رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق
المحتويات
أصل ريحته عجبتني
وفتحت فاها كالبلهاء بعد ان أخبرتها هدي عن سعره
يارتني ماكنت سألت
وناولت هدي الكأس الفارغ
شكرا يامدام هدي
وتابعت برجاء
ياريت تحاولي تنشفي هدومي بسرعه
فتذكرت هدي أمر ملابسها .. ونهضت كي تأخذها لتجعل الخادمه الأخري تهتم بأمرهم
وأنصرفت هدي للأسفل .. وأخذت مهرة تتفحص الغرفة
وضحكت وهي ټضرب جبهتها
هنكدب علي نفسنا
ووجدت باب آخر صغير في الغرفه فذهبت نحوه .. ونظرت داخله
هي ديه بقي الاوضه اللي بيقولوا عليها غرفة الملابس ..ياسلام ياسلام علي العز
وتابعت وهي تدلف لداخل الغرفة الموضوع بها ملابسه بعناية
ماله الدولاب .. كل الهدوم فيه فوق بعضها
ايه اللي انا بعمله ده
وخرجت من غرفة الملابس ..تجلس على فراشه الواسع منتظرة بملل قدوم هدي لها بملابسها
ومر الوقت حتي بدأت تشعر بالنعاس ..لتنظر إلي الوقت فالساعه أصبحت التاسعه مساء
ونهضت نحو الأسفل تستجعل هدي حتي لو سترتدي ملابسها مبتله
بدوري علي مين
فتأففت بحنق
مدام هدي .. انا عايزه هدومي عشان أروح
وزمت شفتيها بضيق .. ثم عطست بقوه
وأقترب منها جاسم وكاد ان يضع يده علي جبينها يتحسس حرارتها .. فأشاحت وجهها بعيدا عنه
تعالي اقعدي ..ارتاحي
وجلست بالفعل ... تنتظر ملابسها وأصبح مشروب ساخن يأتي وراء أخر وجاسم يجلس علي مقربة منها تخبره بما أخبرتها به مني عن التعديل الذي تم بعدما أمر هو بذلك
وعطست بوجه .. ليبتسم قائلا
انا ماصدقت الدور بدء يخف من عندي
فضحكت ولأول مرة تضحك معه دون ان تشعر ببغضها عليه
فضحك علي تعبيرات ملامحها .. ووجدها تنهض بفزع
الساعه 11 انا لازم أروح
ووقفت تدور حولها... تهتف
يامدام هدي .. الله يخليكي انا عايزه أروح هاتي الهدوم حتي لو لسا مبلوله
لتأتي لها هدي بالملابس وهي تتنهد براحه
لاء كل حاجه تمام...
فين اوضتك يامدام هدي
فسارت هدي امامها لتتبعها .. وجاسم يقف يطالعها مبتسما من أفعالها المجنونه
وعادت إليه بعد ان ارتدت ملابسها .. واخذت حقيبتها وكادت ان تغادر مهرولة كي تلحق مواصله لبيتها ولكنها وقفت علي صوته
مهرة السواق بره هيوصلك
ونظر لساعه يده
الوقت أتأخر ومينفعش تروحي لوحدك
وكادت ان تعترض الا أنه أشار بحزم
ده أمر علي فكره
ولحاجتها لتلك المواصله..أرضخت لأمره وأخرجت هاتفها لتجد ان البطارية فارغة فعلمت سبب عدم مهاتفة ورد لها
.....................
وقفت ورد بلهفة عندما رأتها تدلف من باب الشقة
اتأخرتي كده ليه يامهرة .. انا قلقت عليكي
فزفرت أنفاسها بضيق وهي تتذكر كل ما مرت به الليله ..كانت لا تريد أن تحكي ولكن
لاء انا لازم احكي .. يمكن أنسي
فأتسعت عين ورد متسائله بقلق
ايه اللي حصل
لتقص عليها مهرة كل ماحدث ..لټنفجر ورد ضاحكه
أوسكار انيل موقف ..ياكسفتك يامهرة
وركضت ورد وهي تري الشړ علي وجهها لتجد فجأة حذاء يضرب ساقيها
ماشي ياورد ..
وضړبت علي فخذيها بضيق
حتي انتي ياورد ..
وندبت حظها
اه ياكسفتك يامهرة قدام الأعداء
لتتابعها ورد علي أعتاب غرفتها ضاحكة
كل حلفائك خانوك ياريتشارد
وقبل ان يضرب الحذاء الآخر وجهها ..أغلقت باب حجرتها وصوت ضحكاتها يعلو
..................
في غرفة يحاوطها الظلام ..كانت رقية تغمض عيناها بآلم ..لا يراها إلا كشقيقه ..مازال يذكرها بالحلوي التي كان يجلبها لها وهي طفله ..وزفرت أنفاسها وهي تتمتم أسمه بأمل
أمتي يامراد هتحس بمشاعري
وتذكرت زواجه منذ ثلاثة أعوام .. وانفصاله عن زوجته بعد أشهر .. يومها عاد الأمل يتدفق إليها من جديد
...............
منديلا ورا آخر تلقي به في السلة الصغيره التي بجانب مكتبها .. وعطست بقوة
جعلت مني ترفع رأسها من علي الأوراق
يرحمكم الله
وضحكت وهي تعد لها كم عطسة عطستها
ديه المره العشرين
فوضعت مهرة المنديل علي أنفها تجاهد ان تكتم العطسه الحاديه والعشرون كما تحسب مني
ولكن خرجت عطستها
وأستنشقت الهواء متبرمه متذكره ماحدث أمس
وعلي طيف ما تذكرته .. عطسة للمره التي تنسي عددها
يرحمكم الله يامهرة
فأتسعت عيناها وهي تجده أمامها مبتسما .. يطالعها غامزا بعينيه
سلامتك
......................
أنشغل الصغير في لعبته الألكترونيه .. وخرجت ورد للشرفة التي تطل علي منظر ساحر تتأمل صفاء السماء والهواء يداعب وجهها
ولم تشعر بكنان الذي وقف خلفها يسمع تنهيداتها القويه التي تخترق صدره .. وتقدم منها ليقف جانبها
وقد فزعت من وجوده ولكنها تمالكت نفسها
الجو رائع أليس كذلك
فتمتمت ورد ومازالت نظراتها مصوبه للامام
سيكون مكان جميل جدا جدا
فأبتسم وهو ينظر إليها
انتي أيضا جميله ورد
فأتسعت عين ورد ..وقد سكن جسدها من الحركه
فوجدته يميل نحوها
لماذا تخجلي من عبارات المدح ورد .
فأبتعدت عنه پصدمه
ماذا
فأتسعت أبتسامة كنان
انا رجلا لا يخفي مشاعره إذا رأي شئ جميل او أعجبه شئ .. ولا أخجل من ان أعبر عن ما يدور بعقلي
فأشتعلت وجنتي ورد حرجا
اعلم أنك منجذبه لي ورد
لتنظر اليه پصدمه فقد لاحظ نظراتها نحوه .. وفركت يداها بتوتر وهي تنظر لجواد المنشغل بلعبته ثم
متابعة القراءة