عربيته اتعطلت على الطريق
بيستني خروجه بمفرده عشان يقدر يوصله
اتفاجئ لما عرف من رجالتها أن عمر رجع البيت من شوية ومكنش معاه حراسة ومحدش فيهم يعرف خرج ايمتا..
ميعرفش إن اللي قصدهم عليه ده مالك مش عمر
ياتري فادي عايز عمر وحده ليه...
زينب بصت لمالك وقالت بعصبية وهي لسا فاكره عمر عمر بلاش تكون بارد ورد عليا مش معقولة هقعد اتكلم كتير قول اي حاجة عاتبني اعمل اي حاجه لكن ما تكونش بعيد عني يا عمر أيوة انا غلط ومش عارفه هبطل اغلط في حقك لحد ايمتا...بس انا صدقني مش عارفه ليه بعمل كده مش عارفه ليه بسمع لكلام الناس...!!
مالك كان واقف قدامها في داخله حزن لأنها مقدرتش تتعرف عليه !!
مخدتش بالها من الاختلاف بينه وبين عمر مخدتش بالها من الفرق اللي الغريب نفسه بيلاحظه !!
معقولة هي متعرفش أبنها للدرجة دي معقولة كانت بعيدة عن عمر لدرجة أنها مش عارفه تميز لون عيونه من عيون مالك!!
كان مفكر إنها هتقدر تتعرف عليه كان مفكر لما وقف قصادها هتقدر تميزه عن عمر وقلبها هيحس بيه لكن كان غلطان!!
حس بحزن كبير جواه لأن أمه مقدرتش تميزهم!!
بص بعينيه تجاه عمر اللي واقف وراهم وحاضر الموقف من البداية وكانها بيطلب منه يقرب ويكون جنبه!!
عمر بص ناحية مالك وامه وزعل للحظة لأنه زي مالك شايف اللي هو شايفه!!
شايف إن أمه كانت بعيدة عنه دائما لدرجة أنها خلاص معدتش تقدر تفرق بينه وبين مالك!!
من بعدها عنه نسيت عيونه كان لونها إيه!!
كان مفكر اول ما شافها واقفة مع مالك إنها هتعرفه لكن لأ مش عرفته!!
مش عرفته لأنها عمرها ما بصت للناس من قلبها هي بتشوفهم بعنيها وعقلها بس!!
عمر اتوجع من نظرات مالك ليه وطلبه المساعدة بعينيه طلبه أنه أمه تتعرف عليه!!
عمر بسخرية واضحة غير مراعي للصدمة اللي ممكن تتعرض ليها أمه مش غريبة على فكرة إنها متعرفكش...ماهي طول عمرها بعيدة عمرها ما كانت قريبة مني... عشان تعرف تفاصيلي...عشان كده مقدرتش تميزك وتعرف إنك اغلى ولادها...!!
زينب بمجرد ما سمعت صوت عمر لفت پصدمة كبيرة وفضلت توزع نظراتها بين عمر ومالك!!
مش قادرة تستوعب إنها شايفة ولادها الاتنين قدامها مش مستوعبة اطلاقا كده!!
ذاكرتها رجعت لوقت الحاډثة لما دخلت المشرحة عشان تودع ابنها
لما شافت چثة قدامها وفكرته مالك
دموعها نزلت بصمت ومازالت مصډومة ملامح وشها بهتت ومش مستوعبة اللي بيحصل!!
عمر كمل كلامه وقال بۏجع مش قادر افهمك منين بتحاولي تسلبي سعادتي ومنين بتقولي إنك مش عندك أسباب ومش عارفه ليه بتسمعي كلام الناس...كل اللي قادر اشوفه إنك عمرك...ما شوفتيني ابنك...عمرك ما شوفتي إني من لحمك ودمك...شايفني ابن ضرتك وبس...مش ذنبي اللي عمله بابا...مش ذنبي...إنتي عاقبتيني انا سنين طويلة...مش عاقبتيه هو !!
عمر كان بيعبر عن اللي جواه بيصارحها ب ألم سنين في وقت مش مناسب إطلاقا!!
في وقت هي مصډومة فيه جامد في وقت هي محتاجه جنبها ويقولها إن اللي بيحصل ده حقيقة وإن مالك عايش وهي مش بتتخيل!!
مكنش قصده يزود همها لكن عقله مكنش شغال ينبهه هو عمره ما كان كده بس اللي مر بيه اخر فترة دمر ثباته وتفكيره شتت تركيزه وعقله!!!
عمر كمل كلامه بصوت اعلي من الأول مالك نفسه مكنش عارف يوقفه إزاي!
انا مش فاهم إنتي ليه كده... إنتي عمرك ما كنتي ام... لأن الأم عمرها ما تدمر حياة أبنها مهما كان...انا مش مستغرب إنك مقدرتيش تميزي بيني وبين مالك...!!
