رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق
المحتويات
أحد الملفات مع احد موظفي الخدمه بالشركه .. كان هذا الخبر بالنسبه لناريمان كالتفاحه المقشرة ..بعد ان اخبرتها به سكرتيرة ياسر
........................
حدقت ريم بالملف الذي اعطتها له سكرتيرة ياسر بتوتر
ممكن نبعته مع اي حد تاني ياهناء
فأرتبكت هناء وهي تهتف بعجلة
ياريم انا مش هثق في غيرك ده ملف مهم
لولا تعب ماما المفاجئ كنت روحت انا ..بس لازم امشي حالا
وربتت على كتفها بتشجيع
متقلقيش ياريم مافيهاش حاجه لما تروحي بيته ..انتي هتديله الملف وهتنزلي علطوول
فوقفت ريم تطالعها وهي تنصرف ..فهي لا تعلم كيف ستذهب الي شقة رجل عازب ..لو هناء تري الأمر عاديا فهو ليس عاديا بالنسبه لها
......................
كانت ذاهبة إليه في عمله تخبره عن نجاحها في القضية ..فبعد ان انتهت القضية جاءت إليه علي الفور ولكن عندما وصلت علمت من مني ان زوج شقيقتها هنا فندفعت للداخل دون ان تطرق الباب فوجدت كنان يطلب من جاسم المساعده ويخبره انه يريدها
لينتهبوا لصوت مهرة العدائي
لاء ياكنان اختي مش هتاخدها بالساهل زي ما جوزتها ليك بالساهل
ووقفت أمامه تنظر إليه پغضب لا تعلم كيف أتي لها من ناحيته
كانت بتتصل بيا تطلبي مني اساعدها انها تصالحك ..كانت بتطلع نفسها ديما هي اللي مزعلاك ..اضطرابك النفسي وعدم توازنك طفي اختي
ورد في اي لحظه ممكن تفقد الجنين بسبب كل اللي عاشته معاك الفترة الاخيره
وقف قلبه للحظات وهي يسمع ما تخبره به
هل حدث لها شئ وللطفل مهرة اخبريني
فنظر جاسم إليها بعتاب فتنهدت ببطئ
متقلقيش هي محتاجه تبعد عن التوتر والضغط
وعادت الي هجومها نحوه وهو لم يتحدث بشئ .. فهو المخطئ بكل شئ .. واقترب منها جاسم كي ينقذ كنان من هجومها بعد ان أشفق عليه
فحدقت به
سيبني أخرج اللي جوايا منه انت اللي كنت حايشني الأيام اللي فاتت
وتابعت وهي تنظر إليهم ..فحتي أكرم كان حليف جاسم وكنان بأن يهدئوا الوضع وتعود له مدام أتي معتذرا ونادما
متفتكرش ملهاش حد .. لاء انا موجوده ياكنان واقدر ادافع عن أختي
مهرة كفايه
فعادت تحدق به ورفعت كتفيها بتحدي
ولعلمك ياكنان انا مش هرجعهالك غير لما تولد
فتعالت الدهشة علي وجه جاسم من ذلك القرار . وهتف كنان بلغته الام من شدة حنقه منها ثم انصرف بعدها پغضب
وظلت تتحدث وتتحدث ولم تشعر الا بشفتيه علي شفتيها كي يوقفها عن الحديث وبعدها ابتعد عنها متمتما بحنق منها
شريط راديو وبيتفتح .. شكرا ياحببتي ديما ڤضحاني حتي في شغلي ..كل الموظفين تقريبا سمعوا جلسة المحكمه اللي عملتيها علي كنان
.....................
وقفت رفيف بجانب سيارتها تحدق بريم وهي تتجه نحو البناية الراقية التي يقطنها ياسر وابتسمت وهي تبعث رسالة ل ناريمان بأن كل شئ قد تم بنجاح وصعدت سيارتها ثم قادتها متذكرة منذ لحظات عندما كانت تجلس مع ياسر تناقش بعض الأوراق وترتشف من القهوة التي أعدتها له ولها
.................
وقف ياسر متفاجئا من قدوم ريم لمنزله تحمل الملف الذي طلبه ولكن ليس منها وتنظر اليه بأرتباك
الملف اللي حضرتك طلبته
كان بعالم آخر فهو لا يعلم ما به ..سخونه غريبة تسري بجسده ومازالت تمد له يدها بالملف وتتحدث واغمض عيناه كي يزيل ما بدء يسير أمام عينيه
فقلقت بسبب هيئته تلك واندفعت لداخل الشقه تهتف بقلق بعد ان سقط الملف من يدها
مستر ياسر فيك حاجه ..مالك
ففتح عيناه ينظر إليها متفحصا لها ..لينغلق الباب بفعل الهواء ..فنظرت اليه بغرابه من نظراته ولكن سريعا أدركت الوضع وكادت ان تضع يدها علي مقبض الباب ..فوجدته يجذبها اليه دافعا إياها نحو الحائط.
