رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق
المحتويات
علي كده .. متعودتش أتهان
فضحك معاذ وهو يطالعها
مدام بتشتغلي عند حد لازم تتحملي ..
وشعرت بيد الصغير جواد تمسك يدها
لا تبكي ورد
فمسحت ورد بقايا دموعها .. وأنحنت نحو الصغير تقبله هاتفه داخلها
أنتي كنتي فاكره ايه ياورد أنك هتتعملي زي البرنسيسات .. مهرة كان عندها حق لما قالت مالناش دعوه بالناس اللي عايشه ومش حاسه ان في غيرها بيجري ورا لقمة عيشه عشان يعيش بس
جلست مهرة بحنق على مكتبها تدق أقدامها أرضا وهي تتذكر اهانته لها
فنظرت اليها مني بصمت وبعد مرور ساعه ونص كان جاسم يردف لداخل المكتب وخلفه أحد مدراء الأقسام
ليهتف بأسم مني التي أتبعته على الفور وما انا خرجت مني من عنده هتفت
هتروحي تشرفي علي الاكل في مطعم كذا
فقبضت مهرة علي القلم الذي كان بيدها بقوه... وزفرت أنفاسها ببطئ الي ان لمعت عيناها
لتكمل مني
احنا متفقين علي نوع الأكل... مجرد أشراف بس يامهرة
فأخذت مهرة حقيبتها ...لتهتف مني بأسمها
رايحه فين لسا ساعه علي الميعاد
رايحه اشم شويه هوا ..
وغادرت مهرة الشركه وسارت بلا هواده تدفع الحجارة الصغيره بحذائها
الي ان وقفت أمام المحل التجاري الضخم المعلق عليه اسم والدها وأشقائها كرم واكرم
فيبدو أنه أفتتح محل أخر بتلك المنطقه الراقيه..
ووقفت أمام وجهت المحل تطالع الزبائن وهم يدلفون ..لترى زوجة أبيها جالسه علي أحد المقاعد ومعها والدها .. والعمال يقفون بجانب الزبائن
عمري ماهسامحك ... وقفت مع أبنك عشان ميضعش شبابه في السچن
وحدقت بزوجة أبيها التي يهتز ذراعيها من كثره الأساور الذهبيه
مع أنكم متستهلوش
وأبتعدت بخطوات سريعه عن المحل ... لتصطدم بأحدهم.... فتجده شقيقها كرم الذي اڼصدم من وجودها
مهرة !
لتتركه وتتخطاه ..فوجدته يهتف بأمتنان لما فعلته معه
فسارت مهرة دون ان تلتف إليه... فهو صادفها في أكثر لحظاتها حقدا عليهم وعلي من أنجبهم
ووصلت أخيرا إلى المطعم الفخم وقد ألتمعت عيناها بمكر
..................
أنهت ورد عملها أخيرا وسارت في الممر الطويل المؤدي إلى الطريق السريع كي تستقل مواصلة لداخل المدينه
ووجدت أحدي السيارات السوداء الفخمه تقف امامها... فأبتعدت عن السياره خوفا ..الي ان وجدت صاحب السياره يغلق بابها بقوه
ماذا تفعلين علي هذا الطريق في مثل ذلك الوقت
لتتحاشي ورد وجوده بعد ان علمت بهويته
ليزفر كنان أنفاسه حانقا وهو يعبث بشعره
تعالي لأوصلك للمدينه
فطالعته ورد بجمود
شكرا يافندم ..مطلبتش مساعده من حد
لينظر إليها كنان متحدثا بالعربيه
هيا أنسه
وتسأل وهو يجاهد علي تذكر أسمها
عفوا ما اسمك
لتضحك ورد ساخره
ورد ..
وتخطته لتجد فجأه يد كنان تجذبها لتلمع عيناها پغضب وهي تنفض ذراعيه
فيقف كنان يطالع مافعلته بدهشه الي ان وجدت ورد سيارة أكرم الصغيره أمامها
فأتجهت نحوه سريعا ..تاركة كنان في دهشته من تصرفها
لتجلس ورد بجانب أكرم الذي جاء لأخذها خوفا عليها
خۏفت عليكي قولت أجي اجيبك وأصالحك من طريقة كلامي معاكي أمبارح
فأبتسمت ورد لطيبة أكرم
مين ده اللي كان واقف معاكي ياورد
فأخبرته ورد بهويته ...الي ان اخبرها بحب أخوي قد شعرت به
خلي بالك من نفسك ياورد ... لو احتاجتيني هتلاقيني ديما جنبك
فأرتسمت السعاده علي شفتي ورد وحركت رأسها بحب
...................
جلست مهرة في محل البقالة تنفخ في أظافرها بظفر متذكرة مافعلته في المطعم فقد أخبرتهم بوضع شطه حاړقة بالطعام
نفسي أشوف منظره دلوقتي
ووضعت بساق فوق الآخر وأخذت تهز قدميها
بكره مش بعيد
اما جاسم كانت عيناه تشع ڠضبا وهو ينظر لضيوفه وهم يتمتمون بحنق عن الطعام ويرتشفون الماء
وصدح صوته پغضب علي ياسر بأن يتصرف بهذا الأمر ويحله
وبالفعل تصرف ياسر سريعا معتذرا أنها غلطت أحد العمال وتم تقديم طعام لهم اخر مشهور لدي دولتهم وقد نال استحسانهم وهم يرون أتقان صنع طعامهم
كانت سهرة طويلة لجاسم فقد رافقهم أيضا في نزهة نيليه علي يخته
وأنقضي اليوم .. ليقترب ياسر من جاسم مخبرا إياه عن هوية من فعل تلك الفعله.
الفصل الثامن.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
تأملتها مني مبتسمة وهي تراها تمسك احدي قطع الشيكولاته تأكلها بمتعه.. كل يوم أصبحت تكتشف فيها شئ مختلف يذهلها ..لترفع مهرة عيناها نحوها تشير إليها إذا أرادت .. فأبتسمت مني وهي تعود لعملها
انا عامله حمية غذائية
ثم تسألت وهي تطالع بعض الملفات
اللي يشوفك النهارده ميشوفكيش أمبارح
فأبتسمت مهرة وهي تأكل أخر قطعه... وأسترخت بعد ان انتهي مذاق طعمها في فمها
هو ده حال الدنيا يوم نزعل ويوم نتبسط
فضحكت مني علي تعبيرها ...لتضحك مهرة وهي تعلم حقيقة أنبساطها وتغير مزاجها
وأنشغلت كل منهما بعملها... الي ان دلف جاسم لداخل المكتب مطالعا مهرة بوجه محتقن
ثم نظر الي مني التي وقفت تحمل بعض الملفات كي تتبعه
صباح الخير يامني
لتجيب مني علي تحيته كالمعتاد
وأختلست مهرة النظرات إليهم هاتفة داخلها
متابعة القراءة