وهو بيتكلم فريدة خرجت وكانت متعجبة منه ومن تصرفه وكلامه اللي مش في الوقت المناسب!!
هي شايفة زينب
اللي مغيبة تماما عن اللي بيحصل ولسا عينيها عمالة تتوزع بين عمر ومالك!!
لسا عقلها عامل يفكرها بالمشهد اللي شافت فيه مالك مېت!!
مكنتش موجودة كانت عبارة عن چثة واقفة!
فريدة زعلت على حالها وقربت من عمر تمنعه يتكلم...
فريده قربت من عمر وضمته بحزن عمر مش وقته الكلام ده...إنت مش شايف حالها...مش وقتها...!!
عمر بصلها وسكت...!
وبص لزينب منتظر منها رد فعل أو أي رد على أي كلام!
زينب كانت فعلا محتاجة حد يقولها إن اللي بيحصل حقيقة!!
كانت مغيبة وكأنها دخلت في نوبة صدمة بدل نوبة الخۏف!!
بقت محتاجة حد يروح يهمس ليها ويقولها ترجع للواقع وإن اللي بيحصل حقيقة!!
بس لا عمر ولا مالك فاهمين الاتنين كل واحد فيهم في هم مختلف عن التاني مش عارفين هيعملوا إيه!!
فريدة قربت من زينب بتفهم ومسكت كف أيديها وقالت بالقرب من أذنها اللي بيحصل حقيقة مالك عايش فعلا حضرتك مش بتتخيلي...!!
زينب حركت عينيها بضعف ناحية مالك وبدأت تستعيد وعيها وتخرج من صډمتها بصت لفريدة وقالت إزاي !
فريدة قدر بقي
زينب قربت من مالك يعني انا مش بحلم...إنت عايش فعلا إنت قدامي
كانت عينيها مليانة حب وحنان لدرجة إن مالك نسي اي حاجة حصلت ومبقاش قدامه غير لحظات طفولته وبس!!
لحظات عاشها في حنان مع أمه مش زي أخواته!!
حزنه من اللي حصل من شوية أو اي حاجة حصلت راحت بقي معاها نفس الطفل اللي ربته بحنان!!
مالك أيوة حقيقة
زينب فقدت وعيها على طول بعد ما مالك رد عليها!!
خدت الإجابة واستسلمت لتعبها وصډمتها!!
وقعت بين ايدين مالك اللي اتفزع من اللي حصل وبص لعمر ب استنجاد!!
لكن عمر كان واقف مكانه مش اتحرك نهائي ولا اتهز منه شعره من اللي حصل!!
كان جواه بركان مزيج من الڠضب والحزن لأنه عاش طول حياته بيتمني حبها ليه أو شوية حب ولهفة عليه زي اللي شافه دلوقتي منها لمالك!!
مالك شال زينب وخدها اوضتها...
اما فريده قربت من عمر وحضنته يمكن تخفف من بركان غضبه وحزنه اللي هو فيه دلوقتي...
عمر بصوت مبحوح انا مش بغير من حبها لمالك انا بس عايز حقي من الحب ده...عايز احس بحنانها... إللي بيحصل مش غيرة...انا بتمني حقي...زي ما تمنيته طول حياتي!!
فريده مكنتش عارفه ترد عليه وتقوله إيه هي فاهمة كويس أنها مش هتقدر تخمد الۏجع اللي جواه!!
لأنها يمكن جربت إنها تتمني حقها في حنان وحب الأب قبل كده اتمنت حياة سعيدة بين أهلها!!
هتقدر تهون عليه إزاي في الحالة دي
اكتفت ب إنها فضلت حاضنه...
مالك ركض زينب على السرير ومكنش عارف يتصرف إزاي أو يعمل إيه!!
هو لسا راجع من الفيوم لسا مش عارف حاجة هنا لسا يعتبر غريب!!.
قاعدين زي ما كانوا دائما بيقعدو في طفولتهم...
آسر قاعد على الكرسي في طرف اوضته
وميساء على السرير
وحازم على طرف السرير راكض وساند رأسه ب أيده وحاطط رجل على رجل وبيلعب في فونه!
آسر اتفضلوا انتوا الاتنين برا لو سمحتم عايز اقعد وحدي
حازم وهو باصص للفون يا عم انت سامع صوت!
إحنا قاعدين ساكتين اهو الحق علينا إن إحنا جنبك في بؤسك!
نسيبك وحدك يعني عشان ټنتحر من الاكتئاب عشان انفصلت عن حبيبتك!
لو يرضيك إنك ټنتحر ف إحنا ك اخواتك مش يرضينا ف اتنيل أقعد ساكت وكمل اكتئباك على جنب...
ميساء على فكرة يا آسر إحنا قاعدين من بدري مستنين نسمع منك إيه اللي حصل بينك وبين اسراء
آسر مفيش ويلا سبوني لوحدي...
ميساء طيب محدش فينا