رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


نحو غرفتهما 
 أعرف انكي مازلتي مستيقظه ورد 
ففتحت عيناها تطالعه بۏجع تريد ان تسأله هل سيتركها كما ترك سيلا وتخلي عنها بعد اخذ منها ما أراد 
فقد علمت من والدته ان حيات كنان كانت لا تخلوا من المتعه والنساء ..رجل لديه أموال كثيرة يسافر الكثير من البلدان حتي أنها أخبرتها عن النساء اللاتي مروا بحياته وحلموا بالزواج منه ولكن فور أن يمل منهم يتركها وهي ستنضم لهم قريبا .. 

شردت في الجملة الأخيره التي ألقتها عليها والدته بعد ان أخبرتها انه تزوجها هي
 تزوجك لانه يعلم بأنه لن يحصل عليكي غير هكذا 
مازالت صدي جملتها في عقلها وصوت ضحكاتها في أذنيها 
 ما الأمر بكي ورد ...أخبريني ورد بما يقلقك
وجدته يضعها علي الفراش برفق وهو يتسأل ولكن مازال ستقول له واشاحت وجهها بعيدا عنه
 انا مازلت اتأقلم علي الحياة هنا وافتقد مهرة كثيرا
وشهقت پبكاء لتجده يسرع في ضمھا إليه 
 اعلم حبيبتي ولكن لابد ان تشاركيني معك لا تصمتي وتبتعدي عنها
ومال نحو عنقها يلثمه بقبلات صغيره متفرقه ..ليجدها تبتعد عنه
 أريد ان أنام 
فأبتعد عنها وهو يحدق بها مذهولا مما فعلت
............................
دعته علي العشاء في أحد المطاعم المعتدون الذهاب إليها ..قررت ان تتجمل اليوم وتظهر كالانثي لعله يتأكد ان رقية قد كبرت ولم تعد الفتاه الصغيره التي غمرها الكثير بالحب والدلال لفقدانها لوالدتها 
اليوم هو عيد ميلاده ..عيد ميلاده الذي لا يحب الاحتفال به ولكن مع اصرارها والحاحها يغضع كالعاده 
كانت تنتظره في المطعم وقد فضلت ان تأتي بمفردها دون صحبطه ..عيناها لم تتحرك عن باب المطعم وملت من مطالعة كل من يردف فقررت ان تنظر للناحية الاخرى وقد أعجبها مشهد لزوجين بجانبهم طفلهم الصغير... ولمعت عيناها وهي تتمني حياة هكذا مع من تحبه ولا ينظر إليها الا شقيقة وابنة الخالة اليتيمه
وعادت تطالع الباب لتجده يردف للمطعم ووقعت عيناه عليها وهو لا يصدق ان تلك الفاتنه هي رقية 
لا يعلم ما تغير بها ولكن اليوم بها شئ مختلف 
ربما تكون عيناها التي لأول مره تكحلها بالكحل الأسود ..ام ماذا مراد 
كان هذا يدور بخلده وخطي ببطئ نحوها وقد ارتبكت من نظراته واشاحت وجهها بعيدا عنه بخجل
وهتف داخله وهي تقدم منها
 اه يامهرة منك ..خلتيني أفكر برقية الطفله ..رقية اللي ربيتها على ايدى وكبرت قصاد عيني
ورسم ابتسامه هادئه علي شفتيه عندما وجدها تنهض من فوق مقعدها
 اتأخرت عليكي 
فحركت رأسها وهي تبتسم ولأول مرة يشعر كالمغيب أمام ابتسامتها ..واسئلة كثيره تدور بعقله 
 لماذا اليوم ينظر للرقية وكأنه يكتشفها ..ايعقل بسبب تفكيره الايام الماضيه بحديث مهرة الذي جاهد ليتخطاه حتي انه بسببه ابتعد عن رقية واللقاء بها في الفترة الماضيه 