الفصل السادس والأربعون.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
كان وكأنه في عالم آخر عقله مغيب وحرارة جسده تزداد وصړاخ يأتي له من بعيد وبكاء وتوسل
ففتح عيناه والعرق يتصبب من فوق جبينه ليجد نفسه يحاول تقبيل احداهن ولم تكن الا آخر إمرأة يريد إذائها بحياته ..العقل كان يرغب بها فهو من يهيئها له بطريقة مڠريه ولكن قلبه يرفض بل وأصبح يتآلم وهو يسمع آنينها ويديها الصغيره تدفعه عنها وتطلب منه ان يتركها
وابتعد عنها سريعا لينظر الي هيئتها فحجابها كان علي وشك ان يزيله عنها وملابسها يبدو عليها أثر عبث يديه
وارتد للخلف بخطوات مذعوره وهو يشعر بالعطش أكثر اليها ..فأبتعد أكثر عنها وصوت بكائها وانينها يعلو
ليتجه نحو أقرب أريكه يتمدد عليها ثم أغمض عيناه لعله يفيق مما هو فيه .. ليزداد اضطراب أنفاسه وعرقه الذي بدء يتدفق بغزاره
وقفت تائهة في مكانها ترتجف پخوف ..لأول مره تري الرجل الذي احبته هكذا .. لأول مره تخافه
لحظه أدركت فيها معني ان تسقط من حافة الهاويه وتري مصيرك أمام عينيك ..وضمت ذراعيها علي جسدها وبكت بحړقة وهي تتخيل ما كان سيحدث لولا ابتعاده عنها .. لحظات مرت وهي تقف پضياع وعيناها مثبته نحو الفراغ
واستردت أنفاسها بصعوبه..لتتحرك قدميها للداخل فرغم كل خۏفها منه الا أنها أرادت ان تطمئن عليه فالرجل الذي كان أمامها منذ قليل ليس مديرها الذي تعرفه ..ليس ياسر الرجل الذي احبته رغم جمود قلبه
وسارت بخطوات بطيئة مرتجفه ويداها مازالت مضمومه علي جسدها ..ووقفت علي بعد يمكنها من رؤيته ..فوجدته ممدد علي الاريكة مغمض العينين
أرادت ات تقترب منه ولكن مشهد ماكان سيفعله بها جعلها تفر هاربه من شقته وتضم حقيبتها لصدرها وتبكي بصمت .. ووقفت في الناحية الاخري من الطريق تطالع البناية فعاد قلقها عليه يقتحم قلبها المحب وأخرجت هاتفها بأيد مرتعشه لتبحث عن رقم مهرة وفور ان علا الرنين ردت مهرة
ريم
وقبل ان تسألها عن حالها .. سمعت صوت أنفاسها الهادر فهتفت مهرة بقلق وهي تنظر لجاسم الذي يقود السياره ويصطحبها للغداء
ريم مالك ..فيكي ايه
انتبه جاسم للحديث ولكن ظلت عيناه مثبته علي الطريق وأخيرا خرج صوت ريم بتعلثم
مهرة...خلي جاسم بيه يلحق مستر ياسر في شقته ..شكله تعبان اوي
كانت مهرة علي وشك ان تسألها كيف علمت بذلك
فأنقطع الخط وعادت تدق عليها ولكن الهاتف قد انغلق
فنظرت مهرة لجاسم بقلق
جاسم ..ياسر تعبان وفي شقته
فأوقف جاسم سيارته ..متسائلا پحده فمنذ عمل ياسر معه وهو دوما يجد فيه الموظف المخلص حتي انه أصبح يعطيه المناصب بشركته ويتولي أشياء كثيره عنه ..لأنه يعلم أن ماله في يد آمنه
وريم عرفت ده ازاي ..ده كان لسا مكلمني من ساعتين
فحركت رأسها دون فهم ...ناظرة إلي هاتفها
معرفش حاجه ده الكلام اللي ريم قالته وتليفونها اتقفل
وطالعته وعقلها يدور بأشياء بعيده
...................
أغلقت الباب علي نفسها سريعا بعد ان دارت شحوب وجهها ودموعها عن والدتها...جسدها كان يرتجف واغمضت عيناها بآلم وهي تكتم صوت شهقاتها..مازالت تشعر بأنفاس ياسر الساخنه علي وجهها مازالت تتذكر يديه التي كانت تضمها وقربهم المتلاصق .. واڼهارت علي البساط القديم خلف باب غرفتها وبكت وهي تلوم نفسها مردده
ازاي اوافق أروح بيته ..انا الغلطانه
................
انصرف الطبيب بعد ان طمئنه علي حالة ياسر وان ما به ليس الا أنه تحت تأثير مخدر من الأنواع المنشطه
وقد قالها
متابعة القراءة