نفسه عناء رفع سماعة هاتفه و الاتصال به للإطمئنان عليه بعد ذلك الموقف الذي حدث لعفراء .... يجب أن يكفر عن ذنبه و يتصل به للإعتذار و دعوته للخروج إن له متسع من الوقت .... إتصل أكثر من مرة و لكن ما من مجيب فعلى يبدو أنه مشغول و هو ما جعله يعزم على الإتصل به لاحقا .. فما كاد يضع الهاتف جانبا إلا و إنتفض على إرتطام و صوت ټحطم زجاج قادم من الخارج قفز قلبه خوفا من أن يكون أصاب محبوبته مكروها ....لم ينتظر كثير إذ هرع ركضا خارج غرفته متجها نحو المطبخ لعلمه بأنها ستكون هناك و يا هول ما رأه تجمد مكانه عندما رأها ملقاة على أرضية المطبخ و الډماء تسيل من يدها بعد أن وقع عليها ذلك الحساء الساخن و هي فاقدة الوعي جثى على ركبتيه بجانبها محاولا افاقتها و لكن لا حياة لمن تنادي ....
علاء بعينان دامعتان سيرين قومي يا حبيبتي ... سيرين أرجوكي فتحي عينيكي ايه اللي عملتيه في نفسك ده .... قومي يا حبيبتي سييييرين
لم يكن أمامه خيار أخر غير أن يحملها و يتجه بها إلى أقرب مستشفى لتتلقى الإسعافات الأولية فهذا الحړق لا يتوقف عن الڼزيف ......
أخذ بين ذراعيه بسرعة و دموعه تعيقه عن الرؤية فهو لم يتمن يوم أن يصيبها كل هذا رغم قسۏتها إلا أنه يستطيع أن يقسو عليها .....تبا لك أيها القلب كيف لك أن تنبض بإسم جارحك ..... و لكن ليس للمرء سلطة على قلبه ... فالحب سلطان لا يمكن انتزاعه متى أردنا .........
على الجانب الأخر أين سيطر التوتر على تلك الجلسة التي جمعت العروسان بإبتهال و زوحها ... فإبتهال بعد أن لمحت تلك الشامة بجانب أذن عفراء اختلجها شعور قوي .. احساس غريب لم تحسه تجاه ابنتها و لكنها مستغربة لما لم تحس منذ مجيئها بعاطفة تجاهها هل لأن ذلك الصوت الداخلي الذي لم يكف يوما عن التأكد من صحة كلام سهام بأن ميسم ابنتها رغم ملاحظتها بأنه تبدو بعمر يفوق الرابع و العشرين .... لماذا لم تلجأ الى اجراء تحليل الجيني لتقطع الشك باليقين ربما خۏفها من أن تكون شكوكها صحيحة فتحرم من جديد من أن تسمع من يناديها بأمي ... فهي تشتاق لسماعها منذ زمن مضى .... و لكنها الأن في وضع لا تحسد عليه فأمامها ترى نفس الشامة التي بجسد زوجها .... إنهالت عليها الأفكار من كل صوب و كأنها حرب دامية بدأت لتو .... تساؤلات لا تجد لها اجابات .... شعورها بأن هذه الماثلة أمامها تربطها بها رابطة قوية و لكن كيف ستعلم الحقيقة ... و إن علمت أن هذه الفتاة هي ابنتها الحقيقة إذن من هي تلك التي تسكن معها تحت سقف واحد ... من هي تلك الفتاة التي تنتحل شخصية ابنتها... و ماذا فعلت بهذا سهام في الماضي و كيف تعرفت على وسيم .. كيف .. و كيف .... أسئلة دون أجوبة فجأة قطعت الحوار الدائر بين هذان الرجلان و هي لا تحيد بصرها عن عفراء التي تتطلع لزوجها بشغف
ابتهال أنتي مين بالضبط .
فجئت عفراء بالسؤال المباغت من هذه السيدة أفندم
ابتهال قولتلك أنتي مين بالضبط
عفراء ببلاهة أنا عفراء
ابتهال اسم عيلتك ايه و أصلك منين
عفراء ليه كل الأسئلة دي
ابتهال عايزة أعرفك أكثر من باب الفضول لو ماضايقيش طبعا
عفراء خدي راحتك
ابتهال طيب قوليلي اسم عيلتك ايه يعني أمك و أبوكي مين
سحابة حزن
 

تم نسخ الرابط