سوار الكاتبة لولا نور

موقع أيام نيوز


تدخل رجل تاني في حياتها وتقرر تتجوزه الا لو كانت فعلا بتحبه ....
خاصه لو كانت واحده زي سوار بشخصيتها القويه اللي خالتها رفضت تقبل علي كرامتها انها تبقي زوجه تانيه واتطلقت ومفرقش معاها انها عندها ولاد ولا فرق معاها عشره عمر وحب ....
ثم تابعت بتشفي وهي تتابع تبدل ملامحه وبعدين واضح من اللي شوفته في الصور انهم بيعشقوا بعض بجد .

نظرت له وهي تتنهد بارتياح وكانها استطاعت ان تثأر لنفسها ولكرامتها بتلك الكلمات واثرها عليه ....
بينما ايمن لم بنبس ببنت شفه ولكن تبدل ملامحه وعلو انفاسه هي التي كانت تعبر عن مدي القهر والعضب الذي يشعر به خاصه مع كلماتها الاخيره والتي وضعت الحقيقه التي يحاول انكارها ڼصب عينيه ....
تناول متعلقاته وهاتفه وانطلق يخرج من المنزل بسرعه واغلق الباب خلفه بقوه رجت جدران البيت
اما نهي كانت تتابعه بعينها حتي اختفي من امام ناظريها وهي تشعر بالسعاده فقد حققت مبتغاها واذاقته من نفس الكأس ....
............
ركب

سيارته وجلس داخلها يلتقط انفاسه الغاضبه محاولا التحكم في اعصابه والسيطره علي غضبه ....
بأيدي مرتعشه فتح الهاتف وبحث ببن الاسماء حتي وجد رقم ولده آسر ..
ضغط علي الرقم ووضع الهاتف علي اذنه يستمع الي رنين الهاتف المتواصل وجسده ينتفض من شده الڠضب .....
زفر بحنق عندما لم يتلقي رد منه وتمتم بغيظ..
هو فين الزفت ده مش بيرد ليه ..
ثم بحث عن رقم سيلا واتصل به والتي اجابته علي الفور بلهفه وسعاده....
بابي حبيبي وحشتني اووووي حضرتك عامل ايه...
رد ايمن بنفاذ صبر كويس .. كويس يا حبيبتي
اخوكي فين 
موجود يا بابي في اوضته...
طاب روحي عنده وافتحي الاسبيكر علشان عاوزكم إنتوا الاتنين...
ثم ضيق عينيه وسالها مستفهما انتوا قاعدين فين يا سيلا
اجابته وهي تدلف الي غرفه شقيقها وتقوم بفتح مكبر الصوت احنا عند خالو هشام...
كان آسر يلعب علي احدي الالعاب الإلكترونية الحديثه عندما اتصل به والده ولكنه لم يرغب في الرد عليه.
سال ايمن اخوكي جنبك دلوقتي
اه يا بابي احنا سامعين حضرتك ..اتفضل..
ايمن بصړاخ انا عاوز افهم طالما انتوا عارفين ان الهانم امكم بتتجوز مفيش واحد فيكم كلمني ليه ...
ثم وجه حديثه لآسر وانت با بيه ياللي المفروض كبرت وبقيت رجل مش المفروض تمنع امك انها تتجوز رجل غير ابوك وتيجي تكلمني علشان الحق اتصرف ..
سخر ايمن مستهزئا بابنه ولا انت هتفضل طول عمرك عيل وابن امك اللي لسه ما اتفطمش من صدرها!!!!
كانت ملامح آسر محتقنه بشده وهو يستمع الي كلمات والده الجارحه ولكنه اعتاد منه علي ذلك ...
ترقرقت الدموع في عينيه ولكنه حارب نزولها واجابه بحنق واقولك ليه 
صړخ ايمن يعني ايه تقولي ليه انت اټجننت انا ابوك
يا ولد ...
آسر بقوه ايوه اقولك ليه ..اقولك علشان تيجي تتخانق معاها وتزعلها زي ما طول عمرك بتعمل ولا علشان تتجوزها تاني وانت متجوز ومخلف وعندك حياتك ...
حياتك اللي احنا اصلا مش موجودين فيها ...
ايمن بصړاخ انت بتقول ايه يا ولد ازاي تكلم ابوك بالطريقه دي ...انت ولد قليل الادب ومش متربي وانا بقي هعيد تربيتك من اول وجديد ..
جهز نفسك انت واختك انا هرجع مصر واخدكم تعيشوا معايا انا مش هقبل انكوا تعيشوا مع رجل غريب....
آسر بشجاعة وانا مش هرجع اعيش معاك تاني ...
وبعدين اشمعنا مش عاوزنا نعيش مع رجل غريب وانت عاوزنا نعيش مع الست اللي انت سبتنا وسبت ماما وطلقتها علشانها ....
انا اسف مش هقدر اسيب ماما لا اسيب بابا عاصم الرجل اللي بيحبني حسسني في وقت صغير اني بني ادم وليا رأي مش علي طول بيضربني ويهزقني...
صدم ايمن من كلام آسر وشعر پطعنه نافذه في قلبه عندما رفض ولده العيش معه بل والاصعب انه يفتخر برجل غيره ويناديه ابي بدلا منه!!!
تحدث ايمن بصوت مخڼوق وانت يا سيلا رايك زي اخوكي ولا ليكي راي تاني...
اجابته بحزن سوري يا بابي مش هقدر ابعد عن مامي وعن ...
سخر ايمن باستنكار قوليها مكسوفه من ايه ما اخوكي قالها من غير كسوف..ثم اغلق الهاتف علي الفور وهو يضرب علي المقود بغل متوعدا لهم جميعا
اما آسر وسيلا فقد اتفقا علي الا يخبروا والدتهم او خالهم باي شيء حتي رجوعها من السفر ..
...............
تململت سوار في نومها فتحت عينيها ببطء واستغرقت لثواني حتي ادركت اين هي ... فردت زراعيها تتمطيء بكسل ..تلفتت حولها تبحث عن عاصم ولكنها لم تجده!!!!
سمعت صوت تدفق المياه يأتي من المرحاض فادركت انه استيقظ قبلها ولم يريد ازعاجها...
قامت من الفراش 
شعرت بالم في جميع انحاء جسدها وكأن شاحنه محمله باطنان من الطوب قد دهستها...
سارت بعرج بسيط في اقدامها حتي وصلت الي مرآه الزينه نظرت الي وجهها والي شعرها المشعث باندهاش يا لهوي هو شافني كده يقول عليا ايه متجوز امنا الغوله...
صباحيه مباركه يا روح قلب وعمر عاصم...
تعلقت بعنقه وهمست بدلال الله يبارك فيك يا عاصومي..ثم طبعت قبله
 

تم نسخ الرابط