رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


صاخبه منه
 هايل يارقيه .. روحتي ليها البيوتي سنتر بتاعها تهزقيها قدام زباينها
فهتفت بتعلثم وهي تداري عنه نظراتها المرتبكه
 انا روحت اعمل شعري زي اي زبونه عندها ..هي اللي بدأت فأنا رديت عليها 
فضاقت عين مراد وهو يتفحصها 
 يعني من قله المكان روحتي عندها
فأستاءت من تلمياحته ودافعه عنها

 ايوه روحت قصد .. ما انا لو مكنتش عملت كده كنت هفرقع من الغيظ ..بسببها انت مخاصمني 
ففك اسر ساعديه .. واقترب منها يحدق بها 
 والخصام ده انتي تستاهليه ولا لاء
فطأطأت عيناها للأسفل وعضت علي شفتيها بقوه
 استاهل يامراد .. بس انت السبب 
فطالعها دون فهم بعد ان جعلت سبب فعلتها عليها .. لتجف الكلمات بحلقه وهو يسمعها
 ايوه انت السبب .. ومن وانا طفله بتدلع عليكي وبتسامحني .. اي تصرف غلط بتفهميني غلطي وبعدين برضوه تسامحيني .. عمرك ماقسيت عليا ..اتعودت علي حنان بقيت عارفه اني هغلط وهتسامحني جاي دلوقتي تعاقبني علي حاجه انت السبب فيها
وانحدرت دموعها بسبب قسۏتها الايام الماضيه
 لو كنت اعرف ان ديه ضريبه الجواز ..كنت فضلت رقيه البنت اللي ربيتها بنت خالتك وبس 
فألتقط يدها لتستند بركبتيها فوق الفراش .. ثم ضمھا اليه بحنان
 خلاص متعيطش ..يمكن كلامك صح بس انتي المفروض تفهمي في فرق بين روقيه البنت ورقيه اللي بقت زوجه دلوقتي
فشهقت بشهقات متقطعه 
 افهم من مين .. انا كل اللي بفمهمه اني بسمع وبس .. الام الوحيده هي اللي بتعلم بنتها وانا معنديش ام .. اما انا يامراد اتولدت لقيت نفسي بتنقل من بيت لبيت في العيله بتربي فيه ..
لم يستطع منع دموعه وهو يجدها امامه بكل هذا الضعف ..فضمھا بقوه اليه متمتما
 انا معاكي يارقيه .. انا كل حاجه ليكي ..المهم ثقي فيا وف حبي
وابعدها عنه بعدما شعر بحركه وجهها صعودا وهبوطا علي كتفه
 انتي بتعملي ايه
فتعلقت عيناها به ..ثم بقميصه هاتفه ببرآه
 بمسح دموعي اللي انت سبب فيها في قميصك ياحبيبي
................................................
كان يتحدث معها ويضحك عما تفعله بأكرم كل ليله منذ أن سافر
 مفتريه ياحببتي ومدام مش هتتعبي فتربيه مالك.. يبقى نكثف جهودنا ونجيب التاني
فصدرت همهمه منها يعلم أنها تسخر من حديثه
 اسمع كده كلمه اعتراض
فهتفت بعلو صوتها
 اعترض وبشده
فضحك وقبل أن يعترض هو الآخر.. هتفت وهي تنظر لهاتفها فوجدت أكرم يدق عليها 
 جاسم هشوف اكرم وارجعلك تاني 
وفي نفس التوقيت صدرت طرقات خافته على باب غرفته المقيم بها بالفندق متذكرا انه طلب وجبة العشاء
فترك هاتفه على الفراش دون أن يلاحظ أن المكالمه مازالت مستمره ولكن على خاصية الانتظار.. واتجه نحو الباب يفتحه فوجد موظف الخدمه يدلف بعربة الطعام ويتبعه.. أعطاه البقشيش ولم ينتبه أن الموظف ترك باب الغرفه مفتوحا لتدلف
رفيف بزي نومها القصير تغلق الباب خلفها.. واقتربت ببطئ تنظر إليه وهو يقف أمام عربه الطعام يلتقط بعض حبات العنب
واحتضنته من الخلف دون شعور منها حتي انه اڼصدم من سماع صوتها
 بحبك ياجاسم ..ومش قادره اشوف راجل غيرك
فأتسعت عيناه.. وفي تلك اللحظه قد عادت مهرة للخط ومكبر الصوت كان مفتوحا في عادت حديثهم.. وكأن تأخيرها في الحديث مع اكرم ثم والده ضحى ووالدها كان من سوء وحسن حظها.. فكتمت أنفاسها وابتعد عن صغيرها النائم تستمع لما يدور 
ازاحها عنه پغضب وهو لا يصدق فعلتها
 أنتي اټجننتي ازاي تجيلي اوضتي والشكل ده.. اطلعي بره يانرمين
فأقتربت منه برجاء بعد أن أشار إليها بالخروج
 انا مش قادره اشوفك مع واحده غيري.. انا موافقه اكون ليك زوجه بالسر ياجاسم
انقطع الاتصال بتلك اللحظه لتنظر لهاتفها تضيق عيناها پقهر.. فأهم لحظة قد انقطعت.. حاولت الاتصال ولكن الهاتف أصبح مغلقا
ودارت حول نفسها.. نرمين تعرض عال زواجها الزواج تخبره بحبها..الڠضب كان يتآكلها وهي تعاود الاتصال مرات ومرات 
إلى أن صدح صړاخ الصغير.. فأتجهت إليه تحمله باكيه 
ولا تعلم لما تبكي 
...................................................
ألقط عايدة الجريدة پغضب من يدها بعد أن رأت مشهد ألتقط لها وهي تزيح طفله صغيره عنها بقوه حتي أسقطتها أرضا والطفله تمد لها يدها بأحد علب المناديل الذي تبيعه
خبر اخذ ضج عاليه ..فالكل يتسأل كيف لمن تمتلك عضويه بجمعيات حقوق الانسان والطفل وجمعيات الرفق بالحيوان ومن تدافع عن حق المواطن .. تمتلك تلك القسۏه بأن تنبذ طفله مشرده أتت اليها تعطيها علبه مناديل في نفس الوقت الذي كانت تبكي فيه
المشهد فسر
 

تم نسخ الرابط