ميراث الندم بقلم أمل نصر
المحتويات
وقد على صوت الهمهمات المتسائلة من معظمهم فتابع يجيب التساؤل بأبصار ارتكزت على زوجته والتي اعتلى الفزع ملامحها ليتأكد هو من صدق رواية هذه المراة والتي وقفت مطأطأة رأسها بخزي ولم ترفعها سوى بعد ندائه القوي
ارفعي راسك يا نفيسة وجولي على كل اللي حصل بس جبل كل شيء.
رفع سبابته امام الجميع ملوحا بټهديد
علت اصوات الاحتجاج ولكن عارف قطعها بفطنته
كمل يا غازي احنا كلنا موافجين ولا ايه يا جماعة.
تمام جوي اتكلمي يا نفيسة.
بجوار النافذة كانت تقف خلف الستار تراقب بقلق تشعر أن هناك أمر ما خلف هذا الاجتماع في هذا الوقت من المساء وحدسها يخبرها بيقين تام ان ما يحدث له صلة ما بروح وتقرير مصيرها بعد هذه المصېبة التي حلت فوق رأسها
تتمنى من الله أن يمر الأمر على خير وأن تنال ما ترغب به رغم يقينها باستحالة حدوثه الان
واجفة عندك ورا الشباك بتعملي ايه
تطلعت نادية اليها بإشفاق تقول
تعباكي ياما في الروحة والجية مشندلة ما بين هنا وبين بيتنا هناك .
تبسمت جليلة بعزوبة ترد بمزاح
يا خيتي وانا من امتى كنت مرتاحة يعني وهي اللي تخلف البنتة تشوف الراحة واصل ادعيلي بس ربنا يشدني وافضل ناصبة طولي معاكي انتي واخواتك على طول.
تمتمت جليلة تأمم خلفها قبل ان تعود لنفس السؤال.
اللهم آمين يارب مجولتيش بجى واجفة عندك بتعملي ايه
بتصف ابتسامة ردت تجيبها بمغزى وكأنها تخاطب نفسها
بتفرج ع الدنيا ياما بشوفها واخدانا على فين وهي بتوطحنا من موجة عالية لتانية واطية لواحدة عالية تانية وبعديها العكس وهكذا.
وه انتي هتتكلمي بالالغاز امك فاهمة الكلام العادي عشان تفهم غيره يا محروسة امام عجايب دي يا ولاد
تبسمت تتابع انصرافها نحو غرفتها ثم عادت للنظر الى خارج النافذة تتابع بخقوت
ربنا يعدلها بجى ويعديها على خير.
انتهت نفيسة بعد ان قصت جميع ما حدث باختصار فرضه هو ليحفظ سمعة شقيقته من اللغو والمزايدة.
انكمشت المرأة محلها بأدب في انتظار أمر منه ليخرج قوله موجها خطابه للجميع بشجاعة يحسد عليها
اولا كدة من غير لوم ولا جيب وحط في الكلام انا اختي ومسؤلة مني يعني مش هسكت لأي حد يجيب كلمة واحدة عليها فما بالكم بجى باللي اتعمد انه يشوه صورتها او يتسببلها بڤضيحة بالعملة السودة دي
التف برأسه نحو تلك التي كانت تناظره بتحدي هذه المرة وقد انكشف الغطاء التي كانت تتستر من خلفه وأصبحت المواجهة بينهما مباشرة بعد تعمده كشفها بارتداد الأمر عليها.
ها يا فتنة إيه رأيك
سألها وضجيج انفاسه العالية يكاد أن يصم الأذان يلجم نفسه بصعوبة عن الفتك بها وقد تعدت بفعلتها كل الخطوط الحمراء وقبح طبعها الذي قصد هذه المرة أن يطعنه بأذية أقرب ماليه
ما تردي يا هانم ولا البسة كلت لسانك كدبي البت دي لو معاكي الحج برئي نفسك جدام عمك وابوكي اللي شادد حيله على بت اخوه عشان يربيها وناسي بته اللي هي مشافتش رباية من أساسه.
لم نفسك يا ولد كامل واعرف انت بتخربط على مين
صاح بها سعيد ضاربا بعصاه فوق الأرض لتصدر صوتا قوي.
تجاهل غازي لينقل بأنظاره نحوها لن يلتفت لأي أحد غيرها ولن يثتيه شيء عن كشف حقيفة هذه الأفعى زوجته والتي خرج ردها أخيرا
متابعة القراءة