رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق
المحتويات
وخارجيا
أفعل ماتريد كنان ولكن احترس قليلا من نوايا سيلا
فطالعه كنان بصمت إلى ان صدح رنين هاتفه لينظر لرقم زوجته وفور ان فتح الخط هتفت بحماس
كنان والدتك طلبت مني ان اذهب معها للتسوق
وتابعت بسعاده
انا سعيده جدا كنان أنها تريد ان تقترب مني
فوجد كنان بشير ينهض من مقعده مشيرا له بأنه سينصرف ليتابع أعماله
فأتاه صوت تنهيداته
أجل كنان... اموافق انت علي ذهابي أليس كذلك
فتمتم وهو يتمني ان تنبسط في تلك الجوله مع والدته ورغم قلقه الا أنه لم يرد ان يكسر فرحتها
اذهبي حبيبتي واشتري كل ما ترغبي به
فضحكت بصخب ومشاغبه
سأجعلك تفلس حبيبي
زوجتي حنونه ولا تفعل ذلك بزوجها ... ولكن لكي ما ارادتي حبيبتي
فتمتمت برقه وعشق
ادامك الله نعمه بحياتي كنان
اسعدته جملتها البسيطه وتنهد بعشق ثم لمعت عيناه بمكر
ورد لا تنسي شراء ملابس للرقص
وعلى ذكرى تلك الليله ..أغلقت الهاتف بوجه
لتتعالا صوت ضحكاته بسعاده
عدت كل شئ بحماس لرحلتهم تلك ..فجاسم أخبرها ان رحلتهم ستكون غدا
ووجدت هاتفها يدق وكان المتصل هو أكرم
ايوه يااكرم ..انت جاي دلوقتي ..تمام مستنياك
وبعد نصف ساعه كان يقف أمامها أكرم وقد طالت لحيته .. فنظر إلى ذراعها الملفوف بالشاش الطبي
ايه اللي حصلك يامهرة ... اوعي تقوليلي مصېبة من مصايبك تاني
انت هتعمل زي جاسم
فضحك أكرم وقد نسي الهم الذي به ..فوالدته مازالت على رفضها بل وهددته انها ستسحب منه كل شئ تحت سلطته من مال وسياره وإدارة المتاجر خاصتهم ولن تساعده بأي قرش في زواجه
للاسف ديه الحقيقه اللي جاسم بيقولهالك
وتساءل وهو ينظر حوله
هو فين جاسم صحيح
لسا في الشركه ..بيحاول يخلص الشغل اللي عليه عشان مسافرين
فأبتسم أكرم وهو يجلس علي أحد الارائك
مسافرين فين .. ومن ورايا يامهرة
فضحكت بتلسية
كنت هتصل بيك النهارده انت و ورد ومرام وريم ورقية ..أسألكم عايزني ادعيلكم ب ايه ..
فأتسعت أبتسامته وقد علم برحلة سفرها واحتضنها
وأشتد في احتضانه فهتفت وهي تكاد تختنق
أكرم انا كده ھموت في ايدك وشكلي مش هسافر اي مكان
فأبتعد عنها أكرم ضاحكا وضربها برفق علي جبهتها
الله يعينك جاسم
وعندما زمت شفتيها بأستياء ..ضحك وهو يهتف
اسفين خلاص .. بصي بقي انتي تكثفي الدعوات اوي واهم حاجه اني أتجوز ضحي يامهرة .. ادعيلي اتجوزها وماما ربنا يهديها
فضاقت عين مهرة بضيق عندما تذكرت ان والده شقيقها هي سهير التي لم تكره أحد مثلها بحياتها
وحركت رأسها وهو تربت علي يده
هدعيلك يااكرم ..وان شاء الله هتتجوزها
ورفعت كتفيها بثقه
انا معاك متقلقش
فأبتسم وهو يحتضنها بحب أخوي
جاسم محظوظ بيكي يامهرة ..مع انك مصېبة من مصايب الزمن
وعلى نطق تلك الجمله كان جاسم قد عاد واتجه نحوهم مبتسما
مقولتش حاجه من عندي حتي اكرم شايفك مصېبة
لتدفع أكرم عنها ..ووقفت تنظر لهم پغضب وانصرفت من أمامهم بضيق
بقي كده ماشي
فتسأل جاسم بعد ان تخطته
خدي هنا رايحه فين
فألتفت نحوه
رايحه المطبخ أقعد مع هدي وفوزيه هما احسن منكم
فأنفجر جاسم ضاحكا وهو يصافح أكرم الذي هتف بدعاء
ربنا يعينك
فأبتسم جاسم بحنو وزفر انفاسه بتنهيده عاشقه وقد تأكد أكرم انه جاسم حقا يحب شقيقته وليس ما تظنه شقيقته انه تزوجها ليرد كرامته وكبريائه من خطيبته السابقه
....................
جلست ورد علي فراشها تطالع الفراغ الذي أمامها بحزن ..فوالدة كنان اصطحبتها للمتجر الخاص بصديقتها التي ظلت تنظر لها بضيق ونقض لملابسها وحجابها واظافرها التي لا تطليها بطلاء الأظافر وبشرتها الخالية من مساحيق التجميل
ولولا احترامها لأعمارهم لكانت قد ردت عليهم ولكن تقبلت كل شئ بصمت فتركتهم ينتقضوا ما أرادوا فهي تعلم تماما ان ماهي عليه هو الصحيح
الدنيا التي يظنه خالده ماهي الا رحله سنتتهي يوما ما قريب ام بعيد ستنتهي ولن يبقي شئ إلى أعمالنا وطاعتنا لله
ووجدت فريدة تفتح باب عرفتها بأندفاع وقذفت بوجهها الملابس العاريه التي اشترتها إليها
ايعجبك مظهرك هذا ..
وضحكت ساخرة
ماهذه الحشمه التي انتي بها يافتاه .. كيف زوجة رجلا لامع لديه اسم في المجتمع تكون هكذا
وزفرت أنفاسها پغضب
ياربي يوم ان يتزوج ابني يتزوج من هذه ..
وانصرفت حانقة ..لتغمض ورد عيناها بۏجع
هي عكس شقيقتها لا تتمرد لا تهين من ېهينها
وتسطحت علي الفراش وغفت بملابسها
وبعد ساعه كان كنان يردف للغرفة ..ناظرا لحقيبة الملابس الملقاه علي الارض ثم إلى ورد الغافية علي الفراش بطريقه غير مريحه .. فجلس جانبها يداعب وجنتيها بأنامله
ورد حبيبتي استيقظي
ففتحت ورد عيناها واندفعت نحوه تحتضنه بقوه هاتفه
كنان ضمني إليك
فأسعده طلبها وضمھا بشده هامسا
لك كل ما ترغبي به صغيرتي
دلف علي غرفتها وحدق بها وهي تدور هنا وهناك تسأل نفسها بصوت مسموع
صوتها معجبنيش ..ياتري فيكي ايه ياورد
فضحك جاسم وهو يجدها هكذا وتأكل اظافرها
مالها ورد
فحركت رأسها وهي لا تعلم سبب شعورها هذا
إحساس عندي ..اصل صوته معجبنيش
فأقترب منها جاسم ونظر الي ذراعها وركبتها
چرح دراعك وايدك خفوا
فهزت رأسها بيأس من كثرة سؤاله هذا
انت
متابعة القراءة