رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق
المحتويات
فستانها ثم ارتدت منامتها وحذائها المنزلي واتجهت نحو باب الغرفه
اقولك مالي ماشي.. مالي اني زهقت من اني ابقى عاقله وأحسب كل تصرف بتصرفه عشان خاطرك واسكت واعدي برضوه عشان خاطرك
فطالعها بذهول عما تتحدث به.. إلى أن عادت إليه ټضرب على كتفه الذي كانت تستند عليه نرمين
تخيل لو انت شوفتني مع راجل وواقفه حتى راسي على كتفه هتعمل
انتي اټجننتي..طب اعمليها كده
فوقفت تحملق به وعقدت ساعديها أمام صدرها
شوفت ردت فعلك ازاي..
فأبتسم بلطف وهو يحاول تهدئتها
طب اهدي.. بعترف اني غلطان
وتابع مازحا
حلو كده ياحببتي واه التاريخ يسجعل ان جاسم الشرقاوي بيعترف بغلطه
وحاوط وجهها بكفيه يداعبه بلطف
ومن نظراته فهمت مغزى كلامه.. لتنفض كفيه عن وجهها ودفعته بعيدا عنها
لاء الليله ديه هتقضيها لوحدك
وألتقطت الوساده من فوق الفراش ووضعتها بين ذراعيه وتابعت
وتاخد المخده في حضنك وتغني ظلموه ياحبيبي
وخرجت من الغرفه تحت نظراته المتسعه لينظر للفراغ الذي تركته ثم للوساده التي وضعتها بين ذراعيه.. فألقي الوساده پعنف واتجه خلفها
وصوب عيناه عليها وهي تعدل من وضع الوساده فوق الفراش في غرفة أخرى
اعقلي يامهرة بلاش جنان
فتحركت من أمامه للجهة الأخرى من الفراش.. لتشهق بفزع بعد أن حملها متجها الي غرفتهما
نزلني ياجاسم.. نزلني
فوضعها علي فراشهم وهو يحملق بها ضاحكا
ونظر للوساده التي ألقتها عليه قبل أن تندفع لخارج الغرفه
وتقوليلي اغني ظلموه.. لاء احنا هنغني سوا ياحببتي
فنظرت إليه بفزع
انت المفروض تتعاقب مش انا.. انت اللي غلطان
وتابعت وهي تجده يقترب منها بنظرات جامده
انت مقرب كده ليه.. جاسم انا بحذرك
نأجل العقاپ والخناق لبكره... وسبيني انفذ خططي على مزاج
......................................
اخذ يقضم كفه بغيظ من أفعالها يحدق بها وهي جالسة أمامه تتابع احد الافلام الاسطوريه التي تعشقها.. فهذه هي ختام الليله مشاهده احصنه وسيوف وقتال الا يكفيه جلوسها أمامه بأسدال الصلاة والحجاب
رقية
صوته كان عاليا غاضبا.. جعل جسدها يرتعش فألتفت إليه تخفي خۏفها منه وتهتف ببرآة
نعم
فأقترب منها مراد حانقا
مش كفايه
فأنكمشت على نفسها برهبة
كفايه ايه مش فاهمه
فأقترب منها أكثر.. وجذبها إليه يضمها بحنو
انتي خاېفه مني يارقية
فحركت رأسها بين احضانه بلا ثم حركتها بالإيجاب.. فضحك على ماتفعله وربت على ظهرها
افهم من كده ايه يعني
فأبتعدت عنه تطالعه بخجل.. ليعود بضمھا إليه ثانية
فين رقية أم لسان.. القطه أكلت لسانك الليله ديه
وشعر بقبضة يداها على صدره تدفعه عنها فضحك بمشاكسه
قومي ننام يارقيه الليله خلاص باظت
وكأنه انجدها اخيرا بقراره .. فأزاحت ذراعيه عنها ونهضت من فوق الفراش تتثاوب
اه انا بقول كده احنا تعبنا اوي النهارده
وفي لحظه وجدها تتركه وتتجه نحو غرفتهما .. تندس تحت الغطاء دون أن تخلع ما ترتديه ويرى ما يخفيه عن مرئ عيناه
لينظر لها مراد طويلا وهي تعطيه ظهرها ومال نحوها يسألها بحنق
رقية أنتي نمتي
فتمتمت وهي تتثاوب
اه نمت وبحلم كمان
وأخذت تقص له عن مواقف بعض نساء عائلتهم في زفاف إلى أن غفت وسمع صوت أنفاسها.. ليجذب الوساده التي ټحتضنها ودفعها على رأسها ولكن لا حياه فقد أصبحت في عالم الأحلام
.........................................
اندست خلفه على الفراش وحاوطت خصره بذراعيها هاتفه بأسمه بنغمة رنانه
عمار
فأغمض عمار عيناه بقوة وهو يطرد وسواس شيطانه.. الصمود أصبح صعبا مع امرأة فاتنه ك رفيف الجميع في الحي الذي يقطن به وجيرانه يحسدونه عليها..ثرثرتهم أصبحت تصل إلى مسمعه نفور ونفرها حصار بالمنزل فعله ولكن هو يعلم هدفها الأساسي من كل ما تفعله هو وفقط حين تصل إليه وتغلل سمها فيه.. ستزول رغبتها وتعود كما كانت.. وشعر برائحة عطرها تنفذ لداخله فأزداد اضطرب أنفاسه ومن دون مقدمات التف إليها لتتسع ابتسامتها فأخيرا أعطاها اهتمامه
انت تريديني مثلما أريدك عمار
ليه مش عايزه تصدقي اني بقرف منك وبحتقر نفسي كل يوم عشان اتجوزتك ولولا خۏفي على سمعت اختي مكنتش ربط اسمي بأسم واحده زيك
أصبحت كلماته كالسم تسري في عروقها حتي قلبها الذي لم يكن يتآلم يوما تشعر بوخزاته
اعتادت تحصل على ماتريد.. اعتادت أن ترى انبهار الرجال بها ورغبتهم ولهثهم خلفها ولكن معه لا تجد إلا البغض والنفور
لما لا تحبني عمار.. ماذا أفعل لك
وتحركت من فوق الفراش برداء نومها القصير وفور أن لمست يدها جسده.. نفرها كالعاده وهو يضحك ساخرا
يعني يوم ماأحب.. أحب واحده كانت متاحه للجميع
ألقى بعبارته الاخيره ليتركها بعدها تنظر لخطاه بأعين شارده
.........................................
ضمھا إليه بحب وهو يمسح على وجهها يقظها
ففتحت عيناها.. تنظر إليه مبتسما... فقد انتهى ڠضبها منه وضحك عليها وانساها حنقه منه ومن موظفته الحسناء
صباح الخير
فلمست وجهه بحنان
ضحكت عليا امبارح.. وخلتني اسامحك وانسى
فضحك بصخب
ديه قدرات ياحببتي.. جاسم الشرقاوي مش اي حد
وغمز لها بمرح.. فدفعته علي صدره برفق
ياغرور جاسم الشرقاوي
ورفع يدها
متابعة القراءة