رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


الملابس التي كانت تخفيها ولكن ياسر هاتفها واعتذر فهو مع احد أصدقائه بالمشفي 
ليلتها اطفأت الشموع ومعها انطفى شئ بداخلها..ولم يكن الشئ الا حلما جميلا رسمته معه 
ولكن في الصباح ومع إرهاقه نسيت كل شئ وعاد قلبها ينبض بحبه.. واسبوع مضى منذ تلك الليله ولم تعد تراه الا ليلا عندما يحملها من فوق الاريكه التي تغفو عليها بعد ساعات من الانتظار 

لتستيقظ علي قبلته الدافئه التي يلثم بها جبينها وبعدها يمسح على وجهها يخبرها أن تغفو ويترك بعدها الغرفه 
وفاقت على صړاخ رقيه بعد أن قذفتها مهرة بالوساده الخاصه بالاريكه الجالسه عليها 
 كفايه تريقه هو انا اخلص من تريقة جاسم وأكرم تتريقي انتي عليا 
فضحكت رقيه وهي تنظر لريم
 بقت شرسه اوي 
فأبتمست ريم وهي تشاركهم الحديث 
 لاء مهره طيبه وحنينه يارقيه متقوليش عنها كده 
فأسبلت مهرة اهدابها برضى ولكن لم تكتمل لحظه الإطراء 
 بس انتي تجنبي تضغطي على زر الشراسه اللي عندها 
وما كان من رقيه الا ان طرقعت بكفها مع كف ريم 
 مكدبتش ولا ريم كدبت 
واتجهوا نحو بعضهم يحدقون بها وهي تطالعهم پشراسه حقيقيه وكادت أن تنهض لتريهم شراستها الا ان عادت تجلس ثانيه 
 لاء مش قادره تعبانه.. المره اللي جايه ابقى اعرفكم ازاي تتريقوا عليا 
وألتقطت طبق الحلوى الذي أمامها وأخذت تلتهمه بأستمتاع وهم يطالعوها بأعين متسعه لينفجروا بعدها ضاحكين 
أنهوا طعامهم بصمت ونهض عمار قبلهم متمتما بحمد 
 الحمدلله.. الاكل طعمه جميل تسلم أيديكم 
فطالعته رفيف بسعاده 
 لقد أعدته بمفردي 
فنظر هو لشقيقته التي نهضت تحمل طبقها.. فحركت رأسها بتأكيد
 ايوه ياعمار.. رفيف هي اللي طبخت النهارده وبقت تتعلم بسرعه 
كان عمار سعيدا بما يسمعه فلو أنكر علاقتهما التي بدأت تسير كالازواج لن ينكر قلبه الذي بدء يخفق من تغيرها.. تغيرها أصبح يعطيه مبررا قويا لتصديق مشاعرها نحوه .. وطالعها مبتسما 
 تسلم ايدك يارفيف 
فأتسعت أبتسامتها ونهضت هي الأخرى تعاون علياء في توضيب الطاوله.. ليقفوا بالمطبخ علياء تجلي الأطباق ورفيف تعد الشاي ليحتسوه سويا 
رفيف اندمجت مع حياتهم البسيطه.. رغم أن مازالت عيوبها كما هي ولكن مع تلك العائله فهمت معنى الدفئ العائلي 
نشأت في عائله ثريه أموال دلال لكن لا اب ولا ام.. تربت على ايد المربيات تزوج والدها والدتها بعد علاقه غير شرعيه..ثم طلقها ليعود بعدها لزوجته ام أولاده.. والدتها كانت امريكيه مغنيه في احد الملاهي الليله.. وفي صفقه عمل بأمريكا فاز بليله ماجنه ولشعوره بالذنب تزوجه ثم تم الطلاق بينهم.. ف حبه كان لزوجته ام ولاده وابنه وطنه.. ورغم عدم تقبلها لها إلا أنها سمحت لها بأن تتربي بين أولادها فلا مفر من وجودها 
وفاقت علي فوران الشاي.. فنظرت لها علياء بتسأل 
 سرحانه في ايه 
فحركت رفيف رأسها بعد أن فاقت من شرودها
 لا شئ علياء 
وحملت الصنيه بعد أن وضعت عليها الكؤس.. لتطالعها علياء ثم عادت تكمل مهامها لتلحقها كي ترتشف الشاي معهم فقد اشتاقت لشقيقها وجلساتهم تلك 
............................ 
عادت ريم من زيارتها لرقيه سعيده من تجمعهم الذي بدء يجعلها تخرج من قوقعتها 
لتجد أنوار الشقه مضاءه متعجبه أن ياسر عاد اخيرا مبكرا.. فألقت بحقيبتها علي أقرب شئ قابلها ثم اتجهت نحو الغرفه 
وقبل أن تتفوه بشئ وجدته يعد حقيبة سفر ويضع بها ملابسه 
 انت مسافر
تسألت بنبرة مذبذبه.. فألتف نحوها ببطئ.. فرغم وجود بديل لرحله عمله إلا أنه وافق على الفور.. أراد البعد قليلا.. أراد أن يختبر بعدها عنه كما قال له الطبيب النفسي في زيارته له بعد ليلتهم 
 إذا أرادت أن ترى مقدار تعلقك بشئ أخفيه من حياتك.. ابتعد.. لحظتها ستعلم هل بعدك انساك ام ما زادك الا شوق 
وجاء الحل سريعا عندما عرض عليه ريان رحله العمل التي من المفترض أن يذهب هو ولكن ياسر وجدها فرصه 
الرحله كانت للجزائر حيث فرع الشركه الجديد لهم هناك.. والمدة اسبوعان 
 لازم اسافر ياريم.. هما اسبوعين مش هتأخر 
فتجمدت عيناها عليه ثم على حقيبة ملابسه 
 اسبوعين.. دول كتير اوي 
ألم يكفيها ۏجع جفاءه فضاف لۏجعها البعد 
 انت بتبعد عني عشان اللي حصل بينا صح.. انت ندمان 
وسقطت دموعها ببطئ 
 ليه بتعمل فيا كده 
فأقترب منها سريعا وقلبه يدمي من الآلم واحتضنها بقوه 
 هنتكلم في كل حاجه لما ارجع.. تمام 
وبعدها عنه يمسح دموعها 
 انا لو ندمت لحظه من عمري فهندم على معاملتي ليكي وألمك 
مع كلماته ولمساته على وجهها.. رضي القلب بما يمنح إليه 
................................ 
ابتسم وهو يري الرسائل التي تبعثها له وهي جالسه جانبه الاريكه ولكن كل منهما يجلس على طرفها 
رساله وراء رساله ترضى بها رجولته وتذبذب ثباته أمام أنوثتها الطاغيه
رفيف أنثى بمعنى الكلمه شكلا وأفعالا احيانا يشعر بالاختناق من تحررها هذا الذي مارسته مع العديد من الرجال وأحيانا أخرى يجد عقله في سبات عميق وقلبه يتقافز بين اضلعه
 بعدين بقى في شغل المراهقات اللي بتعمليه ده
هتف بجمود رغم سعادته بالأمر.. لتنظر إليه بعبوس
 ما دخلك انت فأنا افعل ذلك مع زوجي
كانت تتحدث بمشاكسها اكتسبتها من طباع علياء
فلم يجد عمار ردا الا انه ابتسم فظهرت غمازتيه
فأقتربت منه رفيف تقبله على كلتاهما.. وهو جلس مدهوشا من فعلتها
 اعشقهم بك عماري
صفارات
 

تم نسخ الرابط