رواية الكاتبة وداد

موقع أيام نيوز


و هي تبتعد عنه لايا روحي أنا مش هتنازل عن وعدك ليا بإنك تشتريلي كل اللي نفسي فيه .... أسبوع و أنا مستنياك ..... تقولي نرجع
مهاب بابتسامته الجذابة يلا خلينا نشوفلك الفستان اللي عجبك و بعدين لنا كلام
هديل يلا ...
اصطحبته لداخل المحل حتى تحصل على مبتغاها الذي سعت اليه منذ أن رأته داخل ذلك الملهى وصممت أن يكون بصدارة محققي أحلامها التي تركت من أجلها زوجها و ابنتها الوحيدة .......

فمنذ مجيئها لأمريكا بأوراق مزورة استطاعت الحصول عليها بفضل مساعدة أحدهم حتى لا يتم التعرف عليها .....
ظلت تتردد على هذا المكان حيث له صيط بين الجميع ..... و قررت ألا تبرحه إلا و غنيمتها بين يديها إلى أن وقعت عيناها على مهاب و في ظرف يومان تمكنت من الحصول على كل المعلومات المتعلقة به .......
مهاب رجل أربعيني و لكنه يظهر أنه في العقد الثاني لم يبخل على تمرين جسده و المحافظة على لياقته البدنية .....
اضافة الى كونه عربي و له مملكته التي أسسها منذ سنوات و أصبح من كبار رجال الأعمال بأمريكا الى أنه يعشق النساء الجميلات بصفة خاصة و ينفق عليهن ببذخ ...... فرجل مثله كنز متنقل لا يمكن أن تضيعه يجب أن ترمي شباكها عليه .... إذ نجحت بتلك الليلة الراقصة من جذب نظره و تركيزه معها طوال السهرة إلا أن تقدم نحو طاولتها بكل ثبات و وقاره و جرأته لتعرف عليها أين وجد ترحاب منها على ذلك .... و منذ تلك الليلة توطدت العلاقة بينهما حيث أصبحت تقيم منه بمنزله و أصبحت تسحب منه الأموال كل ما سمحت لها الفرسة في المقابل كان هو يحصل على ما يرضي رغباته بمعنى أن تحصل على ثمن ما تقدمه له لا العكس ....
عودة الى بطلتنا التي فوجئت فور عودتها للمنزل بوجود نوسة
عفراء انتي جيتي امتى
نوسة بأسى من شوية
عفراء ليه حصل حاجة لا سمحالله
نوسة البنت اللي أنا بهتم بها جالها اڼهيار عصبي و أخذوها للمستشفى
عفراء بحزن لما أل اليه حال هذه الصغيرة يااااحرام .... ربنا يقومها بالسلامة صغيرة ع الاڼهيار العصبي
نوسة ياحبة عيني دي زي النسمة مابطلعش صوت أبدا
دايما بأحس أنها أكبر من سنها
....... دي مش زي الأطفال لا بتتنطط ولا بتعمل صوت بالبيت مبتغلبنيش معاها ...
عفراء هي عندها كام سنة
نوسة بتنهيدة خمس سنين
عفراء انتي بتحبيها اوي
نوسة بحب و مين ما يحبهاش ...... دي سكرة والله حبيبتي قلبي تعرفي إنها بتناديلي تيتة ....
عفراء ربنا يطمن قلبك عليها .... اسمها ايه شوقتيني اشوفها
نوسة اسمها نديل و لما تشوفيها هتحبيها .... دي يتيمة الأم. .....
عفراء بأسى يا حبيبتي أمها ماټت ازاي ....
بدت نوسة تقص عليها ما تعرفه عن المۏت المزعوم لهديل .......
يتبع
الفصل السادس
_
كان يقف حزين أمام مبنى المستشفى و كأن عمره تضاعف مرتين ..... فالألم الذي يعتمل قلبه لا يحتمل .... فمن جهة ضمير الذي يؤنبه على ما أقدم عليه مع تلك الفتاة ومن جهة أخرى اڼهيار ابنته فهو جاهد منذ ۏفاة زوجته أن يجعل البسمة دائمة على ثغرها .... و يحاول ألا يحسسها بحرمانها من أمها .... عند هذه النقطة ظهرت على ثغره ابتسامة سخرية فهديل لم تكن يوما بالأم الصالحة لنديل ....
كانت ساخطة لأنها خضعت لطلب زوجها المستمر على الإنجاب فهي كانت تخطط لأشياء أخرى تسعى لتحقيقها فلم يكن الإنجاب من ضمن خططها بل إنه سيكون عائق. في طريق. طموحاتها ...... إلا أن وسام أصر و بشدة على هذا الأمر أو أن سيحرمها من كل الامتيازات التي منحها اياها .....
و لأنها لم تجد أمامها أي خيار أخر أنذاك انصاعت لرغبته لكنها كانت تمقت إبنتها و بشدة و لم تشعر نحوها يوما بالحنان .... و بالتالي فقد استعانت بوالدتها كي تحضر لها مربية لتعتني بها و تلتفت هي لحياتها الخاصة .... حياة دون أن تكون ابنتها من ضمنها .....
لم يكن وسيم يلحظ تلك المعاملة لأنها كانت تجيد التمثيل ببراعة حتى تحصل على ما تريده .... ففي وجوده تغدق الصغيرة بحب زائف و في غيابه ترميها للمربية و تلتفت لملذاتها الشخصية ..... كانت نوسة تراقبها بحنق لما تفعله هل يوجد أم عديمة الاحساس هكذا غيرها من النساء يتمنون لو أنهن ينجبن و هي ترفس النعمة التي أمنها الله بها عليها. ......
في حين أن الجدة كانت تأيد حماقات ابنتها و تحثها على استغلال زوجها و الحصول على القدر المستطاع من الأموال منه ........
دوي صوت سيارة الإسعاف بالمكان انتشله من دوامة أفكاره التي قد تتسبب في وقوعه مغشيا عليه من فرط الضغوط ......
كان يراقب دخول سيارة الاسعاف إلى ساحة المستشفى ملتهمة الطريق بسرعتها المعهودة بتلك الأوضاع حتى تنق المړيض ......
لا يعلم راوده
 

تم نسخ الرابط