رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


بأن تتغير بالكامل 
انت تستمع ومبتسم عمار 
فتنحنح عمار وتمالك صوت ضحكاته 
كفايه ياعلياء .. ما انتي ليكي ذكريات في المطبخ وعمايل سوده عملتيها فيها 
وبطريقه مسرحيه غطت علياء عيناها بكفيه
داري عليا ده انا غلبانه
وما كان من رفيف الا انها قفزت من فوق الأريكه بحماس 
لا عمار اخبرني ..حتي أسخر منها مثلما تفعل معي 

فأزالت علياء كفوفها عن عيناها .. لترفع احد حاجبيها بتذمر
كده يامرات اخويا عايزه تسخري مني .. يخونك الفسيخ اللي اشتريته ليكي عشان ناكله بكره
وكما قفزت رفيف ..جلست ثانية علي الاريكه بهدوء 
ليحدق عمار بشقيقته ثم برفيف
نهارك اسود هتأكليها فسيخ .. اوعي ديه معدتها مش زينا 
فأستاءت رفيف من حديثها
لما عمار .. انت ايضا تسخر مني حتي في الطعام 
وكاد ان يبرر السبب ولكن طرقات علي باب المنزل ..أنهت الحديث فنهضت علياء من فوق المقعد هاتفه 
ديه اكيد نجلاء صاحبتي ..لسا بعتالي رساله انها قربت توصل 
فطالعها عمار بتفهم وجلس علي مقعده .. ولكن صدرت شهقة من شقيقته ثم اغلقت الباب بقوه ..تنظر نحوه ونحو رفيف التي تعجبت من فعلتها 
اخوكي واقف بره 
وركضت نحو غرفتها تداري نفسها بخجل .. اما ريان وقف يضحك علي هيئتها فيما كانت ترتديه .. فقد كانت ترتدي عباءة منزليه وتضع الزنط الخاص بها علي رأسها
فمجيئه لهنا ما كان الا من أجلها .. ووجد عما يفتح له الباب محدقا به بتعجب من قدومه
الن تدعوني للدخول عمار 
فأشار اليه عمار بأن يدلف .. لتقف رفيف مندهشة من قدومه .. فتقدم ريان ببطئ ينظر حولها للشقه البسيطه التي تقطن بها شقيتها 
متعجبا من حال شقيقته التي اعتادت علي الحياه الرغده
وأبتسم وهو يفتح لها ذراعيه .. لتتجه اليه تحتضنه بقوه ..لا تتذكر انه احتضنها هكذا من قبل 
ووقف عمار يطالعهما ..اما علياء كانت تختلس النظرات متلصصه من باب غرفتها تبتسم بسعاده 
ومر الوقت وأخذ عمار يتحدث مع ريان ورفيف تشاركهم الحديث .. وأقتربت منهم علياء بالمشروبات مطأطأة الرأس تخشي ان ېفضحها ريان امام شقيقها ولكنه وعدها .. واستمعت لحديثهم قبل ان تعود لغرفتها ..فريان يعرض علي شقيقها أن يسافروا لكندا من اجل ان يتعرف علي عائلتهم ويراه والده.
أخبرها أن عائد الليله .. كانت الألم يجثو علي روحها من ذلك اليوم عند علمت ماضيه المظلم ..الحقيقه قد ظهرت ولكن ع الحقيقي أدركت ان لا وجود لها معه .. وفاقت من شرودها علي صوت فتح باب الشقه ثم دلوفه بخطوات هادئه يهتف بأسمها بعد ان وضع حقيبته جانبا 
ريم 
وتقدم بخطواته بقلق يخشي هجرانها .. رغم عڈابه لها الا انه لا يريد ان تفارقه ..يعلم انها منذ ان دخلت حياته اصبح اناني بحبها
وفور ان وقعت عيناه عليها وهي تقف بجانب الاريكه التي كانت جالسه عليها .. اسرع نحوها يضمها بشوق
وحشتيني
كانت ذراعيه تطاوقها بقوه ..يدفنها بين أضلعه وهي تقف متصلبه 
وابعدها عنه يمسح علي وجهها بحنان 
المره اللي جايه هاخدك معايا 
فأبتسمت بشحوب .. متذكره صور زوجته الراحله التي كانت كالملاك بضحكتها البريئه ..صور كثيره كان يحتفظ بها بجانب حقيقة مقتلها
ادخل غير هدومك لحد ما أحضرلك العشا 
فأبتسم بحب.. فقد أشتاق لكل شئ بها ..اشتاق لحنانها ..لمعة عيناها المحبه ونبرة صوته الدافئه .. بعده عنها مازاده الا شتياق
يحبها دون شك ولكن قلبه يحتاج ان يخرج من سردابه 
وابتعدت عنه لتجهز له الطعام ولكن الحقيقه بأن تهرب منه 
تستجمع شجاعتها لباقي تلك الليله
...............................................
أغلقت سهير هاتفها سريعا بتوتر بعد ان سمعت طرقات اكرم علي باب غرفتها 
تعالا ياأكرم
ليدلف أكرم ..وتقدم من فراشها يجلس جانبها 
عايزه اتكلم معاكي شويه 
فربتت سهير علي يده 
اتكلم ياحبيبي 
وفور ان بدء حديث أكرم بشقيقه هتفت سهير بأمتعاض
عندعايز تسوء سمعت اخوك وتطلعه مدمن ... ولعلمك ان سألته وقالي ان مش بشرب غير حشېش والخمره وفين وفين ..ما كل الشباب بتشرب عادي يعني
ونهضت من فوق فراشها تدور بالغرفه بحنق 
انت من كتر قاعدك مع بنت زينب ..بقيت تكره اخوك وتتهمه بالباطل 
فوقف أكرم مصډوما منها ..حتي وهو يخبرها أن شقيقه مدمنا ويجب ان يذهب للمصحه لا تري شئ وتبرر له 
انتي مصدقه كلام ابنك .. بقولك ابنك بيشم بودره انتي مش مستوعبه
فحدقت به سهير بضيق
مين اللي قالك عن اخوك كده .. ابني مبيكذبش عليا
فدار أكرم حول نفسه غير مصدقا ما يسمعه منها .. امه لا تصدقه رغم ان حاله كرم تجعل الاعمي يري 
امي كرم هيضيع مننا .. لازم نلحقه قبل فوات الاوان 
فهوت علي الفراش تنظر حولها تفكر بالامر قليلا 
طب اتصلي بأخوك 
ليضحك أكرم وهو يعلم ان اتصاله وقدوم كرم سينتهي بأنه
 

تم نسخ الرابط