ميراث الندم بقلم أمل نصر
المحتويات
باستنكار
مش محتاجة اخبي عنك يا هويدا لأن انا عارفة ومتأكدة ان اخوكي مش هيسكت لأن لو هو سكت العجربة اللي معاه مش هتسيبه يسكت
صاحت هويدا بانفعال
يعني هيعمل ايه تاني كمان هو ليه عين
ردت بتسامة ساخرة خلت من أي عبث
دا على اساس انه ببختشي يعني ولا هتغيب عنه الحيلة.... ياللا بجى يعمل ما بداله
جاعد لوحدك بتغني تجول ايه يا عندليب
بسم الله الرحمن الرحيم.
تمتم بها متعوذا بإجفال جعلها تنطلق في الضحك مقهقة غير قادرة على التوقف وظل يناظرها بغيظ رغم ابتهاجه بصوت ضحكتها المميز ليعلق مدعي الڠضب
أومأت برأسها بضحك توافقه
بصراحة ايوة اصل خضة الكبير ليها طعم تاني برضك.
اصابته العدوي ليشاركها على غير ارداته حتى اجفلا الاثنان على قول عارف
تاني برضوا ! بسم الله ما شاء الله عليكم انا خاېف احسدكم والله.
تصدج صح الله أكبر في عنيك ما بتجيش غير في الوجت المناسب طب نجي وجت اما يكون ناجي جاعد.
وكالعادة انسحبت من أمامهم نحو وجهتها ولكنها هذه المرة اتخذت طريقها نحو الاستراحة ټخطف انظار شقيقها الذي ظل متابعا حتى انفتح الباب فلمح طيف معذبته سريعا قبل تغلق الباب عليهما وقلبه يرفرف بلهفة يشتاق لإشباع عينيه من رؤيتها حتى يرتوي الظمأن بعد سنين عجاف.
خبر ايه يا عارف هو انت استحليت المجية هنا ياك
ضحك الاخير يجيبه ببساطة
ما انت كمان لزجت هنا وعجبك الجو يعني هي جعدتي اللي هتعمل مشكلة
اممم
زام بفمه وامتعضت ملامح وجهه ليرد بابتسامة صفراء
انا جولت من الاول فيلم الحب وعڈابه ده واجف عليا بخسارة .... منور يا عارف .
الفصل الثالث عشر
سلطان القلوب حين يقرر لا ينتظر أسباب.
يحكم بما يهواه حتى لو ضد رغبة صاحبه.
أعمى عن عيوب معشوقه مهما بلغت.
جامح عن الحكمة وتحكمات العقل.
غافل عن قصد.
جاهل رغم علمه.
لا يسمع إلا ما يريده
يسير بلا بوصلة توجهه نحو الطريق السليم..
فلا سلام ولا أمان حين يتملك
وشقي هو من يعارضه!
بنت_الجنوب
كم مر عليه من الأيام منذ مجيئها لا يعلم ولم يعد يحسب كل ما يذكره هو عدد التقاط عينيه لطيفها عدد المرات القليلة له بلقاءها صدفة حينما يسعده الحظ اذا رأها مع شقيقته أو جدته في حديقة المنزل والتي لا تخرج إلا حينما تبحث عن ولدها.
قاسېة هي ان تكون بجواره وهو محروم من إشباع انظاره من حسنها خجلها الشديد الذي يمنعها من الحديث معه
أصبح نقمة عليه يريدها يريدها.
برغم من التماسه العذر لها إلا أنه يستنكر هذه العزلة المقصودة منها.
توقف ليسند بظهره على جذع أحد الأشجار الضخمة الملتفة بطول السور المحاوط للمنزل يجمح نفسه بصعوبة عن الذهاب ودفع الباب بيده ليراها أو يحثها على الخروج حتى ترى العالم وتكف عن القوقعة التي حبست نفسها بها لو كان يملك الحق لفعلها ولم يتأخر لحظة.
رايحة فين يا روح
سأل شقيقته يوقفها من وسط المسافة بعد أن لمحها على وشك الخروج من الباب الخارجي زوت ما بين حاجبيها باستغراب تام لوقفته الغريبة ثم ما لبثت ان تغير طريقها حتى وصلت اليه لتسأله بفضول وابتسامة مشاكسة
ايه يا كبيرنا جاعد واجف جمب الشجر المرة الجاية هلاجيك فوج السور
زجرها محذرا
روح.
زاد اتساع ابتسامتها لتردف بمزاح
بهزر معاك يا كبيرنا وه انت مبتحبش الهزار
لا مبحبش الهزار.
ردد بها بملامح ممتعضة وشعوره بالغيظ من نظرتها الكاشفة له يزيده حنقا
ماتبطلي يا بت بصتك الباردة وردي ع السؤال جوليلي رايحة فين
لم يؤثر بها صيحته بل زادتها ابتهاجا داخلها حتى لم تقوى على كبت ضحكتها لتتماسك اخيرا أمام احتداد ابصاره نحوها
خلاص يا عم متزعلش جوي كدة ع العموم يا سيدي انا رايحة البوسطة اخد طرد الشحن بتاع الكتب اللي كنت طالباها جريب.
زفرة ضعيفة خرجت منه تعبر عن سأم يكتمه بداخله ف أمرها الذي طال اصبح يثقل كاهله حتى كره هذه الكتب التي تسرقها عن عالمها والواقع الذي يعيشون يراوده شعور أحمق ان إسرافها في الخيال هو المتسبب الأساسي في تمردها.
وهي الذكية لم تغفل عن تبدل ملامحه وما يرواد عقله من أفكار وهواجس لذلك تابعت
غازي يا دهشان انا قارية كل اللي بيدور في دماغك دلوك شيل من مخك الافكار دي انا مش
متابعة القراءة