ميراث الندم بقلم أمل نصر
المحتويات
ليجبرها على رفع رأسها اليه والتقت ابصارها بعسلتيه المشتعلتين نحوها بنظرة تحمل اشياء جعلته لا تقوى على استيعابها في هذا الوقت فخرج صوتها بصعوبة في الحديث له
ااا وصلت صحابك ولا سلمت عليهم
لم يجيبها بشيء بل جاء صوتها محفزا ليقترب ويدنو اليها وتناول مرفقها بين يديه ثم رفعها اليه كي تقف قباله
فازدادت خجلا وازداد ارتباكها حتى لم تعد بقادرة على مواجهته قبل ان يمسك بذقنها بطرف اصبعيه ليجبرها على مواجهته وهو يخاطبها
أومأت بهز رأسها بصمت لم يعجبه ليشدد بإمساك ذقنها ويأمرها
كرري انا جولت ايه
ابتلعت تخرج الكلمات منها بصعوبة
انااا ليك وانتي عمرك.... ما كنت لحد.... غيري.
جدعة يا روح.
.... يتبع
الفصل السادس والعشرون
ولكن....
بشعور غير مريح على الإطلاق رفع رأسه عنها مغمغما لها بضيق
تاني برضوا يا روح اجربلك ازاي انا وانتي بترتجفي كدة.
رفرفت بأهدابها وللمرة الثانية تتشتت ابصارها ما بين التهرب والارتباك عن التطلع اليه جيدا حتى شدد يضغط على خصرها ويهزهزها بانفعال
تطلعت اليه بعدم فهم وقبل ان تستفسر عن مغزى مقصده باغتها بقلبة جامحة يعصرها بين ذراعيه ليبدل الكلام بالفعل الحقيقي كي ينهي لحظات الخۏف والترقب بالھجوم المباشر
ولكن...
نزعها عنه فجأة يبتعد يحدق بها بجمود اجفلها فتزداد اضطرابا وتطالعه بتساؤل جعله ينفعل عليها
خرج صوتها اخيرا تحتج مرددة بدفاعيه وهي تنكمش وتزيد بضم طرفي المئزر عليها بمبالغة لا يغفل عنها
يعني هيكون ايه تاني كمان يا عارف كسوف ولا دا كمان حاجة غريبة
تخصر يردد خلفها باستهجان
لا مش حاجة غريبة يا روح الغريب هو الزيادة مفيش راجل يكره الكسوف من الست اللي بيحبها في اللحظة دي بالذات بس الشي اللي بيزيد عن حده بينجلب لضده ولا انتي ناسية ان كان ليا تجربة جبل كدة
طب انت واخد هدومك دي ورايح تغير فين الحمام هنا في الأوضة.
اشارت على الأخير في الجهة القريبة منه ليلقي نظرة خاطفة نحوه قبل ان يلتف اليها مصدرا قراره
هطلع اغير في الحمام اللي برا لأني ببساطة مش هنام هنا وهسيبك تهدي مع نفسك.
يا لهوي هتسبيني النهاردة يا عارف انتي عايزهم يثبتوا الكلام عليا.
توقف يفاجئها بابتسامة كاشفة ليعلق ردا لها
اطمني يا روح محدش يجدر يجيب سيرتك بنص كلمة انتي بجيتي مرتي يعني اللي يمسك يمسني.
هم ان يتحرك ولكنها فاجاته باعتراض طريقه
بلاش تطلع يا عارف....
اسبلت اهدابها عنه بخفر لتتابع بضعف وصوت يخرج بصعوبة
بكرة الصبح لازم هياجوا عشان يطمنوا عايزني ارد عليهم واجاوبهم بإيه لما يسألوني عن......
اردف يجيبها بصرامة وقد فهم مقصدها
جوليلهم عارف منبه عليا الحاجة الخاصة بيني وما بينه محدش يطلع عليها غيرنا ولو هتتكسفي سيبي الأمر عليا.
على قدر إعجابها بثقته بها الا أنها لم تقوى على الزحزحة من محلها لتستطرد
طب وانت ايه اللي يجبرك تكدب على حاجة لسة متأكدتش منها بنفسك مش يمكن.....
يمكن ايه هو انا مستني دليل عفتك عشان
متابعة القراءة