وجلسوا لتنظر إليها بحب 
 كل سنه وأنت طيب
فتنحنح مراد وهو يداعب شعره 
 وانتي طيبه يارقيه ..قوليلي اخبارك ايه وأخبار عمي مسعود ايه 
فنظرت له بعتاب
 بابا زعلان منك عشان بطلت تيجي عندنا وتسأل 
فتنهد لتعاتبه 
 ليه بطلت تسأل عني يامراد 
فنظر إليها بأسف
 الشغل بقي واخد كل وقتي يارقية 
وتابع وهو يبتسم ويلطافها
 ليكي عليا بعد امتحاناتك نسافر دبي عند مياده
فأتسعت أبتسامة رقيه كالأطفال ..مياده ابنة خالتها وشقيقة مراد 
وابتسم وهو يطالعها وجاء النادل يأخذ طلباتهم وقامت هي بطلب ما تعرف أنه يحبه ثم غمزت للنادل الذي فهم غمزتها...
ليتسأل ضاحكا 
 ماشاء الله بقيتي حافظه كل حاجه بحبها 
فرفعت كتفيها بغرور مصطنع 
 طبعا طبعا 
فضحك وهو يعقد حاجبيه
 وبتغمزي للجرسون وانا قاعد كمان 
فأتسعت ابتسامتها فقد لاحظ الأمر وهتفت بأرتباك 
 ديه غمزه بريئه متاخدش بالك 
فتمتم وهو يطالع ارتباكها 
 نعديها مدام غمزه بريئه 
فضحكت بخفوت ورفعت هديتها من أسفل الطاوله .. لتقدمها له بعشق
 ديه هديتي .. أتمني تعجبك 
وتابعت وهي تعطيه الهديه 
 كنت عايزه اقدمهالك بعد العشا ..بس عايزاكي تشوفها وتفتحها ومش قادره اصبر
فتفهم الأمر وهو يضحك ..وفتح الهدية ليجد صورته التي كانت ترسمها له وقد انقطع في الذهاب إليها...ويبدو أنها أكملت اللوحه من خيالها 
وياله من خيال الهذا الدرجة تراه جميلا 
وأنتظرت رده فعله وظنت ان هديتها لم تعجبه فعبست بوجهها... ليطالعها مراد وقلبه يخفق بقوه
 لدرجاي انا جميل كده يارقيه
فحركت رأسها وعيناها تلمع بالحب .. وكانت هذه البداية 
..................
يومان مروا ونفذت مااخبرته به .. قدمت أستقالتها لمني دون ان تدخل له مكتبه 
 بتتحديني يامهرة 
ولمعت عيناه وهو يفكر ...ليجد ياسر يقتحم مكتبه بعد ان طرق الباب
 رفيف اتصلت بيا عايزه تكلمك ..بتقولي مبتردش علي اتصالاتها
وتسأل 
 هو في ايه ..مش فاهم
فحدق جاسم بالأوراق التي أمامه بجمود 
 انا ورفيف انفصالنا 
وعندما رغب ياسر ان يعلم السبب 
 دلوقتي انا عايزك في موضوع 
وأتسعت أعين ياسر وهو يستمع لكل مايخبره به 
 عايز تنزل صوره ليكم وميعاد جوازكم بمين 
فتنهد جاسم بضيق 
 بمهرة يا ياسر وركز معايا
وتابع بجمود 
 في فرح كنان كمال الدين كان في مصور اخد ليها معايا صورة و احنا في الحفل ..
وأشار له بجديه 
 تجبلي الصورة ديه وتشوفي لو في صور تانيه جمعتني بيها في الحفل 
وتذكر كيف كان قريب منها يومها وابتسم 
ليقف ياسر متعجبا من الأمر ومما يسمع فمازال لا يصدق ما أخبره به. 
........................
زفر كنان أنفاسه بضيق بعد ان أعطي لسكرتيرته الأوراق التي وضع امضته عليها 
لينظر
 

تم نسخ الرابط